مواجهة إيطالية في لقاء شالكه وريال مدريد
يلتقي شالكه الألماني وريال مدريد الإسباني في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في لقاء يسعى من خلاله الفريق الألماني للثأر من الهزيمة القاسية في ملعبه الموسم الماضي والتي بلغت ستة أهداف لهدف.
وتتميز المواجهة بكونها تجمع أيضاً بين مدربين إيطاليين وهما روبيرتو دي ماتيو مدرب شالكة الفائز بدوري أبطال أوروبا سنة 2012 رفقة فريق تشيلسي الإنكليزي وكارلو أنشيلوتي الذي توج باللقب كمدرب 3 مرات مرتين مع اي سي ميلان ومرة وكانت الموسم الماضي مع ريال مدريد كما توج باللقب كلاعب رفقة اي سي ميلان مرتين.
ويختلف المدربان رغم انتمائهم لنفس البلد على المستوى الفكري والتكتيكي بل يقفان على طرفي نقيض رغم استفادتهما من المدرسة الإيطالية المبنية على الدفاع وقوة وسط الميدان والهجمات المرتدة.
واختار روبيرتو دي ماتيو الإبقاء على النهج القديم للمدرسة الإيطالية عبر بناء الفريق من الخلف بدفاع قوي ومتماسك ووسط ميدان ضاغط ولاعبي هجوم يمتازون بالسرعة وهو ما مكنه خلال فترة تدريبه لتشيلسي من تجاوز العملاق برشلونة في نصف النهائي والعملاق الألماني بايرن ميونخ في النهائي وفي قلب ألمانيا.
وسيكون فكر دي ماتيو الدفاعي على الطريقة الإيطالية حاضراً أمام ريال مدريد بقوة فهو يعرف أن الفريق الملكي وإن كان لا يمر بأفضل حالاته، لكنه قادر على زعزعة دفاع أي منافس لما يضمه من نجوم كبيرة في خط الهجوم ولذلك فسيغلق المنافذ بشكل جيد ويلعب على المرتدات لتجاوز هزيمة قاسية أخرى بعقر الدار.
واختار كارلو أنشيلوتي إخراج المدرسة الإيطالية من فكرها الدفاعي القوي، واعتمد على تقوية الهجوم ولاعبي الوسط المبدعين ولذلك فشل حين كان مدرباً لـ اي سي ميلان محلياً، لكنه نجح قارياً حيث فاز بلقبين لدوري الأبطال وخسر النهائي مرة واحدة وفاز بلقب السوبر الأوروبي مرتين وكأس العالم للأندية مرة واحدة.
النجاح القاري لأنشيلوتي يعتمد على فكر يوازي بين الدفاع المتماسك واحتكار الكرة في وسط الميدان والذي يفضل أن يضم لاعبين مبدعين وهجوم قوي يملك المهارة والتركيز والواقعية.
وسيحتاج أنشيلوتي لتقوية وسط الميدان أمام شالكه لتجنب ضياع الكرة في منتصف الملعب وفتح المجال لهجمات مرتدة خطيرة قد يؤدي ثمنها غالياً، كما سيكون مستوى النجمين رونالدو وبيل حاسمين في تخطي الدفاع الألماني.
