الإحباط يغزو كتالونيا.. هل برشلونة  قادر على"ريمونتادا" جديدة؟
الإحباط يغزو كتالونيا.. هل برشلونة قادر على"ريمونتادا" جديدة؟الإحباط يغزو كتالونيا.. هل برشلونة قادر على"ريمونتادا" جديدة؟

الإحباط يغزو كتالونيا.. هل برشلونة قادر على"ريمونتادا" جديدة؟

هذه المرة كان الشعور السائد في برشلونة هو الإحباط وليس الغضب  فالفريق الكتالوني بات على شفا الخروج من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد خسارته 3-صفر أمام يوفنتوس في تورينو أمس الثلاثاء وقليل من يؤمن بقدرة برشلونة على قلب الطاولة من جديد.

وبعدما حقق أكبر انتفاضة في تاريخ البطولة أمام باريس سان جيرمان في دور 16 إذ عوض خسارته ذهابا 4-صفر ليتقدم بنتيجة إجمالية 6-5 فإن برشلونة مطالب بتحقيق نتيجة مماثلة على ملعبه أمام يوفنتوس الأسبوع المقبل إذا أراد التقدم للدور قبل النهائي.

وأمام الفريق الباريسي كان برشلونة دائما مؤمنا بقدرته على العبور للدور التالي بالنظر للخبرة التي يتحلى بها لاعبوه والتي يفتقر لها يوفنتوس.

ولكن الوضع مختلف بالنسبة لبرشلونة أمام فريق المدرب ماسيميليانو أليغري. ولم يمنح يوفنتوس الماكر والقوي ضيفه الإسباني أي متنفس.

وبينما يتراجع منافسوه في دوري الدرجة الأولى الإسباني ليلعب برشلونة بأريحية خوفا من العملاق الكتالوني فإن يوفنتوس لم يشعر بأي رهبة.

ولم يتح سامي خضيرة وميرالم بيانيتش مجالا أمام اندريس انيستا عندما يتسلم الكرة وحول باولو ديبالا حياة خافيير ماسكيرانو (32 عاما) لكابوس.

وخلال قيامه بدور سيرجيو بوسكيتس الموقوف بدا تقدم ماسكيرانو في السن جليا أمام اللاعب الأرجنتيني السريع البالغ عمره 23 عاما الذي سجل هدفين في أول 22 دقيقة ليهز الأرض تحت أقدام الضيوف.

وفي خط دفاع يوفنتوس لم يتح المخضرمان جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي أي مساحة أمام لويس سواريز وعندما نجح أخيرا في الفرار منهما حادت الكرة في فرصته الوحيدة عن المرمى.

وبدا لويس إنريكي مدرب برشلونة محطما بعد المباراة بعدما تضاءلت فرصه في تحقيق إنجاز أوروبي جديد قبل رحيله عن الفريق في الصيف.

وقال "لا يهم إذا كنت أعتبر النتيجة عادلة أم لا.. غرقنا في الشوط الأول."

وأضاف "بدا وكأنه الشوط الثالث من مواجهة باريس سان جيرمان.. وهو أمر خطير للغاية... يصعب علي الإيمان بالعودة اليوم.. انها أصعب عما كانت عليه في باريس."

ويؤمن إنريكي بقدرة فريقه على تحقيق ريمونتادا جديدة كما حدث أمام باريس سان جيرمان.

وتقديم أداء أفضل أمام يوفنتوس عما ظهر به أمام باريس سان جيرمان أمر لا يدعو برشلونة للارتياح.

وكان برشلونة يعرف أن هناك هامشا كبيرا لرفع المستوى بعد الهزيمة ولكن يوفنتوس تفوق عليه على جميع المستويات.

واستغل اليغري طريقة لعب برشلونة 3-4-3 ووظف خوان كوادرادو في مساحة واسعة في الجناح الأيمن وصنع اللاعب الكولومبي الهدف الأول لديبالا.

وبعد فوز برشلونة 6-1 على باريس سان جيرمان سيتوافد بعض الجماهير إلى كامب نو يوم الأربعاء المقبل واثقين في فريقها.

ولكن بعدما تحطم كبرياءه في إيطاليا يبدو أن فريق برشلونة نفسه لا يؤمن بقدرته على قلب الطاولة.

وترك برشلونة ، صاحب الميزانية المالية البالغة 695 مليون يورو، مصير موسمه تحت رحمة المعجزات، في الوقت الذي تنهال فيه الانتقادات على مشروعاته وتعاقداته المشكوك في جدواها.

أصبح برشلونة فريقا يخسر أمام أي فريق آخر مهما كان اسمه أو حجمه،وبعيداً عن الانطباعات الشخصية فقد سقط الفريق الكتالوني في الدوري الإسباني أمام ألافيس وسيلتا فيغو وريال سوسييداد ومالاغا ، وجميعها فرق تحتل مراكز متأخرة في جدول الترتيب، وتحديدا بعد المركز العاشر.

وفي دوري الأبطال، خسر برشلونة أمام كل الفرق الكبيرة، التي واجهها على ملعبها، حيث سقط أمام مانشستر يونايتد 1 / 3 وباريس سان جيرمان صفر / 4 ويوفنتوس صفر / 3، حيث استقبلت شباكه 10 أهداف وسجل هو في المقابل هدفا واحدا.

وبخلاف التصريحات، التي أدلى بها كل من اندريس انيستا ولويس انريكي على استحياء لوسائل الإعلام التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، لم يتحدث أي لاعب في برشلونة لوسائل الإعلام بعد كارثة أمس.

وساقت الصحافة الإسبانية الصادرة اليوم تفسيراتها وتحليلاتها لسقوط برشلونة على الأراضي الإيطالية، حيث ذكرت بعض الصحف أن برشلونة يواجه نهاية حقبة التألق، فيما اختفت تقريبا كلمة العودة في النتيجة "ريمونتادا" من تقاريرها حول المباراة.

وقالت صحيفة "سبورت" الكتالونية "مهما كان ما سيحدث، فبرشلونة يصرخ طالبا ثورة تجديد".

وقبل شهر ونصف الشهر من انتهاء الموسم، علقت أقدام برشلونة في الوحل وأصبح يواجه شبح الخروج خاوي الوفاض مع نهاية الموسم دون تحقيق أي لقب كبير، بعد أن كان قبل أسبوع واحد فقط يصارع على الفوز بالثلاثية التاريخية.

وأصبح لقب بطولة كأس الملك هو الأقرب حتى الآن لبرشلونة، حيث يواجه في المباراة النهائية ألافيس المتواضع.

وخسر برشلونة في الأيام الأربعة الأخيرة صفر / 2 أمام ملقة في الدوري الأسباني وصفر / 3 أمام يوفنتوس في دوري الأبطال، مما يعني استقبال شباكه لخمسة أهداف في مباراتين خاضهما باستراتيجية واحدة: هجوم عقيم ودفاع هش.

وإذا كان مصيره في دوري أبطال أوروبا بات معلقا بحدوث معجزة، فإن الدوري الإسباني يمنحه حلولا أسهل.

ويستضيف برشلونة في المباراة القادمة في الدوري الأسباني منافسه ريال سوسييداد، الذي تعادل معه 1 / 1 في الدور الأول، ثم يلتقي مع ريال مدريد على ملعب الأخير في مباراة مصيرية، بعد خمسة أيام من مباراة العودة أمام يوفنتوس.

ويحتل الفريق الكتالوني المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد المتصدر، الذي تتبقى له مباراة واحدة مؤجلة.

وأصبح برشلونة مجبرا على تحقيق الفوز في مباراة الكلاسيكو، التي سيخوضها دون نجمه نيمار الموقوف لكي يبقي على أماله في الفوز باللقب.

وهكذا أصبح اليوم حال برشلونة صاحب الميزانية البالغة 695 مليون يورو والذي تصل إجمالي تعاقداته 120 مليون يورو، وهي التعاقدات التي وجهت بانتقادات لاذعة في الفترة الأخيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com