توريس مفتاح أتلتيكو مدريد للثأر من  بايرن ميونخ  بعد 42 عامًا
توريس مفتاح أتلتيكو مدريد للثأر من بايرن ميونخ بعد 42 عامًاتوريس مفتاح أتلتيكو مدريد للثأر من بايرن ميونخ بعد 42 عامًا

توريس مفتاح أتلتيكو مدريد للثأر من بايرن ميونخ بعد 42 عامًا


















 تعتبر المواجهة المقررة الأربعاء  بين أتلتيكو مدريد الإسباني وضيفه بايرن ميونخ الألماني في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم  مناسبة خاصة لنادي العاصمة الاسبانية و جماهيره .


وانتظر أتلتيكو مدريد هذه المواجهة  طوال ال42  عاما الماضية ، أملاً بالثأر من بايرن ميونخ ، بعدما عاش أمامه واحدة من أكثر اللحظات المؤلمة في تاريخ الفريق الإسباني.

وجاءت هذه اللحظة المؤلمة في 15 أيار/مايو 1974 في استاد "هايزل" ببروكسل عندما كان أتلتيكو مدريد في طريقه للتتويج بأول كأس أوروبية في تاريخه ، حين  كان متقدما على بايرن ميونخ في المشهد الختامي بهدف سجله لويس أراغونيس ، صانع الألعاب المخضرم حينذاك ، من ضربة حرة في الوقت الإضافي.

لكن قبل 20 ثانية فقط من صافرة النهاية ، تلقى أتلتيكو مدريد صفعة قوية ، حين أدرك المدافع جورج شفارتزنبيك التعادل للبايرن بهدف في شباك الحارس ميغيل ريينا ، لتعاد المباراة بعدها بيومين ويحقق بايرن ميونخ الفوز بنتيجة 4 / صفر ليخطف اللقب.

و صرّح  ريينا مؤخرا "لقد كانت لحظة مؤلمة في مسيرتي.. بقي الشعور السيء ينتابني بعدها بفترة طويلة. مازلت لا أعرف كيف سمحت لهذه الكرة بأن تسكن الشباك."

ويأمل ميغيل ريينا ، وهو والد بيبي ريينا حارس مرمى نابولي الإيطالي والمنتخب الإسباني حاليا ، في أن ينجح أتلتيكو في الثأر خلال مباراة الغد وكذلك مباراة الإياب المقررة على ملعب "أليانز أرينا" بميونخ في الثالث من أيار/مايو المقبل.

وستكون آمال الثأر معلقة بشكل كبير على المهاجم المخضرم فيرناندو توريس وكذلك الشاب أنطوان غريزمان.

وعاد توريس أخيرا للتألق من جديد بعد 15 شهرا من عودته إلى أتلتيكو ، النادي الذي يسكن قلب اللاعب بعد أن بدأ معه مسيرته ولعب ضمن صفوفه حتى انتقل إلى ليفربول الإنجليزي عام 2007 .

وسجل توريس مؤخرا الهدف رقم 100 له بقميص أتلتيكو ثم نجح في التسجيل في خمس مباريات متتالية ، وهو إنجاز غير مسبوق في مسيرته.

ووقع  توريس 32/ عاما/ على الهدف الحاسم الذي قاد أتلتيكو للفوز على برشلونة 2 / 1 ذهابا في دور الثمانية بالبطولة الأوروبية ، وغاب عن مباراة الإياب بسبب طرده في المباراة الأولى ، لكن غريزمان سجل ثنائية قاد بها أتلتيكو للفوز 2 / صفر إيابا.

وقدم توريس في الفترة الأخيرة مستويات ملفتة ربما يكون لها الدور الأساسي في عودته للمشاركة مع المنتخب الإسباني في كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) ، وذلك بعدما فاز معه بلقبي يورو 2008 ويورو 2012 وكذلك كأس العالم 2010 .

وينحدر توريس من ضاحية فوينلابرادا شمال مدريد ويحمل ذكريات رائعة للفريق المدريدي الذي حقق مفاجأة بالفوز بثنائية الدوري والكأس عام 1996 ، عندما كان توريس في الثانية عشرة من عمره.

وكان قائد هذا الفريق المتوج هو دييغو سيميوني، المدير الفني الحالي للفريق والذي حقق تحولا كبيرا لأتلتيكو خلال الأعوام الأربعة الماضية وأقنع توريس بالعودة للفريق في 2015 ، بعد فترة غير ناجحة مع ميلان الإيطالي.

و قال توريس مؤخرا "سيميوني مدرب رائع. إنه يشكل تجسيدا لروح أتلتيكو. يعرف حقا كيف يحفزنا ويجعلنا نثق بأنفسنا."

ويدرك توريس مدى رغبة النادي وجماهيره في الثأر للحظات القاسية التي عاشها في 1974 على يد بايرن ميونيخ.

وذكر توريس عن هذا الموضوع   "بالطبع لم أكن متواجدا حينذاك لكنني شاهدت التسجيلات المصورة (للمباراة) وسمعت القصص الخاصة بها ألف مرة... كان من المفترض حقا أن يفوز أتلتيكو باللقب في 1974 ، فقد كان على بعد لحظات من النهاية."

 

















الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com