إطلاق قنابل مضيئة في سماء إيلات جنوبي إسرائيل
فجّر المنتخب الليبي موجة عارمة من الغضب في أوساط الشارع الرياضي المحلي وذلك عقب التعادل المخيب للآمال أمس الأربعاء أمام رواندا (1 ـ1) في مستهل مشواره بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
وألقى التعادل، الذي كان بطعم الخسارة لمنتخب فرسان المتوسط، وفي أول مباراة يحتضنها ملعب طرابلس الدولي منذ يونيو 2013، بظلاله على الساحة الكروية في ليبيا وذلك على الرغم من أن 5 مباريات كاملة مازالت أمام كتيبة المدرب الصربي ميلوتين سريدوفيتش للتدارك والعودة في السباق.
وقدم رفاق الحارس مراد الوحيشي واحدة من أسوأ مبارياتهم في السنوات الأخيرة بعد أن كانت كل الآمال معقودة عليهم لتحقيق انطلاقة واعدة في التصفيات وتمهيد الطريق نحو التأهل من جديد للـ"كان" بعد غيبة طويلة.
اتهامات لميشو والشلماني
وأثار لاعبو المنتخب الليبي سخط الجماهير الغفيرة التي كانت حاضرة في ملعب 11 يونيو الدولي في طرابلس والتي غادر بعضها الملعب قبل صافرة النهاية بعد الأداء الهزيل للاعبين في الشوط الثاني.
لكن الجزء الأكبر من الانتقادات طال المدرب سريدوفيتش الذي اعتبر الكثير من الخبراء والفنيين ووسائل الإعلام أن اختياراته كانت عقيمة ولم تكن لتمنح رفاق على يوسف أكثر من نقطة التعادل.
وفشلت ليبيا في تحقيق بداية مطمئنة في مستهل مشوارها في التصفيات القارية للمجموعة الرابعة، إذ يرى الكثيرون أن تقاسم النقاط مع المنتخب الرواندي هو بمثابة المؤشر على ضرورة القيام بالتغييرات الضروروية على الجهاز الفني قبل فوات الأوان.
وكان الاتحاد الليبي أعلن في يوليو الماضي تجديد عقد المدرب الصربي ميلوتين "ميتشو" سريدوفيتش، لكن النتائج لم تكن بحجم انتظارات الجماهير الليبية التي تمنى النفس بأن ترى منتخب بلادها ضمن كأس أمم إفريقيا بعد أن بات حلم التأهل إلى المونديال أشبه بالحلم البعيد المنال.
وفضلا عن الجهاز الفني اعتبرت الأوساط الكروية الليبي أن اتحاد الكرة يتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية، فبعد فشله على حد تعبير الأصوات الغاضبة في تنظيم الدوري الممتاز، وخوض مباريات سداسي التتويج في الملاعب الليبية، جاءت بداية المنتخب المحبطة لتزيد في تضييق الخناق على الاتحاد ورئيسه عبد الحكيم الشلماني.
وكان الشلماني وعد الجماهير الليبية بأن التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2025، هو هدف أساسي لا نزاع من حوله، كما أشار إلى أن منتخب بلاده سيراهن على بطاقة مونديال 2026.
ودعا عدد كبير من المتابعين للشأن الكروي في ليبيا اتحاد الكرة إلى الاستقالة بعد أن بات وفق آرائهم عاجزا عن إعادة الاعتبار للمنتخب والأندية.
وقبل مواجهة بنين خارج القواعد يوم الأحد المقبل، سيكون المنتخب الليبي مطالبا بتدارك بدايته المخيبة في التصفيات التي سيواجه فيها أيضا منتخب نيجيريا فيما سيتأهل عن هذه المجموعة الرابعة المنتخبان اللذان سيحلان في المركزين الأول والثاني في ختام التصفيات.
ويشار إلى أن المنتخب الليبي يخوض بالتوازي مع تصفيات "الكان"، تصفيات مونديال 2026 حيث يحتل المركز الثاني مع كاب فيردي برصيد 7 نقاط من 4 مباريات متأخرا بنقطة عن الكاميرون المتصدر.
خيبة في دوري أبطال إفريقيا
وقبل بداية المنتخب الليبي المخيبة في تصفيات أمم إفريقيا 2025، دقّ ناقوس الخطر في الكرة الليبية على صعيد الأندية وذلك بخروج فريقي أهلي بنغازي والنصر من الدوري التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا بعد الخسارة تواليا أمام كل من الهلال والمريخ السودانيين.
ولم يستطع بطل الدوري الليبي ووصيفه الصمود سوى لمباراتين فقط قبل الخروج بشكل سريع من المسابقة ما فجر في ذلك الوقت موجة من الغضب من قبل جماهير الفريقين.
وستكون الآمال معقودة فقط على صعيد الأندية، على كل من الهلال بنغازي والأهلي طرابلس في سباق الكونفدرالية بينما ستتجه كل الأنظار يوم الأحد للعاصمة البنينية كوتونو لمتابعة مواجهة منتخب فرسان المتوسط في الجولة الثانية من تصفيات الكان أملا في العودة بنتيجة إيجابية وتدراك البداية المخيبة في التصفيات.