نيمار العملاق على أعتاب آفاق جديدة في فرنسا
نيمار العملاق على أعتاب آفاق جديدة في فرنسانيمار العملاق على أعتاب آفاق جديدة في فرنسا

نيمار العملاق على أعتاب آفاق جديدة في فرنسا

يوصف العديد من اللاعبين الشبان في البرازيل، خاصة هؤلاء الذين ظهرت مواهبهم في فريق سانتوس، بلقب "بيليه الجديد"، لكن معظمهم عانى تحت تأثير الضغوط ولم يتمكن من الوصول إلى مستوى التوقعات، بعكس نيمار الذي نجح في الانطلاق إلى آفاق جديدة بعد ذلك.

وخطف الشاب نيمار الأضواء منذ بداية سطوع نجمه مع سانتوس في 2009 بفضل ابتسامته العريضة وسلسلة من تصفيفات الشعر الغريبة وموهبته المتميزة في المستطيل الأخضر.

وفي غضون 3 سنوات من ظهور نيمار الأول مع الفريق المنتمي إلى مدينة ساو باولو، فاز سانتوس بلقب كأس ليبرتادوريس لأول مرة في حوالي 50 عامًا وتُوِّج اللاعب بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في الموسم من اختيار الاتحاد الدولي (الفيفا) وأصبح من العناصر الأساسية في منتخب بلاده.

وتسببت المهارات الفردية العالية لنيمار أمام المرمى في استهدافه من أكبر أندية أوروبا حتى انضم إلى برشلونة في 2013.

وشعر نيمار منذ صغره بثقة هائلة، ولم يشعر بالرهبة من اللعب إلى جوار نجوم كبار من عيّنة ليونيل ميسي وآندريس إنييستا ولويس سواريز.

وعلى مدار 4 سنوات في كتالونيا فعل نيمار كل ما يمكن فعله مع برشلونة وتُوِّج بدوري أبطال أوروبا مرة واحدة وبالدوري الإسباني مرتين وبكأس الملك 3 مرات.

وربما يكون نيمار قد قدّم عطاءً أكبر من ذلك أيضًا خلال وجوده على المستوى الدولي حيث كان المنتخب الوطني البرازيلي، سواء تحت قيادة كارلوس دونغا أو تيتي، يبني خطته حول إبداعه ومهاراته.

وتطور نيمار كثيرًا على الصعيد الدولي، وحمل بنجاح شارة القيادة، خاصة في أولمبياد ريو 2016 حينما قاد بلاده لأول ميدالية ذهبية أولمبية على الإطلاق في منافسات كرة القدم، وسجل هدفًا من ركلة حرة رائعة ونفذ بنجاح ركلة الترجيح الحاسمة في مشوار التتويج.

وتقبل نيمار الاضطلاع بالمسؤولية في الأولمبياد برحابة صدر، ولم يكن من قبيل الصدفة قبل ذلك أن تخسر البرازيل 7/1 أمام ألمانيا في كأس العالم 2014 عندما كان غائبًا بسبب الإصابة.

وسيذهب نيمار إلى باريس بغرض ترك مثل هذه البصمة المؤثرة وهو على ما يبدو مستعد لذلك، ولم يعد نيمار البالغ من العمر 25 عامًا اللاعب الشاب الذي يدخل في نوبات غضب ويستعرض مهاراته بشكل مبالغ فيه، ما تسبب له في بعض الانتقادات من المنافسين.

لكن في الوقت الذي لا يشكك فيه أحد تقريبًا في قدرة نيمار على قيادة فريق داخل الملعب فإن تسليط الأضواء عليه يجعله أيضًا محط الأنظار خارج الملعب.

وواجه نيمار، الذي يتولى والده إدارة أعماله، عدة دعاوى قضائية في إسبانيا والبرازيل في ظل ادعاء محققين وناديه القديم وسلطات الضرائب بوجود مخالفات كبيرة.

وفاز نيمار ببعض القضايا لكنه لا يزال يواجه بعضها الآخر، ومن المؤكد أن تفتح صفقة انتقاله الضخمة بملايين الدولارات إلى باريس المزيد من التساؤلات، كما أنها ستختبر قوة وصلابة الرجل الذي أصبح صاحب قوة تسويقية هائلة أو ربما فريق الدفاع عنه.

في سياق متصل، كشف نادي سانتوس البرازيلي لكرة القدم، الذي بدأ فيه نيمار مسيرته الاحترافية، أنه يأمل في الحصول على "شريحة" من الصفقة القياسية لانتقال النجم البرازيلي من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

وأوضح نادي سانتوس لصحيفة "فوليا دي ساو باولو" أنه يأمل في الحصول على نسبة 4% من قيمة صفقة انتقال نيمار (25 عامًا) البالغة 222 مليون يورو (263 مليون دولار)، وذلك نظير تدريب اللاعب منذ أن كان عمره 12 عامًا وحتى عمر الـ21 عامًا.

وقال كريستيانو كاوس محامي النادي البرازيلي في تصريحاته للصحيفة: "سانتوس لديه بالطبع نصيب في اللاعب، وقد اعترفت محكمة التحكيم الرياضي الدولية بذلك في حالات أخرى مماثلة".

وكان نادي أوساسونا الإسباني ، الذي شهد بداية المسيرة الاحترافية للإسباني خافي مارتينيز، قد رفع دعوى قضائية ليحصل بالفعل على 800 ألف يورو بعد أن انتقل اللاعب من أتلتيك بلباو إلى بايرن ميونخ الألماني في صفقة قيمتها 40 مليون يورو.

وذكر نادي سانتوس أنه نظرًا لأن الصفقة حسمت بالفعل أمس الخميس بدفع قيمة الشرط الجزائي بعقد نيمار مع برشلونة، فمن المفترض أن يتدخل الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) لتوضيح الأمور.

وكان نادي سانتوس، الذي يقع مقره بالقرب من ساو باولو، قد استفاد بالفعل بشكل كبير من صفقة انتقال نيمار إلى برشلونة في العام 2013، والتي تردد أن قيمتها بلغت 83.5 مليون يورو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com