موجة سخرية من  تبريرات وزير الرياضة الجزائري لفضائح ريو
موجة سخرية من تبريرات وزير الرياضة الجزائري لفضائح ريوموجة سخرية من تبريرات وزير الرياضة الجزائري لفضائح ريو

موجة سخرية من تبريرات وزير الرياضة الجزائري لفضائح ريو

فاجأ وزير الرياضة والشباب الجزائري الهادي ولد علي ، الرأي العام برد هزيل وغير مقنع حول اتهامات بالفساد وسوء التسيير وخيانة الأمانة وشبهات لاحقت البعثة الرياضية إلى ريو دي جانيرو، بعدما أثارها البطل توفيق مخلوفي ومواطنه العربي بورعدة.

وشجب مغردون وناشطون جزائريون، تبريرات الفشل التي قدمها عضو الحكومة الجزائرية، حين أبدى "إعجابه" بعودة بعثة بلاده من الأولمبياد دون فضائح أخلاقية، وهي إشارة مقصودة لتورط الملاكم المغربي حسن سعادة في فضيحة اعتداء جنسي بالقرية الأولمبية وقد كلفته الحبس والإقصاء.

وهاجمت جماهير غاضبة وزير الرياضة بعدما طالب العداء مخلوفي صاحب فضيتي سباق 800 متر و1500 متر، بكشف قائمة الفاسدين الذين اتهمهم في تصريحات علنية أحدثت ضجة ولمّا تزل.

وطالب الساخطون من الوزير أن يتحلى بالشجاعة ويشرف بنفسه على تحقيق في فضائح المشاركة الجزائرية بأولمبياد ريو، ثم يعلنها للرأي العام، بينما استغربوا أن يطلب من رياضي شرّف البلد ورفع رأسه بإمكانيات بسيطة وذاتية، أن يدلّه على قائمة المتورطين في الفساد وهدر المال العام.

وسخر مدونون من المسؤول الحكومي الذي يبدو أنه لا يتوافر على إمكانيات وصلاحيات تكشف له الفضائح المسجلة وأبطالها، رغم وجود جيش من الموظفين بالوزارة المدمجة في قطاعي الشباب والرياضة.

ودعا أنصار توفيق مخلوفي ومشجعو العربي بورعدة، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس وزرائه عبد المالك سلال، إلى الدفاع عن الرياضيين والنخب الوطنية، ومعاقبة المتهمين بارتكاب فساد وتلاعب بأموال الدعم الحكومي للرياضيين الجزائريين الذين شاركوا بالأولمبياد.

وقال عبد الله بن عجمية الناطق باسم حركة مجتمع السلم المعارضة، إن ضعف النتائج المسجلة في ريو دي جانيرو، دليل على عجز الحكومة الجزائرية ليس في القطاع الرياضي فحسب بل فشلها السائد وإخفاقها المحرز في تسيير الشأن العام كذلك.

وذكر القيادي المعارض في بيان، اطلع "إرم نيوز" عليه، أن مهزلة ريو 2016 ستبقى محطة سجلها التاريخ وعجز فيها بلد بحجم الجزائر عن تشريف شعبه بمشاركة ترضي طموحاته وأشواقه وهو يشاهد أبطال العالم في مختلف الدول والرياضيين يصنعون المجد والتألق..

وأضاف أن ألعاب “ريو” كما فضائح اقتصادية عرفتها الجزائر وأخرى سياسية مثل تزوير الانتخابات، كلها مهازل ترقى إلى الجرائم العظمى التي ارتكبتها السلطة السياسية الحالية، والأغرب من ذلك انه لا حسيب ولا رقيب في ظل أزمة اقتصادية تتعاظم وعملة تتهاوى واقليم مؤزوم وطبقة اجتماعية على صفيح ساخن مؤهلة للانفجار في أية لحظة.

إلى ذلك، أجلت اللجنة الأولمبية الجزائرية موعد عودة بعثة ريو دي جانيرو إلى البلاد ، لتاريخ لاحق بعدما كان ذلك مقررًّا، مساء اليوم الثلاثاء، دون تقديم تبريرات لذلك، على أن تصل الطائرة، ليلة  الخميس، إذ تتجنب السلطات الرياضية  الاكتظاظ الجماهيري بالمطار الدولي.

وقرأ مراقبون لهذه الخطوة التي أقدم عليها رئيس الهيئة الأولمبية مصطفى بيراف بالتنسيق مع وزير الرياضة والشباب الهادي ولد علي، بأنها محاولة لتجنب احتجاجات بمطار هواري بومدين الدولي خاصة بعد مساعي نشطاء ومدونين للتحرك والمبيت بالمطار ترقبًّا لوصول الوفد الجزائري الذي سيكون منقوصًا من البطل توفيق مخلوفي المتوج بفضيتي سباق 800 متر و 1500 متر.

وكانت جماهير غاضبة تداولت خبر العودة على نطاق واسع، وفيهم من حضّر نفسه للتوجه من أقصى الولايات الجزائرية نحو مطار العاصمة للتنديد بممارسات مسؤولي الرياضة والتعبير عن التضامن مع مخلوفي ومواطنه العربي بورعدة اللذين انتقدا التلاعب بأموال الدعم الحكومي وتحويلها لوجهات مشبوهة.

ومن غير المستبعد أن يكون رئيس البعثة نفسه، هو من طلب تأجيل العودة لإقناع العدّاء توفيق مخلوفي بالدخول معهم في الرحلة  نفسها عقب امتناعه عن مرافقة الوفد الجزائري في طريق العودة، ما خلّف موجة من الاستفهامات حول اختيار صاحب الفضيتين لأسلوب القطيعة.

وتشهد الساحة السياسية والإعلامية والرياضية في الجزائر منذ أيام، تراشقًا بالتهم بين عدة أطراف على خلفية التصريحات المدوية التي أطلقها البطل العالمي توفيق مخلوفي ومدرب متسابق العشاري، العربي بورعدة في حق مسؤولي الرياضة في البلد، مع تحميلهما إياهم مسؤولية الإخفاق في تحقيق نتائج مرضية.

وبدورها، هاجمت أحزاب معارضة سياسة الحكومة الجزائرية على خلفية الإخفاقات المسجلة بأولمبياد ريو 2016، وطالبت رئيس الوزراء عبد المالك سلال بكشوفات حساب عن وجهات أموال الدعم التي استنزفت من خزينة الدولة لتحقيق نتيجة الفشل المخزي، بينما تتسع مطالب إقالة وزير الرياضة الهادي ولد علي و رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف ومعاقبة مسؤولي البعثة الجزائرية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com