الطموح يدفع ريال مدريد وبداية صعبة لبرشلونة مع انطلاق دوري أبطال أوروبا

تترقب جماهير كرة القدم حول العالم انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا بالموسم الجديد، غدا الثلاثاء، في ظل طموح ريال مدريد الإسباني للتتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي والبداية الصعبة التي يواجهها غريمه برشلونة بلقاء يوفنتوس الإيطالي، بينما تسلط الأضواء بشكل كبير على باريس سان جيرمان الفرنسي محطم الأرقام القياسية في سوق الانتقالات الصيفية الماضية.

وتشهد الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات، التي تقام، غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج أربع مرات بلقب أفضل لاعب في العالم، إلى المشاركة ضمن صفوف ريال مدريد، حيث أن عقوبة إيقافه الحالية تطبق بالمنافسات المحلية فقط.

ويستهل ريال مدريد مشواره في البطولة تحت قيادة مديره الفني زين الدين زيدان، بلقاء ضيفه أبويل نيقوسيا، بطل قبرص، مساء بعد غد الأربعاء.

أما برشلونة ويوفنتوس الإيطالي، الذي وصل لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي، فيصطدمان في قمة مبكرة تقام، غدا الثلاثاء، وسط طموح الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، في مواصلة الصراع التهديفي مع رونالدو بالبطولة الأوروبية.

ويتطلع رونالدو إلى تعزيز رقمه القياسي في البطولة الأوروبية بإضافة المزيد إلى الأهدافه الـ105 بينما يسعى ميسي، الذي سجل ثلاثية لبرشلونة قاد بها الفريق للفوز على إسبانيول 5 / صفر في الدوري الإسباني، أمس الأول السبت، إلى تعزيز سجله التهديفي في بطولات الأندية الأوروبية الذي يتضمن 97 هدفا منها 94 هدفا في دوري الأبطال.

ويحل باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يرأسه القطري ناصر الخليفي، ضيفا على سلتيك الاسكتلندي، غدا الثلاثاء، كما يحل مانشستر سيتي الإنجليزي ضيفا على فينورد الهولندي مساء الأربعاء.

أما مانشستر يونايتد الإنجليزي فيستضيف بازل السويسري ويستضيف تشيلسي الإنجليزي، الوافد الجديد كاراباكا أغدام من أذربيغان ويلتقي ليفربول الإنجليزي إشبيلية الإسباني، العائد للبطولة بعد غياب ثلاثة أعوام.

ويسجل لايبزغ الألماني ظهوره الأول في دوري الأبطال بلقاء موناكو الفرنسي كما يستضيف توتنهام الإنجليزي فريق بروسيا دورتموند الألماني على ملعبه المؤقت "ويمبلي"، بينما يتأهب إيكر كاسياس، حارس مرمى بورتو البرتغالي، لرقم غير مسبوق بالمشاركة للمرة 19 في دوري الأبطال، عندما يستضيف بورتو فريق بشكتاش التركي.

ولا يزال يتبقى في عقوبة إيقاف رونالدو بالمنافسات المحلية مباراة واحدة، لكنه سيتمكن من المشاركة في المباراة الأولى لريال مدريد في دوري الأبطال هذا الموسم والتي يخوضها على ملعب "سانتياغو برنابيو"، مساء الأربعاء، أمام أبويل نيقوسيا.

وجاءت عودة رونالدو في الوقت المناسب، حيث تعثر ريال مدريد في بداية مشواره بالدوري الإسباني بعدما تعادل مع ليفانتي 1 / 1 أمس الأول السبت، وبات الآن يفتقد جهود المهاجم كريم بنزيما، الذي يغيب عن الملاعب لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أسابيع بسبب إصابة عضلية.

ويلتقي برشلونة ويوفنتوس، اللذان اصطدما مع بعضهما البعض في نهائي بطولة العام 2015، ضمن منافسات المجموعة الرابعة بعد أن التقيا في نيسان/أبريل الماضي ضمن منافسات دور الثمانية وفاز يوفنتوس حينها بنتيجة إجمالية 3 / صفر.

وقال ماسيميليانو أليغري، المدير الفني ليوفنتوس: "إنها مواجهة حاسمة قد يكون من شأنها تحديد صدارة المجموعة.. ربما تسير الأمور بشكل مختلف ولكن علينا بشكل عام أن نضمن التأهل خلال المباريات الثلاث التالية لمباراة الثلاثاء".

وستسلط الأضواء بشكل كبير خلال منافسات الجولة الأولى على باريس سان جيرمان الذي يتنافس ضمن المجموعة الثانية، والذي يعلق آمالا عريضة على نجميه الجديدين نيمار وكيليان مبابي، منذ أن يستهل مشواره بمواجهة سلتيك الاسكتلندي غدا الثلاثاء.

وفي المجموعة نفسها، يتطلع بايرن ميونخ، بطل ألمانيا، الذي تلقى صدمة بالهزيمة في الدوري الألماني أمام هوفنهايم صفر / 2 ، إلى مصالحة جماهيره من خلال تحقيق نتيجة إيجابية أمام أندرلخت البلجيكي.

وتصب الترشيحات بشكل كبير لصالح تشيلسي في مباراته أمام ضيفه كارباكا أغدام غدا، لكن يتوقع أن يواجه منافسة قوية في المجموعة الثالثة من جانب روما الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني اللذين يلتقيا غدا في العاصمة الإيطالية.

ويمكن لليفربول الذي يلتقي إشبيلية الإسباني، الاستفادة من عودة فيليبي كوتينيو من الإصابة.

ولم يشارك كوتينيو في أي مباراة منذ بداية الموسم بسبب الإصابة، لكن يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، قال إن اللاعب جاهز للمشاركة.

ويعود فينورد، المنافس في المجموعة السادسة، إلى البطولة الأوروبية بعد غياب دام 15 عاما وسيصطدم في مباراته الأولى بمانشستر سيتي الذي يدربه المدير الفني جوسيب غوارديولا.

وفي المجموعة نفسها، يحل نابولي الإيطالي ضيفا على شاختار دونيتسك الأوكراني الذي يخوض مبارياته بدوري الأبطال في خاركيف نظرا للأحداث السياسية الراهنة في أوكرانيا.