لن يتعاون مع اليويفا.. ريال مدريد يرفض خطة استرداد قيمة تذاكر نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني أنه لن يتعاون مع إجراءات الاتحاد الأوروبي للعبة لاسترداد القيمة التي دفعها المشجعون نظير تذاكر نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي، مشيرا إلى أن التعويض الذي اقترحه الاتحاد القاري "غير كاف".

وتأخر انطلاق المباراة النهائية في باريس لمدة 36 دقيقة بعد أن عجز آلاف من مشجعي ليفربول عن دخول استاد فرنسا، في المباراة التي أقيمت يوم 28 مايو أيار الماضي وفاز بها ريال مدريد 1-صفر.

وتم تصوير الشرطة الفرنسية وهي تستخدم الغاز المسيل للدموع ضد المشجعين، بمن في ذلك النساء والأطفال. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي للعبة ألقى باللوم في البداية على مشجعي النادي القادم من مرسيسايد في الفوضى التي حدثت، فقد اعتذر اليويفا لاحقا بعد إصدار مراجعة مستقلة.

وقال اليويفا، يوم الثلاثاء، إنه سيعيد أموال التذاكر لجماهير ليفربول الذين حضروا نهائي العام الماضي في باريس، وإن النادي الإنجليزي أكد أنه سينفذ خطة الاسترداد التي ستغطي جميع التذاكر التي تم تخصيصها للنادي في النهائي.

وأضاف اليويفا أن التذاكر الخاصة بجماهير ريال مدريد والمشجعين المحايدين والذين استوفوا معايير الاسترداد لقيمة التذاكر سيتم التعامل معهم عبر خدمة العملاء بالاتحاد.

وتراوحت أسعار التذاكر في النهائي بين 62 جنيها استرلينيا (74 دولارا) و610 جنيهات (733 دولارا).

وأصدر ريال مدريد بيانا كشف فيه أنه أجرى محادثات مع اليويفا؛ "بهدف تقييم التعويضات التي ستُقدم للجماهير".

وقال ريال مدريد في بيانه: "للأسف، يعتقد نادينا أن اقتراح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم غير كاف. يتضمن فقط سداد سعر التذكرة، والذي يخضع أيضا للوفاء بسلسلة من المتطلبات، بما في ذلك تقديم دليل على وقت الوصول إلى الملعب".

وأضاف ريال مدريد أنه سيتم إنشاء خدمة مساعدة عبر الإنترنت للجماهير لتقديم "مطالبات مناسبة" ضد اليويفا.

وتابع النادي الإسباني: "عانى كافة المشجعين من تأخير غير مقبول في بداية المباراة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عدم أمان غير مقبول عند الدخول للملعب والخروج منه، فضلا عن أضرار إضافية مثل السرقة والاعتداءات والتهديدات".

وواصل: "لهذا السبب، قرر ريال مدريد عدم التعاون مع إجراءات التعويض المقيدة التي اقترحها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذي نطالبه بتصحيح الوضع وتحمل مسؤولياته كاملة".

وقال اليويفا، في وقت لاحق اليوم الخميس، إن خطة استرداد الأموال الخاصة به تمت صياغتها بعد "مشاورات واسعة"، مضيفا أن ريال كان "الطرف الوحيد الذي لم يتعاون مع المراجعة المستقلة.

"على الرغم من الطلبات العديدة التي قدمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، رفض ريال مدريد المساهمة في وضع خطة الاسترداد، ورفض في النهاية الدعوة لبدء إجراءات استرداد المبالغ للأشخاص المستحقين الذين اشتروا تذاكرهم من النادي.

"مخطط الاسترداد الخاص بالجماهير الأكثر تضررا عند الدخول إلى ستاد فرنسا.. بغض النظر عن الفريق الذي يدعمونه.. يواصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الاعتقاد بأن المخطط عادل ويعكس بدقة المشكلات النسبية التي واجهها المشجعون في تلك الأمسية".