التحقيق مع إسلام الشهابي عقب رفضه مصافحة منافسه الإسرائيلي
أعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، أمس الجمعة، أن لجنة الأخلاق التابعة للجنة الدولية الأولمبية استمعت إلى لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي، على خلفية عدم مصافحته لمنافسه الإسرائيلي في نهاية المباراة التي جمعتهما، مشيرة إلى أن القرار سيصدر في غضون 48 ساعة.
وأوضح هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، أن لجنة الأخلاق التابعة للجنة الدولية الأولمبية استمعت إلى الشهاوبي للتحقيق معه في واقعة عدم مصافحته لمنافسه الإسرائيلي أور ساسون عقب مباراتهما، يوم الجمعة، في الدور الأول لوزن فوق 100 كلغ ضمن أولمبياد ريو دي جانيرو.
وأوضح حطب أن اللجنة ستصدر قرارها في القضية في غضون 48 ساعة، وقد اشترطت على اللاعب المصري المثول أمامها برفقة مسؤول في البعثة المصرية ليس عضوا في الاتحاد المصري في الجهاز الفني للفراعنة، مضيفا، أن اللجنة طلبت توضيحا بخصوص الواقعة فكان جوابه أن لوائح الاتحاد الدولي لا تنص على المصافحة، مشيرا إلى أن التحية الواجبة في نهاية المباراة لا تتضمن المصافحة.
ورفض الشهابي وضع يده باليد الممدودة للإسرائيلي فأثار صافرات الاستهجان من الجمهور، ورفض أيضا القيام بالحركة التقليدية المميزة لدى ممارسي هذه الرياضة والمتمثلة في حني الرأس عند إعلان الحكم نتيجة النزال، لكن الحكم ألزمه إلى العودة إلى البساط وأدى الحركة المعروفة.
كما استوضحت اللجنة اللاعب عن إمكانية مصافحته للاعب من جنسية أخرى أو ديانة أخرى حال مواجهته له، فرفض الرد على السؤالين.
واستفسرت اللجنة أيضا من مرافق اللاعب شريف العريان، رئيس اتحاد الخماسي الحديث وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية ونائب رئيس البعثة، فأكد موقف اللجنة الأولمبية المصرية الذي نشرته في بيان رسمي رفضت فيه هذا التصرف، معتبرة إياه تصرفا شخصيا للاعب.
وأكد حطب أن المسؤولة عن اللجان الأولمبية الوطنية في الدورة الأولمبية جوليا فاراهان "تواصلت مع العريان وأثنت على ما أعلنته اللجنة الأولمبية المصرية، وأكدت أن الجميع يعلم أن ما تم في المباراة وأن عدم مصافحته هو تصرف فردي من اللاعب".
هل أخطأ إسلام الشهابي؟
وتلقى الشهابي انتقادات واسعة من بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ظل الهزيمة النكراء في مباراة لم تستغرق أكثر من دقيقتين.. وانتقدوا تمسكه بخوض اللقاء وعدم الانسحاب.
"إرم نيوز" استطلعت آراء بعض الرياضيين المصريين حول رأيهم في رفض الشهابي الانسحاب وتمسكه بخوض المباراة رغم الفوارق الفنية الكبيرة.
بطلة السعودية.. المثل الأبرز
الانتقادات طالت الشهابي بعد مقارنة موقفه بموقف اللاعبة السعودية جود فهمي، بطلة المملكة في الجودو، التي تشارك في الأولمبياد ورفضت خوض المباراة ضد لاعبة الكيان الصهيوني، بعد أن أوقعتها القرعة في الأولمبياد بهذه المواجهة.
جود رفضت خوض اللقاء بسبب عدم اعترافها مثل باقي العرب والمسلمين بالدولة الصهيونية المحتلة.
وانتقد الكثيرون موقف اللاعب المصري بعد أن كان من الأفضل له الانسحاب وعدم خوض هذه المباراة على غرار ما فعلته جود فهمي.
واقعة صلاح
البعض ربط بين واقعة إسلام الشهابي بالواقعة الشهيرة لمشاركة محمد صلاح، نجم منتخب مصر، مع فريقه السابق بازل السويسري ضد مكابي تل أبيب في دوري أبطال أوروبا في أغسطس 2013.
صلاح رفض مصافحة لاعبي مكابي تل أبيب في المباراتين وسجل هدفًا في لقاء الإياب وقاد فريقه للتأهل لدور المجموعات بالبطولة القارية.
الكثيرون تحدثوا عن خطأ الشهابي بمواجهة بطل الكيان الصهيوني بعد الهزيمة، ففي حالة الفوز كان الأمر سيتغير تمامًا، مثلما أكد عصام عبدالمنعم، رئيس الاتحاد المصري الأسبق لكرة القدم، قائلًا لـ"إرم نيوز": "للأسف المواقف يتم اتخاذها بناء على النتائج وهو خطأ غريب".
وأضاف: "كان يجب تقييم الأمر بالمشاركة من عدمها دون النظر للهزيمة أو الفوز فمحمد صلاح أصبح بطلًا حين فاز والشهابي تحول إلى مخطئ بسبب الهزيمة".
رفض المصافحة
لقطة رفض المصافحة خطفت الأضواء في وسائل الإعلام بعد أن انتقد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي موقف اللاعب بجانب الدعاية من جانب الإعلام الصهيوني بأن معاهدة السلام بين الدولتين مصر والكيان المحتل ليست حقيقية على أرض الواقع بين الشعوب.
ويرى البعض أن لقطة رفض المصافحة مجرد حفظ ماء الوجه للاعب المصري، بعد أن ارتضى بخوض المباراة رغم وجود رفض عارم كما أن رفض المصافحة ترك أثرًا سلبيًا ودعاية سوداء ضد العرب أكبر بكثير من الانسحاب.
فوارق فنية
ويرى محمود أحمد علي، رئيس اللجنة الأولمبية الأسبق، في تصريحاته لـ"إرم نيوز" أن الشهابي كان عليه الانسحاب في ظل الفوارق الفنية الواضحة في مستوى اللاعبين، فساسون الصهيوني هو خامس العالم.
وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الأسبق أن فوارق المستوى كانت كفيلة بالانسحاب في ظل الجدل المصاحب للمباراة، موضحًا أن إسلام الشهابي خسر الكثير بخوضه المباراة وعدم الانسحاب.
مباراة وانتهت
ويرى عبدالمنعم عمارة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سابقًا في مصر، أن الصفحة انتهت والمباراة صفحة وتم طيها من أجل التركيز في باقي منافسات الأولمبياد.
وأشار عمارة لـ"إرم نيوز" إلى أنه الأفضل للبعثة المصرية الآن أن تغلق هذه الصفحة والتركيز فيما هو قادم من أجل تحقيق ميداليات أكثر للبلاد".
