هل تضرب لعنة غوارديولا تجربة أنشيلوتي مع بايرن ميونخ؟

تحاصر الانتقادات، المدرب الإيطالي الشهير، كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق بايرن ميونخ الألماني، بسبب تذبذب النتائج في المرحلة الماضية، في وقت يحتاج الفريق البافاري، إلى استعادة توازنه سريعًا بعد تعرضه لهزيمتين في غضون أيام قليلة وتراجعه خلف لايبتزيغ في جدول ترتيب البوندسليغا.

وتعرض أنشيلوتي لانتقادات قوية وعنيفة، خلال مباريات بايرن ميونخ، في ظل تراجع الأداء والنتائج في الفترة الأخيرة، مع العملاق البافاري، في أول تجربة بعد المدير الفني الإسباني الشهير، بيب غوارديولا، الذي رحل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي.

وترصد شبكة "إرم نيوز" في التقرير التالي، أبرز الأزمات التي تواجه كارلو أنشيلوتي في تجربته مع البايرن.. فإلى السطور القادمة:

لعنة غوارديولا

يخشى جمهور بايرن ميونخ، تأثر فريقه، باللعنة التي يتسبب بها المدرب غوارديولا بعد رحيله، وهو ما حدث مع برشلونة الإسباني، الذي ظل متأثراً بهذه اللعنة، حتى قدوم المدرب لويس إنريكي وتوليه المهمة.

بعد رحيل غوارديولا عن برشلونة، تولى المهمة معاونه تيتو فيلانوفا الذي لم يستكمل موسمه، بسبب ظروف مرضه بالسرطان، وقدم البارسا موسماً سيئاً رغم فوزه بلقب الليغا، كما أن موسم 2013 – 2014 شهد تراجعاً كبيراً للبارسا مع المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو، وفاز بلقب السوبر الإسباني فقط، وخسر الدوري وكأس الملك، على يد ريال مدريد، وودع دوري الأبطال من دور الثمانية.

واستمرت تجربة غوارديولا، مع البايرن، 3 مواسم، فشل خلالها في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، ولكنه احتفظ بلقب الدوري الألماني، في مواسمه الثلاثة وكأس ألمانيا مرتين، وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

ورغم أن غوارديولا لم يحقق أمنية جماهير بايرن، بحصد لقب دوري الأبطال، إلا أن الفريق كان قوياً، ووصل لدور الأربعة أكثر من مرة، ويخشى جمهور البايرن أن يعاني الفريق من لعنة غوارديولا.

وأكد النجم المصري هاني رمزي، الذي لعب لعدة أندية ألمانية، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن البايرن يملك مجموعة من اللاعبين الكبار، القادرين على تخطي أي تأثر برحيل غوارديولا.

وأضاف: "ربما لم يتأقلم اللاعبون بعد على طريقة المدرب الجديد أنشيلوتي، ولكن هناك بالفعل تراجع في نتائج وأداء بايرن يجب على الجهاز الفني الانتباه إليه، وتصحيحه، خاصة أن الفترة القادمة ستشهد مراحل مهمة في مشوار الفريق بالدوري ودوري الأبطال".

أرقام أنشيلوتي

تولى أنشيلوتي تدريب بايرن ميونخ يوم 11 يوليو الماضي، خلفاً للمدرب غوارديولا، وخاض فترة إعداد قوية مع اللاعبين قبل بداية الموسم، الذي افتتحه بحصد لقب كأس السوبر الألماني، على حساب بوروسيا دورتموند.

وخاض البايرن 19 مباراة مع مدربه الإيطالي أنشيلوتي، فاز في 13 لقاء بنسبة فوز تبلغ 68% وتعادل في 3 مواجهات وخسر 3 مباريات.

وسجل الفريق البافاري 47 هدفاً، وهو معدل جيد بنسبة 2.47 هدف في اللقاء، وتلقى 14 هدفاً وهو معدل أكبر مما كانت تهتز به شباك البايرن في السنوات الماضية.

وقال أنشيلوتي "لم نلعب بشكل جيد أمام روستوف، لهذا خسرنا، لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء، الوضع صعب للغاية بالنسبة لنا في الوقت الراهن".

ومن جانبه حث القائد فيليب لام زملاءه على تسجيل تطور ملحوظ في الأداء "تنتظرنا مباراة غاية في الصعوبة يوم السبت".

وبنسبة كبيرة يفتقد بايرن جهود مدافعه الدولي جيروم بواتينغ أمام ليفركوزن، بعد أن تعرض لإصابة في الفخذ.

هزيمة دورتموند

لعبت هزيمة دورتموند دوراً كبيراً، في انقلاب الجماهير على أنشيلوتي، خاصة أنها أمام المنافس الأقوى للبايرن في الدوري الألماني.

وقال آركي رايند توت، مراسل برنامج "بي تي سبورت" والمعلق عبر قناة "البوندسليغا" بموقع "يوتيوب"، في تغريدة له عبر موقع "تويتر" إن أنشيلوتي تلقى هزيمته الثالثة بعد مرور 4 أشهر على قيادته بايرن، مؤكداً أن غوارديولا فاز بالدوري في أول مواسمه، بخسارة 3 مباريات طوال الموسم.

وأضاف: "بايرن قدم أسوأ بداية في الدوري الألماني، منذ رحيل مدربه الهولندي لويس فان غال".

وزاد الطين بلة هزيمة بايرن أمام روستوف الروسي، بدوري الأبطال، بعد أيام من هزيمته من دورتموند، وهي الخسائر التي فتحت أبواب الانتقادات على أنشيلوتي.

التغيير صعب

ويبقى التغيير صعباً في بايرن ميونخ، الذي لم يتعود إقالة مدربيه منتصف الموسم، حتى فان غال، الذي قدم مستويات سيئة مع الفريق البافاري، ولم يفز ببطولات استمر عامين ورحل قبل نهاية الموسم بشهر واحد فقط تولى خلاله الفريق الهولندي أندرياس يونكر.

وحاول أنشيلوتي تهدئة ثورة جماهيره مؤكداً أنه يتحمل المسؤولية كاملة بالنسبة لسوء نتائج فريقه، واهتزاز العروض والأداء في المرحلة الماضية، إلا أنه يعلم جيداً بأن إدارة البايرن، لا تفكر بنظرية الرحيل في منتصف الموسم، وهو ما يجعله صاحب أعصاب أكثر هدوءاً.

وشنت الصحافة الألمانية هجوماً حاداً على أنشيلوتي واتهمته بالفلسفة الزائدة، بجانب غموض دور المهاجم توماس مولر وتراجعه بشكل واضح، بجانب تضارب دور كيميخ في وسط الملعب مع صناع اللعب.

إمكانية توسيع الفارق

وقد يجد بايرن نفسه متأخراً بفارق ست نقاط عن لايبتزيغ عندما يدخل مباراته أمام ضيفه باير ليفركوزن مساء السبت، نظرًا لأن لايبتزيغ سيلعب يوم الجمعة في مواجهة مضيفه فرايبورغ.

ويحتل ليفركوزن المركز التاسع بالبوندسليغا ولكنه حصل على دفعة قوية بعد تأهله إلى دور الستة عشر لدوري الأبطال عقب تعادله مع مضيفه سيسكا موسكو الروسي 1/1.

والتأهل الأوروبي صنع رد فعل إيجابي في معسكر ليفركوزن خاصة بعد هزيمة الفريق على ملعبه أمام لايبتزيغ 3/2 في المباراة الماضية بالبوندسليغا.

وقال رودي فولر مدير الكرة في ليفركوزن "من الجيد أن تحظى بلحظة نجاح بعد مباراة لايبتزيغ وقبل مواجهة بايرن".

ويدخل لايبتزيغ مفاجأة الموسم اختباراً جديداً هذا الموسم في مواجهة مضيفه فرايبورغ، بعد أن حافظ على مسيرته خالية من الهزائم هذا الموسم.

وفاز فرايبورغ على لايبتزيغ 2/1 في آخر مباراة جمعت بينهما بدوري الدرجة الثانية، كما أن لايبتزيغ يعاني من مشاكل على مستوى الدفاع نظرا لغياب مارفين كامبر بسبب الإصابة.

وقال رالف هازنهاتل المدير الفني لفريق لايبتزيغ "اتوقع مباراة قوية، لكن لدينا قدر كاف من الثقة للوقوف على أرض صلبة في فرايبورغ".

ويتصدر لايبتزيغ جدول الترتيب برصيد 27 نقطة مقابل 24 نقطة لبايرن و21 نقطة لدورتموند وكولون وهوفنهايم وهيرتا برلين واينتراخت فرانكفورت.

ويتوجه دورتموند إلى فرانكفورت يوم السبت مفعما بالثقة بعد الفوز على بايرن وكذلك فوزه بشكل مثير على ليغيا وارسو البولندي 4/8 في دوري الأبطال.

ويلتقي كولون مع اوغسبورغ وهوفنهايم مع مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ السبت أيضاً فيما يلتقي هيرتا برلين مع ضيفه ماينز يوم الأحد.

ويبحث هامبورغ متذيل جدول الترتيب عن تحقيق فوزه الأول هذا الموسم عندما يلتقي مع فيردر بريمن الثالث من القاع في ديربي شمال ألمانيا يوم السبت.

وفي مباراة أخرى السبت يلتقي انغولشتات مع فولفسبورغ فيما يلتقي شالكه مع دارمشتات يوم الأحد.