إشادة واسعة بموقف إنساني للاعب أمريكي مع طفل (صورة)
إشادة واسعة بموقف إنساني للاعب أمريكي مع طفل (صورة)إشادة واسعة بموقف إنساني للاعب أمريكي مع طفل (صورة)

إشادة واسعة بموقف إنساني للاعب أمريكي مع طفل (صورة)

لا يعتبر اللاعب ترافيس رودولف (21 عاماً) بعيداً عن الأضواء، فهو نجم كرة القدم الأمريكية في جامعة ولاية فلوريدا في تلاهاسي، واشتهر بسبب حصوله على جوائز في الألعاب الرياضية، في الالتقاط المرتفع والجري لمسافات كمستقبل للرميات البعيدة.

لكن هذه المرة لم يكن إنجازاً رياضياً الذي جذب انتباه الناس له، بل عملاً خارج حدود الملعب، حيث قام بزيارة مدرسة محلية بصحبة زملائه في الفريق كمبادرة حسنة الثلاثاء الماضي، وأظهر تواضعه هناك، حيث جلس على طاولة طعام في المدرسة.

وفي لحظة حفظتها عدسة الكاميرا حين رأى رودولف طفلاً يجلس وحده في مقصف مدرسة مونتفورد المتوسطة فجلس معه، وتم تداول الصورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال رودولف في مقابلة في برنامج "فوكس والأصدقاء": "سألته إذا كان يمكنني الجلوس وتناول الغداء معه، فأجاب بالطبع، لم لا؟".

وقام الطفل بتقديم نفسه. كان اسمه بو باسك من الصف السادس.

قال رودولف: "ومن هنا بدأ الحديث بيننا".

ورغم أن رودولف لم يكن على علم بذلك في حينها، إلا أن الطفل بو يعاني من التوحد ويتناول طعامه لوحده أغلب الأوقات وفقاً لما قالته والدة الطفل، والتي كتبت عن تلك اللحظة ونشرت الصورة على فيسبوك. ومنذ ذلك الحين، أصبحت صورة نجم كرة القدم وهو يتناول البيتزا جالساً مقابل الطفل بو مثالاً على كيف يمكن لتصرف لطيف وبسيط أن يصبح عظيماً.

وتسبب انتشار الصورة بتلقي رودولف والطفل بو ووالدته فائضاً من طلبات المقابلة من قبل وسائل الإعلام المحلية والظهور على برامج الأخبار والصحف. وتمت مشاركة منشور باسك أكثر من 13 ألف مرة، وتداول الصورة على تويتر أيضاً، وتضمن ذلك حساب منظمة دفاع ودعم المصابين بالتوحد "أوتيسم سبيكس"، حيث تم إعادة نشر تغريدة المنظمة على تويتر حوالي 600 مرة.

وقال رودولف متحدثاً في برنامج فوكس حيث كان بو جالساً بجواره مقابلاً لوالدته: "لم أدرك أن الأمر سيصبح بهذا الحجم، كلنا متساوون، ويمكن لرجل واحد أن يحدث تغييراً".

وتلقي هذه القصة الضوء أيضاً على التحديات التي تواجه العائلات التي يعاني أحد أفرادها من التوحد، وهي مشكلة تعرّفها مراكز التحكم والوقاية من الأمراض على أنها: مجموعة من المشاكل التطورية يمكن أن تتسبب بتحديات اجتماعية وسلوكية ومشاكل في التواصل، وتصيب واحداً من بين كل 68 طفلاً.

وذكرت باسك من خلال منشورها على "فيسبوك" بأنها تكون أحياناً "ممتنة" لأن ابنها يعاني من هذه الحالة. مضيفة "قد يبدو من السيىء قول ذلك، لكن أعتقد وبطريقة ما، وكما آمل، بأن هذا يحميه". وأضافت: "لا يبدو أنه ينتبه إلى أن الناس ينظرون إليه حين يلوح بيديه. ولا ينتبه إلى عدم دعوته إلى أعياد الميلاد بعد الآن. ويبدو أنه لا يمانع أن يتناول طعامه وحيداً".

وقالت بأنها تسأله يومياً عما مر به من تجارب في المدرسة مثل: "هل كان هناك وقت شعرت فيه بالحزن اليوم؟"، "مع من تناولت طعام الغداء اليوم؟". أحياناً يكون الجواب: زميل من الصف، لكن في أغلب الأيام تكون الإجابة: لا أحد. هذه الأيام التي أشعر بها بالحزن لأجله، لكن يبدو أنه لا يبالي. إنه طفل لطيف جداً، دائم الابتسامة ويحتضن كل من يقابله، كما قالت.

وقالت بأن إحدى صديقاتها كانت في المدرسة في اليوم الذي جاء فيه رودولف وفريقه إليها.

وأضافت: "لا أعلم ما الذي جعل هذا الرجل الطيب جداً يشارك ابني على طاولة الطعام، لكنني سعيدة بالقول بأن هذا لن يُنسى في وقت قريب". وقالت أيضاً: "هذا يوم لم أحزن فيه لأن ابني الحبيب تناول طعامه وحده، لأنه جلس مع شخص يعتبر بطلاً في عيون الكثيرين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com