لقاء الغنوشي بالسّباّح أسامة الملّولي يثير جدلًا في تونس
لقاء الغنوشي بالسّباّح أسامة الملّولي يثير جدلًا في تونسلقاء الغنوشي بالسّباّح أسامة الملّولي يثير جدلًا في تونس

لقاء الغنوشي بالسّباّح أسامة الملّولي يثير جدلًا في تونس

في الوقت الذي أثار فيه لقاء راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بلاعب الترجي والمنتخب التونسي، زياد التلمساني، ضمن مجموعة من الرياضيين، يوم أمس، في محاولة للتأثير على رئيس الحكومة المكلّف يوسف الشاهد لتغيير وزيرة الرياضة ماجدولين الشارني، جدلًا واسعًا بين الرياضيين وتناولته وسائل الإعلام بإسهاب مبالغ فيه، يعود اليوم، هذا الجدل من جديد، بعد استقبال الغنوشي للسباح العالمي التونسي أسامة الملولي.

وقال الغنوشي: "كرّمنا اليوم، البطل التونسي أسامة الملولي تقديرًا للمجهودات التي بذلها من أجل رفع راية تونس في المسابقات الرياضية الدولية"، مضيفًا "أجمل التهاني لأبطال تونس ونحو المزيد من التفوق والتألق".

وتفاعل الغنوشي مع أصدقاء صفحته الرسمية على "فيسبوك"، وخاصة مع سيدة علي نجيم التي دوّنت "كان كرّموا، يا ويل، كان ما كرّموش، يا ويل.. أنا نقول جيّد أنه كرّمه حتى يعيد إليه بعض الثقة فلكل جواد كبوة، ولو أني غير مقتنعة بما أداه الملولي في ريو".

فردّ عليها الغنوشي، وكتب "ولا تنسوا الفضل بينكم.. ولا تبخسوا الناس أشياءهم.. لا يوجد ما يمنع أن نكرّم المجتهد حتى وإن لم يفز.. ألم يفز من قبل مرات ومرات؟"، مشدّدًا على أنه "من المعيب على المسلم أن يذكر الزلات أو الهزائم ولا يذكر الحسنات والانتصارات".

وقال مولدي الماجري: "الملولي بطل استثنائي، نافس في رياضة صعبة جدًّا، وفاز على أبطال كبار.. ألف تحيّة له، يستاهل التكريم من تونس الكلّ".

وقال رفيق الهنتاتي: "شكرًا شيخنا، أثبتّ لأعداء الفرحة أنّ الحياة حلوة لازم نفهمها".

بينما تناول مجيد مرابط، في تدوينة عميقة في مغزاها، قال فيها: "السلام عليكم شيخنا، تكتك، ربي يحفظك ويبارك في عمرك..".



وهنا مربط الفرس في كل هذا الجدل الذي أثاره لقاء الغنوشي بزياد التلمساني، يوم أمس، ضمن مجموعة من الرياضيين، والبطل الأولمبي أسامة الملولي، اليوم، لتكريمه، ولكنّ اللقاء يتجاوز التكريم، والجدل يتعدّى اللقاء بأحد السياسيين، ولكنه في علاقة بهذا "التكتيك" الذي أشار إليه (مجيد مرابط) في تدوينته، والذي يعمل من أجله رئيس حركة النهضة، ليبيّن أنه الحزب الثاني في تونس، في تجسيم واضح وجليّ لعملية الفصل بين العمل السياسي والجانب الدعوي، التي أقرّها المؤتمر العاشر لحركة النهضة في نهاية شهر مايو الماضي، والذي بدأ يتجسّد شيئًا فشيئًا في الفترة الأخيرة.

وقد أكدت حركة النهضة أنها تساند حكومة الشاهد، وستمنحها الثقة، يوم غد الجمعة، بالرغم من التحفّظات التي كشف عنها عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس الشورى، والتي أعقبها راشد الغنوشي، بتصريح جاء فيه، أنّ حركة النهضة لا تساند وزراءها في حكومة الشاهد فقط بل تدعم الحكومة بكامل عناصرها.

وقال القيادي في حركة النهضة حسين الجزيري، يوم أمس، في تصريح إذاعي، إنه يستغرب من الذين يتحفّظون على بعض الوزراء المعيّنين، ومنهم حزب نداء تونس، مؤكدًا أنّ المطلوب، سياسيًّا، هو دعم هذه الحكومة، ومساندتها، حتى تنجح في مهمّتها من خلال "وثيقة قرطاج".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com