الهجن في السعودية.. العقوبات تلاحقها كلاعبي كرة القدم

كشفت لجنة حكومية معنية بسباقات الهجن في السعودية، عن إبقاء العقوبات التي يتم فرضها على الهجن المشاركة في السباقات، حتى لو انتقلت لملكية شخص آخر، في خطوة مشابهة للقوانين المتبعة في عالم كرة القدم، إذ تلاحق العقوبات المفروضة صاحبها من نادٍ لآخر ومن بطولة لأخرى.

وقالت اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد للهجن، المقام حاليًا في مدينة الطائف، إن الشروط والتعليمات التي يجب الالتزام بها طيلة أيام المهرجان، تتضمن الالتزام بنظام المهرجان وتعليماته، وفي حال مخالفة ذلك يحق لإدارة المهرجان استبعاد المخالف مـن المشاركة وحرمانه هو والهجن المسجلة من المشاركة باسمه لمدة سنة حتى بعد انتقال الهجن إلى مالك آخر.

وورد شرط إبقاء المخالفات على الهجن، حتى بعد انتقالها لمالك جديد، في مقدمة شروط عامة وضعتها اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد للهجن، وبينها منع التعدي اللفظي أو البدني من قبل الملاك المشاركين على أي من أعضاء اللجان كافة، والفرق البيطرية، والالتزام بالآداب العامة وعدم التجمهر أو حمل السلاح الأبيض والناري، وإطلاق الأعيرة النارية، أو الاستعراض بالأسلحة.

وتحتوي كل الهجن المشاركة في السباقات الرسمية على شريحة إلكترونية مرقمة مـن الاتحاد السعودي للهجن، أو من اللجان والاتحادات الخليجية والعربية المعتمدة، ما يمكن اللجان المشرفة من تمييزها عن بعضها ومعرفة العقوبات المفروضة على كل منها.

وتشكل الشروط المفروضة على الهجن المشاركة في السباقات، جزءًا من تشريعات وقوانين خاصة بالإبل، تعمل السعودية على زيادتها بهدف تنظيم المسابقات المتزايدة التي تقام في البلاد في إطار اهتمام رفيع المستوى بالإبل بوصفها موروثًا ضاربًا في عمق تاريخ شبه الجزيرة العربية.

وتعمل السعودية على مشروع لترقيم كل الإبل في البلاد بشكل إلزامي للملاك، من خلال زرع شريحة إلكترونية صغيرة تحت جلد الإبل في منطقة الرقبة، لتشكل سجلًا دائمًا وملاصقًا للإبل التي يبلغ عددها في المملكة قرابة 1.2 مليون رأس.

وانطلقت فعاليات مهرجان ولي العهد لسباقات الهجن في السعودية، في الـ11 من آب/أغسطس الماضي، بمشاركة محلية وخارجية كبيرة من ملاك الهجن الذين يتنافسون على مدى 40 يومًا، وتنتهي في الـ21 من أيلول/سبتمبر الجاري، بتوزيع الجوائز على الفائزين، والتي تبلغ قيمتها 45 مليون ريال.