غارة إسرائيلية تدمر مبنى من 3 طوابق بشكل كامل بالنبطية جنوبي لبنان
لم تكن لحظة مغادرة أسطورة الكرة الأرجنتينية ونادي برشلونة، ليونيل ميسي، ملعب كامب نو لأول وآخر مرة في مسيرته الكروية الملهمة، مجرد خروج من النادي الذي احتضنه وهو طفل، ولكنها كانت من أكثر اللحظات تأثيرا في نفسه بعد أن قضى أكثر من 17 عاما في الفريق الأول للبارسا.
ومع ذلك كانت مغادرة ميسي لبرشلونة قرارا قاسيا على الطرفين، وتسبب في خروج بطل العالم ـ بعد ذلك بعام ـ من الباب الصغير، وهو مصير عرفه قبله كثير من اللاعبين الكبار، وشهده آخرون بعده، فيما لا يزال الكثير من النجوم مهددين بأن يغادروا أنديتهم التاريخية بشكل لا يليق بما قدموه خلال فترة انتمائهم للنادي.
أن يغادر لاعب كرة قدم فريقه نحو محطة كروية أخرى، يبدو الأمر عاديا جدا بل في صميم اللعبة وقوانين الاحتراف وأصوله وذلك في العصر الجديد للعبة الشعبية الأولى، عصر المال والاحتراف والأجور الخيالية والصفقات الكبرى، لكن الكثير من النوادي دخلت في خلافات رسمية أحيانا وغير معلنة أحيانا أخرى بسبب رحيل نجومها.
وشكل خروج النجم الفرنسي كيليان مبابي من باريس سان جيرمان خلال الصيف الماضي نحو ريال مدريد، بعد مسيرة دامت أكثر من 7 سنوات مع الفريق الباريسي، واحدة من أكثر القصص الكروية التي تركت خلفها "الكثير من الغبار"، بسبب خلافات مالية وجدل رياضي لم ينته حتى الآن.
وفي ما يلي أبرز الأساطير ونجوم الكرة الذين غادروا أنديتهم من أصغر الأبواب، أو الذين يتهددهم المصير ذاته في المواسم المقبلة:
ليونيل ميسي من برشلونة إلى باريس سان جيرمان
قبل مغادرة برشلونة، كان ميسي على مدى 17 عاما أيقونة الفريق الكتالوني ومعشوق الجماهير في ناديه، لكن عدم تمديد عقده في 2021 وخروجه نحو باريس سان جيرمان كان أحد القرارات التي لم تمر بسهولة، لا للاعب الرمز في ناديه، ولا لمسؤولي ومشجعي البارسا أيضا.
وغادر ميسي بعد ذلك نحو إنتر ميامي الأمريكي، لكن النقطة السوداء التي لم تُمحَ حتى الآن هي عدم إقامة وداع لائق بما قدمه للنادي ومناسب لإنجازاته كأسطورة حية في برشلونة.
كريستيانو رونالدو: من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد
لعب رونالدو في مانشستر يونايتد في فترتين: الأولى من 2002 إلى 2009، والثانية من 2021 إلى 2022، لكنه خرج مغضوبا عليه في كلتا العهدتين؛ والسبب أنه غادر في الأولى عندما كان المان يونايتد في أوج عنفوانه، وخرج في الثانية بعد خلافات وتصريحات نارية.
وفي 2022 دافعت إدارة مانشستر يونايتد عن مدربها الهولندي إريك تين هاغ، بعد هجوم لاذع وناري من رونالدو الذي غادر ملعب أولد ترافورد غير مأسوف على رحيله.
كيليان مبابي
بعد 7 سنوات، توج فيها على الأقل بلقب محلي واحد سنويا، غادر مبابي بشكل صاخب ومثير وعنيف نادي باريس سان جيرمان في يونيو الماضي، وذلك وسط خلافات وقضايا وشكاوى وصلت إلى أروقة المحاكم.
ورغم أنه لا يزال يحظى بمكانة كبيرة في وسط جماهير بي أس جي، إلا أن مبابي غادر من الباب الصغير، ولا تزال خلافاته مع إدارة النادي ورئيسه ناصر الخليفي، فضلا عن الشكاوى المالية، واحدة من النقاط السوداء في مسيرته مع فريق العاصمة الفرنسية.
إيكر كاسياس من ريال مدريد إلى بورتو
كان كاسياس حارسا تاريخيا بكل المقاييس في ريال مدريد، وتوج معه بكل الألقاب الممكنة، كما لعب مع جيل العمالقة: زيدان ـ فيغو ـ رونالدو نازاريو دا ليما ـ أوين ـ هييرو وغيرهم، ولكن طريقة مغادرته للبيت الملكي كانت بكل تأكيد من أصغر الأبواب.
وخاض القائد التاريخي للمنتخب الإسباني، بطل أوروبا 2008 و2012، وبطل العالم 2010، أكثر من 700 مباراة بلون ريال مدريد بين 1999 و2015، قبل انتقاله إلى بورتو دون أن يحظى بالوداع الذي يليق به وبقائد للفريق الملكي.
إدين هازارد (ريال مدريد)
أنهى النجم البلجيكي الذي قاد بلاده للمركز الثالث لمونديال 2018، ريال مدريد في أكتوبر الماضي بشكل نهائي، ولكن دون الخروج إلى وجهة أخرى، بل إلى تقاعد مبكر بعد تلاحق إصاباته وعجزه عن استرجاع لياقته البدنية.
واعتزل هازارد نجم تشيلسي السابق اللعب عن عمر 32 عاما بعد أن كان عقده مع ريال مدريد سيستمر حتى يونيو 2024، ليكون وداعه للملاعب ولفريقه الملكي بشكل غير لائق، بما قدمه طيلة مشواره الكروي الذي كان بالتأكيد يعد بأفضل مما حققه.
محمد صلاح (ليفربول)
قبل نهاية عقده مع ليفربول في يونيو 2025، يبدو محمد صلاح واحدا من النجوم الحاليين المهددين بسيناريو مبابي وميسي ورونالدو وغيرهم.
ومع اقتراب نهاية ارتباطه بليفربول، بات النجم المصري هدفا للكثير من النوادي، سواء في الدوريات الأوروبية أو في الدوري السعودي، لكن المثير للاهتمام في الوقت الحالي أن الهداف التاريخي لفريق "الريدز" قد يغادر ملعب أنفيلد من أصغر الأبواب.
وسجل صلاح، الذي قاد ليفربول لكثير من الألقاب من بينها دوري أبطال أوروبا 2019، أكثر من 200 هدف في نحو 350 مباراة، ليسطّر مسيرة لافتة قد لا تعني الكثير لمشجعي وإدارة ليفربول في حال قرر اللاعب عدم الاستمرار مع النادي بعد موسم 2024 ـ 2025.