بالصور.. حفل افتتاح أولمبياد ريو 2016 ينطلق وسط أجواء احتفالية هائلة
ريو دي جانيرو- انطلق حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 (أولمبياد ريو دي جانيرو 2016) باستاد ماراكانا وسط أجواء احتفالية هائلة ، وقد بدأ بعرض مقطع مصور لاستعراضات رياضية من مختلف الألعاب.
وكشفت البرازيل عن رؤية لغاباتها المطيرة الشاسعة والطاقة الابداعية لسكانها المتنوعين في مراسم الافتتاح.
وأعادت مراسم الافتتاح في استاد ماراكانا الشهير التذكرة بتاريخ البرازيل من وصول المستعمرين البرتغاليين إلى العبيد الافارقة وهجرة العرب واليابانيين.
وكانت موضوعات حفل الافتتاح هي السلام العالمي والبيئة. وتدلت علامة خضراء عملاقة للسلام فوق منتصف الملعب قبل إبراز باهر لمولد غابات الأمازون المطيرة.
وعلى عكس مراسم افتتاح بكين 2008 ولندن 2012 لم يكن أمام البرازيل التي تواجه متاعب مالية الكثير من الخيارات إلا تقديم عرض لا يعتمد على الكثير من التكنولوجيا ويعول بشدة على تقاليد المهرجانات البرازيلية.
وحضر الرئيس المؤقت ميشيل تامر مراسم افتتاح الاولمبياد بجانب عشرات رؤساء الدول والحكومات. وتولى تامر المهمة خلفا للرئيسة الموقوفة ديلما روسيف التي تواجه مساءلة قانونية وكتبت على تويتر أنها "حزينة لعدم وجودها في الحفل".
الاحتفالات تطغى على صوت الاحتجاجات
احتجاجات ومظاهرات بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد لم تمنع البرازيليين من الاستمتاع باللحظات الأخيرة قبل ضربة البداية الرئيسية لأكبر حدث رياضي ليس في بلدهم فحسب ولكن في قارة أمريكا الجنوبية بأكملها.
ومع بدء العد التنازلي لبداية حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016)، تحولت استاد ماراكانا العريق والمنطقة المحيطة به إلى مهرجان أو كرنفال ضخم يشارك فيه الجميع من برازيليين وجنسيات أخرى مختلفة في انتظار ساعة الصفر الأولمبية.
وتحت شعار "ممنوع الاقتراب"، فرض رجال الأمن أنفسهم كأبطال لهذا الحدث الضخم مع اقتراب ساعة الصفر حيث وصلت العملية الأمنية لأقصى درجاتها في جميع الطرق والميادين المؤدية إلى استاد ماراكانا وكذلك الاستاد الأولمبي والمنشآت الرياضية الأخرى التي تستضيف فعاليات هذه الدورة الأولمبية.
حضور 37 من رؤساء الدول والحكومات
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وصل إلى ريو دي جانيرو لحضور حفل الافتتاح بخلاف مشاركته مع اللجنة المسؤولة عن ملف طلب العاصمة الفرنسية باريس استضافة أولمبياد 2024 وذلك من أجل دعم ملف الترشح خلال زيارته الحالية إلى ريو.
وأشارت تقارير برازيلية إلى أن الحفل سيشهد حضور 37 من رؤساء وقادة ورؤساء حكومات حيث سيكون بين الحضور بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وفي المقابل، أعلن قصر الكرملين في وقت سابق أن الرئيس الروسي لن يحضر حفل الافتتاح.
ويبدو أن غياب بوتين يأتي احتجاجا على إيقاف العديد من الرياضيين الروسي على خلفية فضيحة المنشطات التي أثيرت في الفترة الماضية رغم قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح لأكثر من 270 رياضيا روسيا بالمشاركة في أولمبياد ريو.
روسيف حزينة
قالت رئيسة البرازيل "الموقوفة عن العمل" ديلما روسيف إنها"حزينة" لعدم وجودها في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. وقالت روسيف على حسابها على تويتر إنها"حزينة لعدم تواجدها في الحفل على الهواء ..ولكنني سأتابعه دعما للبرازيل."
ورفضت روسيف دعوة لحضور حفل الافتتاح الشهر الماضي قائلة إنها لن تقوم بدور ثانوي للرئيس المؤقت ميشيل تامر الذي سيعلن رسميا افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
ازدحام أمام الماراكانا
ورغم التواجد الأمني المكثف في المنطقة المحيطة بماراكانا والتي تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، ساد النظام عملية دخول المشجعين والضيوف والإعلاميين رغم الازدحام الشديد أمام البوابات لما تستغرقه عملية التفتيش الدقيق من بعض الوقت.
وكانت السلبية الوحيدة التي عانى منها المتوافدون على استاد "ماراكانا" هي الازدحام والتكدس المروري في مناطق عدة من الطريق إلى الاستاد العريق الذي يقع في منطقة متاخمة لوسط المدينة.
20 مليار دولار
وفي المقابل، لم تكن للمظاهرات والاحتجاجات التي وقعت في بعض الأماكن أي تأثير على العد التنازلي لحفل الافتتاح حيث أكد البرازيليون أنهم شعب شغوف بالرياضة ويسعى إلى الاستمتاع بالأولمبياد رغم المشكلة الاقتصادية.
وكانت تقارير أشارت إلى أن تكاليف الأولمبياد بلغت نحو 20 مليار دولار وهو ما يفوق الميزانية الموضوعة له سابقا مما تسبب في حالة من الغضب والاحتجاجات نظرا لأن نسبة كبيرة من البرازيليين كانت ترى ضرورة توجيه هذه الأموال إلى خدمة قطاعات أخرى مثل الصحية والتعليم والنقل بدلا من انفاقها على استعدادات الأولمبياد.
صور من حفل الافتتاح
