هل تنجح تجربة إقامة النهائي من مباراة واحدة في دوري أبطال أفريقيا؟
هل تنجح تجربة إقامة النهائي من مباراة واحدة في دوري أبطال أفريقيا؟هل تنجح تجربة إقامة النهائي من مباراة واحدة في دوري أبطال أفريقيا؟

هل تنجح تجربة إقامة النهائي من مباراة واحدة في دوري أبطال أفريقيا؟

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بصفة رسمية إقامة مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا على ملعب "جابوما ستاديوم" بدولة الكاميرون يوم الـ29 من مايو المقبل، تطبيقا لقرار إقامة الدور النهائي للبطولة القارية من لقاء واحد.

ويقام لقاء نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية على ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط، بعدما فتح الكاف باب التقدم لاستضافة النهائيات القارية وتقدمت المغرب لاستضافة نهائي البطولتين.

وفازت الكاميرون بحق استضافة نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد منافسة مع المغرب وتونس بينما لم ينافس المغرب على ملعب نهائي الكونفدرالية أحد.

ويبقى السؤال هل تنجح تجربة النهائي الواحد في دوري أبطال أفريقيا؟ أو أن الأمور تختلف في القارة السمراء عن أوروبا؟ هذا ما تحاول "إرم نيوز" الإجابة عنه في التقرير الآتي:

أسباب القرار

اتخذ هذا القرار بعد الأحداث التي شهدها ملعب رادس في تونس خلال مباراة الإياب بالدور النهائي لدوري الأبطال بالموسم الماضي بين الترجي التونسي والوداد المغربي بعدما ألغِي هدف للفريق المغربي وطالب لاعبوه باللجوء لتقنية الفيديو، ولكن ذلك لم يحدث نتيجة تعطل جهاز الفيديو.

وبعد جدل واسع ومنح اللقب للترجي ثم إيقاف القرار ثم تتويجه بحكم من المحكمة الرياضية الدولية قرر "كاف" اللجوء إلى النهائي الواحد خاصة أن ملعب رادس كان شاهدا على واقعة أخرى لتعطيل الفار في لقاء الترجي والأهلي المصري في نهائي 2018، حسب محمد يوسف، المدرب العام الأسبق للأهلي، عبر تصريحات تلفزيونية آنذاك.

وأعلن كاف إقامة اللقاء النهائي لدوري أبطال أفريقيا من مباراة واحدة وحدد بالفعل هذا الملعب بعد أن فتح باب الترشيح أمام دول القارة وتقدمت 3 ملاعب لاستضافته وهي: ملعب جابوما بالكاميرون وملعب رادس في تونس، وملعب محمد الخامس بالمغرب.

تجارب سابقة

لن تكون تجربة نهائي 2020 الأولى في إطار اللقاءات الواحدة لنهائيات القارة السمراء فالفكرة بدأت مع تطبيق دوري الأبطال وظهوره إلى النور بالنسخة الأولى عام 1965 وأقيم اللقاء النهائي الذي جمع بين أوري إكس دوالا الكاميروني وستاد مالي في العاصمة الغانية أكرا، ثم تحول اللقاء النهائي لنظام الذهاب والإياب بعد ذلك.

وحاول كاف تطبيق فكرة اللعب على أرض محايدة في بطولة كأس السوبر الأفريقي التي تم استحداثها عام 1993 وأقيمت بالفعل نسخة السوبر القاري 1994 بين الأهلي والزمالك عملاقي الكرة المصرية في ملعب (إف إن بي) بالعاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرغ، ولكنها لم تشهد حضورا جماهيريا كبيرا.

وأقيم السوبر الأفريقي 1995 باستاد الإسكندرية في مصر بين الترجي التونسي وموتيما بيمبي الكونغولي وأيضا لم تكن التجربة ناجحة بالقدر الكافي ليتراجع كاف عنها قبل أن يحاول الرئيس السابق الكاميروني عيسى حياتو إحياءها في السوبر الأفريقي نسخة 2007 بإقامته في إثيوبيا بمناسبة مرور 50 عاما على إقامة أول بطولة قارية (كأس الأمم الأفريقية) وجمع بين الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي ثم تراجع كاف أيضا.

تقليد أوروبا

يبدو القرار بمثابة تقليد لبطولات أوروبا التي تقام على ملعب واحد يتم الإعلان عنه في بداية الموسم، ولكن أسامة حسني مهاجم الأهلي الأسبق، أكد لـ"إرم نيوز" أن كاف يقلد أوروبا في أمور على الهامش مثل إقامة النهائي من نسخة واحدة، ولم يعلن هذا الملعب قبل بداية البطولة مثل القارة العجوز.

وأضاف حسني: "أعتقد أن تجربة العام الحالي ستكون مؤشرا لفكرة استكمالها في السنوات المقبلة من عدمه، خاصة أنها مغامرة كبيرة إقامة هذا النهائي بعيدا عن الفريقين اللذين سيصعدان للنهائي بعد تأهل فريقين من المغرب وفريقين من مصر".

عقبات وأزمات

في المقابل، تبدو هناك عقبات بالجملة أمام هذه الفكرة تخص مسألة الحضور الجماهيري خاصة أن المسافات بعيدة بين دول القارة السمراء بعكس أوروبا.

سيكون الحضور الجماهيري العقبة الىكبر خاصة أن ملعب جابوما يتسع لحضور 50 ألف مشجع وسيكون الأمر صعبا لإقامة اللقاء النهائي على ملعب أغلبه فارغ إذا لم تحضر الجماهير.

وقال السوداني عبد المنعم شطة، المدير الفني الأسبق للكاف، لـ"إرم نيوز"، إن الأمر يحمل بالفعل مغامرة كبيرة من جانب المكتب التنفيذي، ولكن إذا نجحت التجربة ستكون رائعة وستستمر.

وأضاف: "يجب على كاف القيام بإجراءات لتسهيل السفر للكاميرون وأيضا تخفيض تذاكر اللقاء لحضور الجماهير الكاميرونية بجانب الفريقين اللذين سيتأهلان وجماهيرهما".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com