ثغرات النصر السعودي التي دونها جيسوس أمام التعاون

حقق النصر فوزًا ثمينًا على نظيره التعاون بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت الفريقين، مساء الأربعاء، ضمن لقاءات نصف نهائي كأس السوبر السعودي ليضرب موعدًا مع الهلال في المواجهة النهائية، التي ستقام يوم السبت المقبل.

جاء هذا الفوز تحت أنظار المدرب جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، الذي حضر في المدرجات ليشاهد المباراة منذ بدايتها.

وتعد مشاهدة الخصوم من المدرجات أمرًا طبيعيًّا ومعتادًا في كرة القدم، فكل مدير فني يريد التعرف على نقاط ضعف الفريق المنافس له، بالأخص إذا كانت المباراة المنتظرة تأتي بعد فترة إعداد وصيف طويل حدث فيه الكثير من التغييرات، وبعد فترة من آخر مواجهة بين الفريقين.

نحاول أن نرصد في التقرير الآتي أبرز نقاط الضعف التي دونها جيسوس سعيًا لاستغلالها في المباراة النهائية لكأس السوبر.

سوء افتكاك الكرة

عانى النصر خلال تلك المواجهة من سوء واضح في افتكاك الكرات، وتأخر في الكثير من الأوقات في منع التعاون من بداية هجماته.

كان زمن هجمات التعاون طويلًا بشكل سمح للفريق بالوصول إلى ثلث الملعب الأخير الخاص بالنصر 67 مرة من أصل 88 هجمة، في المقابل وصلت كتيبة كاسترو إلى الثلث الأخير 63 مرة من أصل 93.

وفاز التعاون بـ36 كرة مشتركة على الأرض من أصل 69 في مقابل 33 فقط لصالح النصر، بشكل منح خصوم كريستيانو رونالدو التفوق رقميًّا.

كثرة التمريرات العرضية غير السليمة

حاول النصر خلال مواجهة التعاون الوصول إلى المرمى بأكثر من طريقة سعيًا منه للتقدم مبكرًا، وحسم النتيجة لصالحه من أجل إيجاد طريقة لإراحة بعض النجوم، في ظل أن العالمي سيلعب النهائي براحة أقل 24 ساعة من الهلال الذي خاض مواجهته ضد الأهلي، مساء الثلاثاء.

لهذا تنوعت سبل محاولات تسجيل الأهداف، وكان من بينها إرسال العرضيات، لكن محاولات النصر في ذلك الجانب كانت غالبيتها غير موفقة.

ووصلت فقط خمس كرات بشكل صحيح لهدفها داخل منطقة جزاء النصر من التمريرات العرضية الـ 18 التي حاول بها "العالمي" تسجيل أهداف، بنسبة نجاح 28%.

لو كان جيسوس في أقل حالاته تركيزًا سينتبه لتلك التفصيلة، وعلى الأرجح سيوجه النصر نحو الأطراف بقتل أي محاولات اختراق من العمق، ليستفيد من نسبة التمريرات العرضية الخاطئة العالية لدى "العالمي".

 

ثغرات لاجامي وتيليس والخيبري

رغم الأداء القوي هجوميًّا في بعض النواحي، فقد كان النصر سيئًا على مستوى الدفاع وخط الوسط في الكثير من أوقات مواجهة التعاون.

وكان الثلاثي علي لاجامي وعبدالله الخيبري وأليكس تيليس نقاط ضعف واضحة في الخطوط الخلفية للعالمي ضد التعاون.

في الوسط لم يكن الخيبري في أفضل أحواله بعدما فاز بكرتين فقط من أصل ثمان اشترك فيها، وخسر أربع كرات لصالح نجوم التعاون، ومع طرد بروزوفيتش، سيكون أمام كاسترو مهمة صعبة للغاية للحد من خطورة عمق الهلال في النهائي.

أما أليكس تيليس، فقد تأخر في الكثير من اللقطات على الواجب الدفاعي، وتقدم بشكل مبالغ فيه، تكراره ضد الهلال قد يأتي بكوارث دفاعية من جهته، هذا بجوار خسارته لـ16 كرة، وفشل حميع محاولاته للمراوغة.

أما لاجامي، فحدّث ولا حرج وبعيدًا عن المستويات الفنية كاد يكلف النصر المزيد من المتاعب عندما تدخل بشكل قوي للغاية على أحمد صالح باحسين وهرب من بطاقة حمراء محتملة مثل بروزوفيتش.