4 أسباب تدفع العالم لحب يوسين بولت
4 أسباب تدفع العالم لحب يوسين بولت4 أسباب تدفع العالم لحب يوسين بولت

4 أسباب تدفع العالم لحب يوسين بولت

تابع ملايين المشاهدين فوز الجاميكي يوسين بولت بذهبيته الثالثة على التوالي في الدورات الأولمبية في سباق 100 متر عدوا، فجر الإثنين، بتوقيت الوطن العربي وفي أنحاء كثير من العالم اضطر المشاهدون للسهر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي متابعة بولت فقط وليس السباق.

إذن السباق هو وبولت، وبولت هو السباق، فهذا السباق اكتسب أهمية كبرى منذ فوز العداء الجاميكي الذي سيكمل عامه الثلاثين خلال أيام بأولى ذهبياته في بكين 2008.

وقبل أربع سنوات أصبح بولت أول عداء يفوز بسباق 100 متر للمرة الثانية على التوالي (فاز كارل لويس بالسباق للمرة الثانية في أولمبياد 1988 لكن بعد استبعاد الفائز بن جونسون) ثم كرر الإنجاز في سباقي 200 متر والتتابع أربعة في 100.

ونجح اثنان فقط في تكرار الفوز أربع مرات متتالية في ألعاب القوى وهما كارل لويس في الوثب الطويل (1984 - 1996) وآل أورتر في رمي القرص (1956-1968) والاثنان من الولايات المتحدة.

حب متبادل

يحظى بولت باحترام العالم أجمع لعدة أسباب منها أنه لم يثبت أنه تعاطى المنشطات قط طوال مسيرته عكس منافسه الليلة الماضية الأمريكي غاستن غاتلين، الذي تعرض لصيحات استهجان من الجماهير فور دخوله الملعب الأولمبي في ريو بسبب تاريخه مع المنشطات.

وأخفق غاتلين، الذي سبق أن عوقب مرتين بالإيقاف بسبب المنشطات، في أن يصبح أكبر رجل يفوز بهذا السباق عن 34 عاما، بينما تعرض لصيحات الاستهجان من المشجعين في الاستاد الأولمبي عند دخوله للملعب.

وعلى النقيض قوبل الجاميكي بولت (29 عاما) بتحية حارة وقابلها بابتسامة والتلويح بيده للمشجعين الذين دعموه بكل قوة.

تاريخ ناصع البياض

بولت لم يسبق له أن اتهم بتعاطي المنشطات، خاصة في ظل الاضطرابات الأخيرة في الرياضة بشكل عام وألعاب القوى بشكل خاصة، بعد اكتشاف تعاطي الرياضيين الروس للمنشطات بشكل ممنهج برعاية الدولة.

التواضع

احتفالات بولت بالفوز لا تقتصر عليه فقط، لكنه يدور المضمار بالكامل مرة أو مرتين على الأقل لتحية الجمهور والتقاط صور هنا وهناك مع كل من يطلب ذلك، وهذا ما حدث بالفعل عقب التتويج بذهبية 100 متر.

أي أن بولت رجل متواضع بدليل أنه ضحى بالإقامة بأحد أفخر فنادق ريو ونزل مع زملائه في البعثة الجاميكية في القرية الأولمبية، رغم أنه أسرع له في العالم ويملك من الأموال الكثير والكثير ولديه العديد من شركات الرعاية التي تدر عليه ملايين الدولارات.

تواضع بولت زاد من حب الجماهير في جميع أنحاء العالم له، بدليل أنه استمر يدور بعلم بلاده حول المضمار لنحو 10 دقائق عقب التتويج، وهو ما فعله غاتلين أيضا لكنه لم يلق أي ترحيب مقارنة ببولت.

تقدير زملائه

عقب احتفاله مع الجماهير بالملعب والقيام بتحية (القوس والسهم) الشهيرة ذهب بولت للإدلاء بعدة أحاديث صحفية سريعة وقبل أن يبدأ أحد هذه الأحاديث التقطته كاميرا التصوير وهو يستأذن من المذيع ليعود سريعا.

الكاميرا تابعت أسرع رجل في العالم واكتشف العالم أنه ذهب لتحية الجنوب أفريقي ويد فان نيكيرك، الذي حطم الرقم القياسي العالمي في سباق 400 متر عدوا للرجال، لينال الذهبية في ريو قبل أن يبدأ سباق 100 متر بدقائق قليلة.

أي أن بولت ترك الإعلام والشهرة والأضواء من أجل تحية زميل في سباق آخر، لمجرد أنه كسر الرقم العالمي وبات بين نجوم ألعاب القوى لأول مرة، ما يعني أن بولت يحب زملائه ولا يحمل أي ضغينة أو حقد لأحد خاصة وأنه (بولت) لم يكسر رقمه العالمي أو الأولمبي في ريو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com