المرصد السوري: فصائل محلية تبسط سيطرتها على نقاط واسعة وسط السويداء
تعثر الأهلي السعودي من جديد في الموسم الجاري، بعد التعادل بهدف لمثله أمام نظيره الأخدود، في المباراة التي جمعتهما ضمن لقاءات الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي للمحترفين.
جاء هذا السقوط ليكون الخامس بالنسبة للأهلي في الدوري السعودي هذا الموسم، والسادس بشكل عام باحتساب الخسارة من الجندل في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، إذ تعادل الفريق في مباراتين بالدوري وخسر 3.
الأصعب من سقوط الأهلي مرة أخرى في اختبار كان يجب أن يكون سهلًا، هو محاولات المدرب الألماني ماتياس يايسله المستمرة لتبرير النتائج والأداء السيئ.
وخرج المدرب وتحدث عقب المباراة عن عدة أعذار، بينها مرض علي مجرشي وأشياء أخرى لا يجب أن يتفوه بها المدير الفني للراقي، بالأخص عندما يلعب أمام الفريق صاحب المركز قبل الأخير في ترتيب الدوري السعودي.
ليست المرة الأولى
لا تعد تصريحات يايسله، التي تحمل بعض الأعذار، جديدة من نوعها، فالمدرب اعتاد ذلك النوع من الكلمات بعد كل إخفاق.
يشكو يايسله بشكل مستمر من التحكيم، ومن سوء الحظ في مناسبات أخرى، ولكنه لا يعترف أبدًا أنه أخفق أو قام بأمر ما بشكل غير صحيح، وفي ذلك الكثير من الأذى للأهلي ونجومه، فإذا كان مدربهم لا يتوقف عن تصدير الحجج للجماهير والإعلام، فلماذا لا يقومون بالأمر ذاته، أو حتى لماذا لا يتجاهلون أي انتقاد، وهم يعلمون أن المدرب سيرد عنهم بالمزيد من الأعذار.
انعكس ذلك بشكل فعلي على بعض اللاعبين، في مقدمتهم رياض محرز الذي خرج يتحدث للإعلام قبل عدة أسابيع مطالبا الجماهير بالسماح إثر المستويات السيئة التي قدمها قبلها، وأكد أن السبب تعرضه للمرض في ذلك الوقت.
نتائج غير مبررة
قدم "الراقي" بعض المباريات الجيدة للغاية في الموسم الجاري، بينها مباراتان ضد الهلال في السوبر السعودي وفي الدوري، ومباراة ضد النصر خرج فيها بنقطة من "العالمي"، وأوقف خطورة كريستيانو رونالدو بشكل كبير.
تلك النتائج أمام الجندل القادم من دوري يلو، وضد الفتح متذيل الترتيب، ومن بعدهما الأخدود، لا تقول إلا شيئا واحدا فقط، أن ذلك الفريق يعاني خللا كبيرا للغاية.
درس فليك ليايسله
في ظل كل تلك الحجج التي يصدرها يايسله للجميع في كل مرة يخفق فيها، يتواجد على بعد أميال عنه مدرب ألماني آخر لا يعرف معنى الأعذار، هو هانزي فليك.
كان المدير الفني لنادي برشلونة واضحًا منذ اليوم الأول له في صفوف الفريق الكتالوني، وأكد في مؤتمره الأول أنه لا يحب الحديث عن التحكيم ولا أن يخلق لنفسه الحجج والأعذار.
أثبت فليك ذلك في أول سقوط له في الموسم أمام أوساسونا بأربعة أهداف لهدفين، فخرج للإعلام وتحمّل مسؤولية الخسارة بشكل كامل، ولم يتطرق حتى لأمر كرة هدف أصحاب الأرض الثاني الذي كانت هناك شكوك كبيرة حول مدى صحته.
ذلك النوع من التعامل مع المواقف الصعبة تحكيميًا، وتلك الطريقة من فليك، يساعدان لاعبي الفريق على وضع تركيزهم على لعب كرة القدم فقط، وعلى ألا يفكروا في أن أحد الأشخاص يتربص بهم، أو أن حكمًا ما يرفض منحهم حقهم.
في نهاية المطاف، يجب على يايسله أن يتعلم من مواطنه، وأن يتحدث فقط عن الأمور المهمة داخل الملعب، ويترك الحجج والأعذار للمشجعين والمحللين عبر قنوات الرياضة حول العالم.