سبب إحجام عائلة جليزر عن بيع مانشستر يونايتد

أعلن مانشستر يونايتد عن إيرادات قياسية رغم الإحباط المستمر بسبب رفض عائلة جليزر بيع النادي والديون البالغة مليار جنيه إسترليني.

ولا تزال ملكية مانشستر يونايتد المستقبلية غير مؤكدة بعد أن قالت عائلة جليزر في نوفمبر من العام الماضي، إنها تدرس احتمال بيعه.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" فإن نقطة العزاء الوحيدة لجماهير مانشستر يونايتد، التي تريد خروج المالكين، هي الأخبار التي تفيد بأن عائلة جليزر لم تسحب أرباحًا في السنة المالية الماضية، بعد أن حصلت على حصة الأسد البالغة 33.5 مليون جنيه إسترليني في 2021/2022.

ومع ذلك، استفاد المالكون من مبلغ 1.75 مليون جنيه إسترليني بسبب ارتفاع سعر السهم على خلفية المراجعة الإستراتيجية الخاصة بهم، والتي تم إطلاقها قبل عام، وسط تفاؤل بأنهم مستعدون لبيع أسهمهم.

           

وذكرت الصحيفة أن النتائج المالية الجيدة لمانشستر يونايتد للعام بأكمله أكدت السبب وراء عرض الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني من قطر والسير جيم راتكليف ما يزيد على 5 مليارات جنيه إسترليني لشراء نادٍ تبلغ قيمته حوالي نصف هذا المبلغ في بورصة نيويورك.

وأشارت "ديلي ميل" إلى أن الشيخ جاسم كان مستعدًا أيضًا لإلغاء ديون مانشستر يونايتد التي تصاعدت خلال 17 عامًا من حكم عائلة جليزر، والتي تجاوزت مؤخرًا مليار جنيه إسترليني للمرة الأولى.

وأفادت التقارير أن صافي ديون مانشستر يونايتد لكرة القدم وحدها، والتي حددها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أنها قروض ورسوم انتقالات مستحقة مطروحًا منها الاحتياطيات النقدية، زادت من 12 مليون جنيه إسترليني في وقت الاستحواذ الأمريكي على الاستدانة في 2005 إلى رقم قياسي بلغ 862 مليون جنيه إسترليني.

ومع ذلك، انسحب الشيخ جاسم عندما أصبح من الواضح أن الرئيسين المشاركين جويل وأفرام جليزر يفضلان عرض راتكليف بقيمة 1.4 مليار جنيه إسترليني مقابل ربع النادي، مما يسمح لهما بسداد أشقائهم الأربعة والاحتفاظ بأغلبية الأسهم.

وسيتولى راتكليف إدارة شؤون كرة القدم في أولد ترافورد كجزء من صفقة لم يتم التصديق عليها بعد.

ولكن كان من الواضح أن نرى سبب إحجام عائلة جليزر عن التخلي عن العملية التجارية عندما ظهرت النتائج الأخيرة، ظهر أمس الخميس.

وأعلن مانشستر يونايتد عن إيرادات قياسية للعام بأكمله بلغت 648.4 مليون جنيه إسترليني على الرغم من مشاركته في الدوري الأوروبي الموسم الماضي.

           

وتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 627 مليون جنيه إسترليني في 2018/2019 عندما كان النادي في دوري أبطال أوروبا.

وذكرت "ديلي ميل" أنه من المتوقع أن يحطم مانشستر يونايتد الرقم القياسي مرة أخرى في العام المقبل بإيرادات تقديرية تتراوح بين 650 مليون جنيه إسترليني و680 مليون جنيه إسترليني على خلفية عقد جديد مدته 10 سنوات بقيمة 900 مليون جنيه إسترليني مع شركة "أديداس" ورعاية القمصان بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني سنويًا مع شركة "سنابدراجون".

وتجاوزت الإيرادات التجارية 300 مليون جنيه إسترليني لأول مرة عند 302.9 مليون جنيه إسترليني، بزيادة 45.1 مليون جنيه إسترليني على أساس زيادة قدرها 41.6 مليون جنيه إسترليني في الرعاية و3.5 مليون جنيه إسترليني في تجارة التجزئة.

وانخفضت إيرادات البث بمقدار 5.8 مليون جنيه إسترليني لأن مانشستر يونايتد كان يلعب في الدوري الأوروبي بدلًا من دوري أبطال أوروبا، على الرغم من أن ذلك يعني أيضًا تخفيضًا تلقائيًا في رواتب الفريق مما وفر 52.8 مليون جنيه إسترليني.

ومن غير المرجح أن يرضي أي منها المشجعين اليائسين، وتم تأجيل الاحتجاجات التي كانت مقررة في مباراة دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي أمام كوبنهاغن لوفاة بوبي تشارلتون، ولكن لن يمر وقت طويل قبل أن تبدأ المظاهرات مرة أخرى.