خطة موناكو التقليدية تزيد محنة فينغر أوروبيا
خطة موناكو التقليدية تزيد محنة فينغر أوروبياخطة موناكو التقليدية تزيد محنة فينغر أوروبيا

خطة موناكو التقليدية تزيد محنة فينغر أوروبيا

لم يتوقع أشد المشجعين لآرسنال الإنكليزي تشاؤماً أن يخسر فريقه على ملعبه وبين جماهيره بثلاثة أهداف من ضيفه موناكو الفرنسي، الذي سبق وقاده آرسين فينغر لسبع سنوات.

فموناكو القادم من الإمارة الفرنسية وجه ضربة موجعة لمواطنه ومدربه السابق عندما ألحق خسارة مفاجئة بآرسنال 3-1 في عقر داره في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

المدفعجية في موقف صعب

هذه النتيجة وضعت المدفعجية في موقف صعب للغاية، حيث يعاني الفريق من عقدة نفسية مع ربع نهائي دوري الأبطال، زادت بهذه الخسارة التي جعلت آرسنال بحاجة إلى قلب النتيجة إياباً في 18 مارس/ آذار المقبل على ملعب "لويس الثاني" في موناكو.

الفريق الإنكليزي بحاجة للفوز في موناكو بفارق هدفين على الأقل لضمان التأهل، وهذا أمر صعب للغاية مع فريق لم تهتز شباكه في ست مباريات خلال دور المجموعات سوى مرة وحيدة، وباتت مرتين بهدف أليكس أوكسلايد تشامبرلاين في ملعب "الإمارات".

فينغر فشل مع فريقه السابق

الخسارة زادت كذلك من محنة فينغر مع فريقه السابق الذي دربه بين 1987 و1994 قبل خوضه تجربة قصيرة مع ناغويا الياباني، بعدها تحول إلى تدريب آرسنال عام 1996، أي أنه سيكمل عامه العشرين مع المدفعجية العام المقبل.

فشل فينغر خلال المباراة فنياً، حيث لم ينجح في اختراق دفاعات موناكو سوى مرة وحيدة لم تشفع له في تحقيق فوز مريح، وتكفلت الأخطاء الدفاعية في اهتزاز شباكه ثلاث مرات.

الخسارة جعلت معاناة آرسنال مستمرة مع دوري الأبطال التي لم يحرز الفريق لقبها مع فينغر، حيث تأهل للنهائي مرة واحدة عام 2006 في العصر الذهبي للفريق بقيادة الفرنسي تييري هنري قبل أن يخسر أمام برشلونة الإسباني.

تشكيلة متوقعة

لم ينجح آرسنال في نقل تألقه المحلي إلى البطولة الأوروبية الأم رغم التشكيلة القوية التي بدأ بها فينغر المباراة، حيث اعتمد المدرب الفرنسي في مواجهة فريقه السابق على تشكيلة هجومية ضمت مواطنه أوليفييه جيرو الذي شكل في الآونة الأخيرة ثنائياً قوياً مع هداف الفريق التشيلي أليكسيس سانشيز صاحب 18 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات، لكنه كان مخيباً وأهدر عدة فرص.

وأبقى فينغر إلى جواره على مقاعد البدلاء تشامبرلاين صاحب هدف فريقه الوحيد في الوقت القاتل مع ثيو والكوت، بينما غاب آرون رامسي والفرنسي ماتيو دوبوشي والإسباني ميكيل آرتيتا بسبب الإصابة، فيما خاض الألماني مسعود أوزيل المباراة من البداية، أي أن تشكيلة آرسنال قوية وليس بها أي غيابات مؤثرة، بمعنى أن هذه التشكيلة كانت قادرة على هزيمة موناكو في لندن.

لماذا فاز موناكو؟

إجابة هذا السؤال تكمن في تشكيلة موناكو نفسها، حيث جلس المدافع ليفين كورزاوا والمهاجم يانيك فيريرا كاراسكو على مقاعد البدلاء، فحل النيجيري أوا ايتشييجيلي بدلاً من الأول على الجانب الأيسر، وانتوني مارسيال بدلاً من الثاني إلى جانب البلغاري المخضرم ديميتار برباتوف في الهجوم.

وفي الوسط لعب جيفري كوندوغبيا إلى جانب البرازيلي فابينيو والبرتغالي جواو موتينيو، وسط غياب الدولي الفرنسي جيريمي تولالان بسبب الإيقاف.

فوز موناكو في لندن يرجع إلى تشكيلة قوية متوازنة دفع بها المدرب البرتغالي ليوناردو غارديم (40 عاماً)، الأصغر من فينغر بخمسة وعشرين عاماً، هذا المدرب ذو الفكر الدفاعي القوي نجح في هزيمة فينغر لأنه اعتمد على طريقته التي حقق بها الانتصارات من قبل القائمة على الدفاع المحكم والاعتماد على الهجمات المرتدة، ساعده في ذلك رعونة لاعبي آرسنال الواضحة ودخولهم المباراة بشيء من التعالي في ظل التألق اللافت للفريق مؤخراً في البريميرليغ وتراجع موناكو في الدوري الفرنسي.

فأول هدفين جاءا من هجمات مرتدة صريحة، فيما جاء الثالث من تسديدة قوية، أي أن الضيوف اعتمدوا على طريقة تقليدية في الدفاع وهجمات مرتدة فشل فينغر في التصدي لها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com