ماذا قال السباح الإثيوبي دفاعًا عن "كرشه"؟ (صور)

اشتهر روبيل هابتي السباح الإثيوبي في دورة الألعاب الأولمبية الحالية في ريو دي جانيرو ليس لأنه حاز ميدالية لبلاده، ولكن بسبب "كرشه" الكبير، الذي لا يتناسب مع أي رياضة وبالطبع ليست السباحة.

وتعرض السباح، البالغ عمره 24 عاما، لانتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم بسبب انتشار صورته أمام المسبح الأولمبي، وكرشه الضخم ووزنه الذي لا ينم على كونه رياضيا.

وقال هابتي لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الإصابات التي تعرض لها جراء حادث سيارة في أديس أبابا أبعدته عن التدريبات لمدة شهرين وزاد وزنه 40 كيلوغراما.

وحارب السباح الإثيوبي من أجل إنقاذ وزنه في الفترة التي سبقت انطلاق أولمبياد ريو، لكن دون جدوى لينهي تصفيات 100 متر من سباحة حرة في زمن قدره دقيقة و4 ثوان و95 جزءًا من الثانية، في حين أنهاها الحاصل على المركز الأول في زمن قدره 49 ثانية و9 أجزاء من الثانية.

وكان الوحيد بين 59 سباحا في التصفيات الذي لم ينهِ السباق في أقل من دقيقة، بينما أنهى السباح الأسترالي كايل تشالمرز سباق 100 متر حرة بزمن قدره 47.90 ثانية ليحصل على الميدالية الذهبية.

وتنافس هابتي مع اثنين من المتنافسين تأخر عنهما كثيرا، كما تيبو دانهو من كوت ديفوار وجوني بيريز الأورينا من جمهورية الدومينيكان وكل منهما وصل قبل هابتي بكثير لدرجة أنهما أزالا قبعاتهما وارتاحا قبل أن يصل السباح الإثيوبي بعدهما بفارق 12 ثانية كاملة.

وهتفت الجماهير من أجله حتى ينهي السباق مسرعا، وذلك في تعاطفها معه وإصراره على المشاركة رغم أن وزنه الزائد من المؤكد سيكون عائقا أمام مشاركته.

وأشار هابتي في مقابلته الحصرية مع الصحيفة البريطانية، إلى أنه توقف عن تصفح حساباته على مواقع فيسبوك وتويتر حتى لا يرى التعليقات الساخرة منه.

وقال: "كان الأمر صعبا للغاية لأن هناك بعض التعليقات التي كتبت على صفحتي ليست لطيفة على الإطلاق، لذلك توقفت عن متابعة الصحفات.. فأنا إنسان مهذب ولا يمكنني أن أكتب مثل هذه الكلمات عن الآخرين لقد استخدموا لغة قذرة ضدي ووصفوني بالبدين والحوت.. ربما أعود إلى متابعة الصفحات بعد أسبوع".

وأضاف: "أعرف أني بدين وهناك دهونا كثيرة في جسمي، لكني سوف أفقد وزني وعندما أذهب إلى كندا للمشاركة في بطولة العالم سأريهم كيف سأكون.. بلادي إثيوبيا لا تشتهر بالسباحة ولم أتدرب في حمام سباحة أولمبي، لذلك أردت أن أكون مختلفا واشتهر في لعبة صعبة بالنسبة لإثيوبيا".

وتابع: "وزني كان 120 كيلوغراما وأصبحت 82 حاليا، وهذا أفضل ما وصلت له قبل الذهاب إلى ريو يجب أن أصبح 72 أو 74 كيلوغراما، لكن ما زال لدي عمل كثير لأفعله".