زيدان يرفض الاستسلام بعد الخسارة المؤلمة أمام إشبيلية
زيدان يرفض الاستسلام بعد الخسارة المؤلمة أمام إشبيليةزيدان يرفض الاستسلام بعد الخسارة المؤلمة أمام إشبيلية

زيدان يرفض الاستسلام بعد الخسارة المؤلمة أمام إشبيلية

رغم سقوط الفريق في فخ الهزيمة أمام إشبيلية 2/1 في الدوري الإسباني لكرة القدم، يرى الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني ومدافعه سيرخيو راموس قائد الفريق أن ريال مدريد يمتلك من الإمكانيات والقدرات ما يمكّنه من اجتياز هذه الكبوة.

وتوقفت الانطلاقة الرائعة لريال مدريد مساء أمس الأحد على استاد "سانشيز بيزخوان" في إشبيلية حيث مُنِيَ الفريق بالهزيمة الأولى له بعد 40 مباراة بلا هزيمة في مختلف البطولات وهو الرقم القياسي للفرق الإسبانية في الحفاظ على سجلها خاليًا من الهزائم.

ولكن زيدان، الذي قاد الفريق لهذا الرقم القياسي متفوقًا بهذا على الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلًا باسم برشلونة ، لم يتردد في أن يبعث برسالة مفادها "لم يتغير شيء" ليطمئن جماهير الفريق على فريقها.

وبدا ريال مدريد مرشحًا بقوة للفوز في مباراة الأمس ولكن إشبيلية بقيادة مديره الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي أوقف انطلاقة النادي الملكي وألحق به الهزيمة الأولى منذ فترة طويلة للغاية وبالتحديد منذ أبريل الماضي.

ولكن زيدان لم ينزعج على الإطلاق وقال: "كنا نعلم أن هذا سيحدث يومًا ما... علينا فقط أن نواصل ما كنا نفعله من قبل، أحببت الطريقة التي لعبنا بها، أظهرنا الكثير من شخصيتنا".

ولدى سؤاله عما إذا كانت الهزيمة ستؤثر على الفريق، بدا زيدان هادئًا وقال "لا، سترون يوم الأربعاء".

وينتظر أن تكون المباريات الباقية لريال مدريد في يناير الحالي اختبارًا متوسط المستوى للفريق وقدرته على الخروج سريعًا من هذه الكبوة العابرة.

ويستضيف ريال مدريد فريق سلتا فيغو بعد غد الأربعاء في ذهاب دور الـ 8 بمسابقة كأس ملك إسبانيا ثم يلتقي فريق مالاغا في الدوري مطلع الأسبوع المقبل وبعدها يحل ضيفًا على سلتا فيغو في مباراة الإياب بالكأس قبل مباراتيه أمام ضيفه ريال سوسييداد ومضيفه سلتا فيغو في الدوري.

وتبدو هذه السلسلة من المباريات في متناول الفريق الملكي الذي يستطيع الفوز فيها دون عناء كبير.

وفي فبراير المقبل، لن يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لريال مدريد خاصة وأن قرعة دوري أبطال أوروبا كانت رحيمة بالفريق عندما أوقعته في مواجهة نابولي الإيطالي بالدور الثاني (دور الـ 16) للمسابقة.

وكانت الثقة، التي سبقت ريال مدريد إلى مباراة الأمس، نابعة من أمرين؛ أولهما أن الفريق ظهر بمستوى في الآونة الأخيرة يرشحه للخروج بنقطة التعادل على الأقل من هذه المباراة؛ وثانيهما أن الفريق لا يعاني حاليًا من أزمة إصابات.

وعلى مدار فترة طويلة من المباراة، شكل ريال مدريد إزعاجًا واضحًا لفريق إشبيلية قبل أن يقدم ريال مدريد يد العون لمضيفه بفضل هدف التعادل الذي سجله راموس بضربة رأس عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.

وعندما عانى ريال مدريد من السقوط في النصف الثاني من الموسم قبل عامين، كان أحد أسباب هذا السقوط هو غياب نجميه الكولومبي خيمس رودريغيز والكرواتي لوكا مودريتش بسبب الإصابة.

ولكن ريال مدريد يعاني الآن من غياب لاعب واحد فقط بسبب الإصابة طويلة المدة وهو الويلزي غاريث بيل كما تألق الفريق في الأسابيع الماضية في غياب بيل الذي من المقرر أن يعود لصفوف الفريق في أواخر فبراير المقبل ليمثل دفعة قوية للفريق.

وما من شك في تفوق ريال مدريد في إمكانياته على نظيره فريق إشبيلية الذي يحتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف ريال مدريد الذي تتبقى له مباراة مؤجلة.

وقال راموس، بعد مباراة الأمس: "إشبيلية مرشح بالطبع للمنافسة على اللقب ولكن الجزء الصعب من الموسم بدأ الآن لنرى من يستطيع الانطلاق حتى الرمق الأخير".

وربما يكون في سقوط ريال مدريد في مباراة الأمس فائدة ضمنية للفريق حيث أدرك لاعبوه الآن أن الفريق بعيدًا عن متناول المتنافسين الآخرين.

وأوضح البرازيلي مارسيلو نجم ريال مدريد "لا يمكننا تكرار الأخطاء التي ارتكبناها في هذه المباراة. نحتاج إلى التأكيد على عدم تكرار هذا، أمامنا طريق طويل، ولم نفكر أبدًا في أننا حسمنا اللقب".

والأمر الجيد الآخر بالنسبة لريال مدريد هو أنه لن يواجه إشبيلية مجددا في عقر دار الأخير هذا الموسم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com