هل يخاطر زين الدين زيدان بتاريخه مع ريال مدريد؟
هل يخاطر زين الدين زيدان بتاريخه مع ريال مدريد؟هل يخاطر زين الدين زيدان بتاريخه مع ريال مدريد؟

هل يخاطر زين الدين زيدان بتاريخه مع ريال مدريد؟

هزيمتان متتاليتان، قراءة للمباريات مثيرة للجدل، لاعبون أساسيون لا يرقى إليهم الشك أصبحوا الآن على النقيض من هذا، كل هذه الأمور أفقدت الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الهالة  التي كانت تحيط به، ليصبح عرضة للانتقادات في الوقت الذي تتخذ فيه نتائج الفريق منحىً خطيرًا.

وجاءت هزيمة ريال مدريد أمس الأربعاء 3/1 أمام توتنهام في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد 3 أيام من سقوطه 2/1 أمام المتواضع جيرونا في الدوري الإسباني "الليغا".

وأثارت هاتان النتيجتان الكثير من الشكوك حول ريال مدريد، الذي يمتع بالإمكانيات التي لا تؤهله للفوز بكل شيء وحسب، بل لصناعة حقبة تاريخية على المستوى القاري.

ودون شك، لا يزال النادي الملكي يأمل في تحقيق الألقاب، حيث إن الموسم الجاري لا يزال في أيامه الأولى، ولكنه ورغم ذلك يتأخر في الدوري الإسباني بـ 8 نقاط عن برشلونة المتصدر.

كما يبدو أن مصيره في دور المجموعات بدوري الأبطال بات يرتبط بالمركز الثاني ليواجه صاحب المركز الأول في مجموعة أخرى، أي أنه يعتمد على حسن الطالع لعدم مواجهة فريق من العيار الثقيل.

ولكن خطورة الموقف لا تتمثل في النتائج وحدها، بل في الصورة التي يظهر بها هذا الفريق الكبير، بقيادة زيدان.

وكان ملعب ويمبلي أمس مسرحًا كاشفًا بصدق لجوانب النقص، التي يعاني منها ريال مدريد في الأسابيع الأخيرة واحدًا تلو الآخر.

وظهر ريال مدريد بمظهر باهت وتكبّد معاناة كبيرة في اختراق دفاعات خصمه، بالإضافة إلى دفاعه الهش الذي لا يليق بالفرق الكبرى، كما قدّم الكثيرون من لاعبيه أداء متدنيًا للغاية، وكان أبرزهم في هذا الصدد مارسيلو وسيرخيو راموس ولوكا مودريتش وكريم بنزيما.

وكان زيدان صيدًا ثمينًا للصحف الإسبانية الصادرة اليوم، والتي أمطرته بالانتقادات.

وأكدت صحيفة "ماركا" أن ريال مدريد "وصل إلى القاع"، فيما قالت "أس": "لقد بدأ يتأكد الانطباع بأن هذا الفريق ليس هو الذي كان قبل وقت قصير".

وللمباراة الثانية على التوالي، يعتمد أحد الفرق المنافسة لريال مدريد على 3 لاعبين في وسط الملعب، وخطوط متقاربة ليعجز النادي الملكي عن تقديم أي حلول ويغرق في الارتباك.

وكما حدث في مباراة جيرونا، لم يقم زيدان أمام توتنهام إلا بتقديم ظهيري الجنب إلى الأمام وإتخام الفريق بالمهاجمين، بيد أن كل هذا لم يأتِ بأي مردود سوى المزيد من التخبط والفوضى.

ولعب الفريق اللندني بشكل مشابه لجيرونا في ظل غياب الحلول من الجانب المقابل، وهو ما منح مصداقية أكبر وثقلا أعمق لادعاءات البعض بأن زيدان يعتمد على لاعبين بعينهم بغض الطرف عن حالتهم البدنية والفنية، كما أنه لم يجرِ أي تغيير قبل الدقيقة 73 من المباراة.

وجاء أيضًا حديث زيدان وتصريحاته عقب موقعة ويمبلي مشابهة لتصريحاته قبل 3 أيام بعد السقوط المروع أمام جيرونا، حيث قال: "أنا لست قلقًا، ولن أكون قلقًا أبدًا".

وأدلى اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو بتصريحات أيضًا عقب المباراة ليؤكد وجهة نظر مدربه، حيث قال: "الناس تنسى سريعًا الأمور الجيدة، لا توجد أزمة على الإطلاق، يمكننا أن نخسر 3 أو 4 مباريات ولكن لا توجد أي أزمة، لا يجب نسيان ما قمنا به".

ورغم هذه التصريحات الواثقة، فإن فريق مثل ريال مدريد لا يعيش على إرث الماضي كما قال رئيسه فلورينتيو بيريز، ويحتاج على الفور أن يغيّر من نظرته بارتياح للهزائم، إذا لم يكن يرغب في أن يحظى بموسم طويل وشاق.

وتتجه جميع الأنظار صوب زيدان، الذي قاد ريال مدريد لتحقيق أفضل إنجازاته منذ فترة طويلة، ولكنه الآن يمر به عبر منعطفات خطرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com