ما يخسره صلاح من خروج بازل
ما يخسره صلاح من خروج بازلما يخسره صلاح من خروج بازل

ما يخسره صلاح من خروج بازل

أثار خروج فريق بازل السويسري من دوري الأبطال الأوروبي مجموعة من الردود القوية حول آداء الفريق أمام فريق شالكة الألماني مقارنة بآداءه أمام تشيلسي الإنكليزي، فالفريق فاز على تشيلسي ذهاباً وإياباً، ثم خسر من شالكة الفريق الذي لا يقارن بتشيلسي أيضاً ذهاباً و إياباً، لم يكن هذا التساؤل هو الأهم ولكن كان التساؤل وعلامات الإستفهام الكبيرة حول آداء حكم اللقاء الإيطالي ومساعديه بعد إحتساب هدف وصفته كبرى الصحف العالمية بالفضيحة التحكيمية.

ما سنتحدث عنه هو مايمكن أن يكون قد أحدثه هذا الخروج لفريق بازل على مسيرة النجم المصري محمد صلاح المرشح للانتقال إلى كبرى الأندية في البريميرليغ في الانتقالات الشتوية المقبلة.

مما لا شك فيه أن استمرار بازل في دوري الأبطال كان حلماً لكل المصريين، فضلاً عن صلاح نفسه لأنه كان سيصبح ذلك تتويجاً لمسيرته طيلة الموسمين الماضيين باستمراره بين أقوى الفرق في أوروبا والتي تتنافس على كأس دوري الأبطال، وكان سيزيد من الوضع تألقاً أن يلتقي بازل في الدور المقبل مع فريق كبير مثل الريال أو برشلونة لتكون فرصة صلاح كبيرة في التألق، وتكون فرصة الجماهير الأوروبية كبيرة في مشاهدة اللاعب الذي تناولته كبرى الصحف الإنكليزية والأوروبية بتقارير توضح فيها قيمة فنية رائعة لللاعب الذي لا يزال في بداية العشرينات من عمره، وهو السن الذي تفضله الأندية الكبيرة في اختيار اللاعبين المرشحين لها.

كثيراً ما سمعنا عن لاعبين كبار يطلبون من فرقهم الرحيل بسبب عدم لعبهم في دوري الأبطال، وآخرين لا يذهبون إلا للأندية التي تشارك في دوري الأبطال، والأمر لا يبدو غريباً نظراً للهالة الإعلامية التي تلقاها سيدة البطولات في القارة العجوز وهو ما يؤثر بشكل واضح على أسعار اللاعبين الراغبين في خوض تجارب جديدة.

ربما هذا هو الجانب الأسوأ في خروج فريق بازل بالنسبة للجناح المصري، فاللاعب قد سعرته بعض جرائد بريطانيا بـ 20 مليون يورو، وتناولت بعض الصحف الأخري نية فريق مانشستر بشراء اللاعب بنفس المبلغ إضافة إلى نصف هذا المبلغ لشراء زميله في الفريق المدافع فابيان شاير.

فهل يتأثر سعر صلاح وبالتالي ماذا سيحصل عليه فريق المقاولون من قيمة الصفقة؟ هذا ما سنراه قريباً في بداية فترة الانتقالات على الأرجح.

أحد الجوانب الايجابية والتي ستقلل من وقع الخسارة للفريق هي انتقاله مباشرة إلى بطولة الدوري الأوروبي، والتي تألق فيها الفريق في الموسم الماضي حتى وصل للدور قبل النهائي وخرج أمام فريق تشيلسي، بعد أن أخرج توتنهام الإنكليزي في الدور السابق له، وكانت تلك اللقاءات قد مثلت انتقال نوعياً في مسيرة صلاح.

ربما يخبىء القدر لصلاح مفاجأة سارة تعوضه عن هذا الخروج بمقابلة فرق كبرى في هذه البطولة، علماً بأن هناك عدة أندية كبرى تتنافس على هذه البطولة أبرزها يوفنتوس ونابولي وفالنسيا وتوتنهام فيكون لقاء فريق بازل بأحد هذه الفرق هو فرصة جديدة للتألق من جديد، وانتقال نوعي آخر لمسيرته يضمن له إنتقالاً كبيراً بل تاريخياً لأحد أكبر أندية العالم.

وتبقى كل هذه التوقعات قابلة للتحول والتغير في أي لحظة من خلال الآداء الذي يقدمه صلاح في الملاعب الأوروبية ومع فريقه في البطولات المحلية، ليقدم لنفسه فرصاً جديدة في التألق حتي يضمن مكانة يستحقها بجدارة لقيادة المنتخب المصري في المرحلة المقبلة، ويضمن أيضاً مكاناً أساسياً في فريق أوروبي كبير يمثل له تحقيها لحلم تحدث عنه كثيراً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com