ريال مدريد يسعى لعلاج مشكلة التهديف قبل مواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا

بعد مرور موسمين على رحيل كبير هدافيه عبر العصور كريستيانو رونالدو لا يزال ريال مدريد يعاني أمام المرمى وأصبح تراجعه التهديفي واحدا من بواعث القلق قبل مواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، غدا الأربعاء.

وتطور أداء ريال كثيرا منذ موسمه الكارثي الأول بعد رحيل رونالدو حيث عزز زين الدين زيدان خط دفاع الفريق وأصبح خط الوسط أكثر مرونة منذ عودة المدرب الفرنسي إلى تولي المسؤولية في مارس آذار العام الماضي، ويملك فريق المدرب زيدان أقوى خط دفاع في إسبانيا حيث دخل مرماه 17 هدفا في 25 مباراة على العكس من خط الهجوم الذي سجل أهدافا تقل بواقع 16 هدفا عن برشلونة صاحب الصدارة.

وأثار هذا التراجع التهديفي القلق منذ تعادل ريال مدريد 2-2 على أرضه مع سيلتا فيغو المتعثر وخسارته خارج ملعبه أمام ليفانتي يوم السبت، ليتراجع بنقطتين عن برشلونة بعد أن كان يتفوق عليه بثلاث نقاط.

وأبلغ المدافع سيرجيو راموس مؤتمرا صحفيا قبل مباراة ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا على أرضه أمام سيتي: "لم يتحدث أحد عن تراجع تهديفي في أي مرحلة هذا الموسم، ومن الانتهازية الحديث عن ذلك الآن".

وتكشف قائمة هدافي ريال مشاكل الفريق الهجومية. ويتصدر كريم بنزيما هدافي الفريق في الدوري برصيد 13 هدفا، بينما يأتي راموس في المركز الثاني بخمسة أهداف يليه لاعب الوسط الدفاعي كاسيميرو الذي سجل ثلاثة أهداف.

وكان ينظر إلى إيدن هازارد على أنه خليفة لرونالدو حين انضم من تشيلسي العام الماضي مقابل 100 مليون يورو لكن الإصابات أجبرت اللاعب البلجيكي على خوض 15 مباراة فقط مع ريال سجل خلالها هدفا واحدا.

وسيغيب في الشهرين المقبلين بعد إصابته بكسر في الكاحل الأيمن أمام ليفانتي، والتي كانت في مباراته الثانية منذ العودة من إصابة أخرى في الكاحل غاب بسببها لثلاثة أشهر.

وكانت الجماهير تأمل أن يتوقف بنزيما عن لعب دور الرجل الثاني في هجوم ريال مدريد بعد رحيل رونالدو خاصة بعد بدايته الرائعة هذا الموسم.

لكن مستوى اللاعب الفرنسي تراجع من وقتها وسجل هدفين فقط في آخر 11 مباراة خاضها.

وتأرجح أداء غاريث بيل مع الفريق ولم يسجل منذ سبتمبر أيلول، بينما كشف الثنائي البرازيلي رودريغو وفينيسيوس عن إمكانات واعدة دون ثبات في المستوى.

لكن غياب هداف يعتمد عليه في الفريق لا يقلق راموس الذي فاز مع ريال بأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، ويمثل عنصر الخبرة في أرفع مسابقة للأندية في أوروبا التي فاز بها الفريق 13 مرة.

وأضاف القائد: "هذا الموسم حين يغيب الهدافون عن التسجيل فان المدافعين يعوضون ذلك، نصنع الكثير من الفرص، نفعل أشياء كثيرة بشكل صحيح، ولا أعتقد اننا نفتقر إلى أهداف، ولم يكن ذلك يمثل أي مشكلة طيلة الموسم".