كرة القدم الفرنسية تستعد لـ"يوم أسود"

تستعد كرة القدم الفرنسية لتغييرات ضخمة، حيث من المتوقع استقالة كل من رئيس الاتحاد المحلي ومدربة منتخب السيدات، غدا الثلاثاء، في تغييرات وصفتها بعض وسائل الإعلام بـ"اليوم الأسود".

وابتعد نويل لوجريت، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد منذ 2011، عن منصبه بسبب تحقيق قانوني ووجود مزاعم بتحرش جنسي وأخلاقي بعد تقرير لعملية تدقيق بتكليف من وزارة الرياضة الفرنسية وسيعرض الملف على اللجنة التنفيذية، غدا الثلاثاء.

وفي حالة رفضه للاستقالة فيمكن استدعاء لوجريت (81 عاما) أمام اللجنة التأديبية أو قد تستقيل اللجنة التنفيذية لعقد انتخابات جديدة.

وقالت أميلي أوديا-كاستيرا وزيرة الرياضة الفرنسية في وقت سابق هذا الشهر: "بالنظر إلى الإخفاقات في الحكم وسلوكه غير المناسب بشكل خطير نحو النساء لا يمكنني إلا أن أتفق مع نتيجة التقرير: لم يعد يتمتع بالشرعية لإدارة وتمثيل كرة القدم الفرنسية".

ويمكن أن يتبع لوجريت، الذي تعرض لانتقادات حادة بعدما قلل من شأن زين الدين زيدان نجم المنتخب الفرنسي بعد تمديد عقد ديدييه ديشان مدرب المنتخب الوطني للرجال حتى 2026، كورين دياكر مدربة منتخب السيدات.

وأصبح منصب دياكر على المحك منذ أن قالت ويندي رينار قائدة المنتخب الوطني إنها لن تشارك في كأس العالم للسيدات هذا العام حفاظا على صحتها النفسية.

وقالت رينار: "لا أستطيع دعم النظام الحالي لأنه بعيد عما يتطلبه أعلى مستوى".

وسارت أكثر من لاعبة على نفس نهج رينار بإبداء الرغبة في عدم اللعب للمنتخب الفرنسي، وذكرت تقارير صحفية أن موقف رينار قد يتغير حال رحيل دياكر التي جردتها من شارة قيادة المنتخب عام 2017 قبل أن تعيدها لها في 2021.

وتولت دياكر، التي أصبحت أول سيدة تقود فريقا للرجال حين دربت نادي كليرمون عام 2014، قيادة منتخب فرنسا للسيدات في 2017.

وتقام كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا من 20 يوليو/ تموز وحتى 20 أغسطس/ آب.