بعد برافو وغراتاكوس.. من سيكون ضحية ميسي المقبلة؟
بعد برافو وغراتاكوس.. من سيكون ضحية ميسي المقبلة؟بعد برافو وغراتاكوس.. من سيكون ضحية ميسي المقبلة؟

بعد برافو وغراتاكوس.. من سيكون ضحية ميسي المقبلة؟

تثار تساؤلات عديدة، في الأوساط الرياضة الكروية، في أوروبا والعالم أجمع، عن الضحية المقبلة لنجم الفريق الأسطوري ليونيل ميسي، بعد إقالة الإسباني بيري غراتاكوس، مدير العلاقات المؤسسية بنادي برشلونة، والاستغناء عن حارس مرمى الفريق السابق، كلاوديو برافو.

وألقت واقعة إقالة الإسباني غراتاكوس، بظلالها القاتمة على الأوساط الرياضية، نظرًا لغرابة القرار وملابساته والدلالات التي يحملها، كونه يأتي بعد ساعات فقط من تصريح اعتيادي أدلى به الرجل لوسائل الإعلام، ذكر فيه أمورًا فنية تتعلق بميسي ورفاقه نيمار وبيكيه.

ويطرح قرار إدارة النادي الكتالوني تساؤلات عديدة، حول ما اعتبرها كثيرون "قدسية" يتمتع بها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، معربين عن استغرابهم من الحصانة المطلقة، التي يتمتع بها لدى الإدارة ضد الانتقادات، لتجعله يطيح بكل من يقف ضده في النادي.

وكان غراتاكوس، صرح على هامش قرعة كأس ملك إسبانيا، قائلًا: "ميسي لم يكن ليظهر بمثل تلك الجودة كلاعب، دون مساعدة كل من إنييستا ونيمار وبيكيه، وباقي لاعبي الفريق في هذا الموسم".

ورغم أن تلك التصريحات واقعية وصحيحة، وليس فيها ما يعيب ميسي، أو يقلل من قيمته الفنية، وليس فيها أيضًا ما يستدعي إقالته من منصبه في النادي، إلا أن إدارة "البلوغرانا" عصفت به، مقابل الحصول على رضا الإمبراطور الأرجنتيني، ليتكرم عليها بتوقيعه على عقد التجديد لفترة مقبلة.

وأثارت تلك الواقعة، جدلًا كبيرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر مغردو "تويتر"، أن إدارة النادي متسرعة، حيث كانت استغنت عن أندوني زوبيزاريتا، مدير كرة القدم بالنادي، بعد اتهامه بالفشل في إتمام التعاقدات المفيدة للنادي، ليحقق الفريق ذاك الموسم ثلاثية، ندمت بعدها الإدارة على التفريط بمسؤولها الكبير.

وكان زوبيزاريتا، البالغ 53 عامًا، يتولى حراسة مرمى برشلونة في الفترة بين 1986 وحتى 1994 كما خاض 126 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا، وشغل منصبه كمدير للكرة في ناديه السابق في 2010.

وشهدت مباراة الأمس بين برشلونة ولاس بالماس، التي فاز فيها ميسي ورفاقه بخماسية نظيفة، غيابًا للثلاثي، الذي كان سببًا في إقالة غراتاكوس، وهم إنييستا وبيكيه ونيمار، وهو الأمر الذي علق عليه بعض المغردين، بأنه محاولة من لويس إنريكي، مدرب الفريق، لإثبات خطأ تصريحات غراتاكوس، من خلال تألق ميسي دون وجودهم.

ونال المسؤول البرشلوني، تعاطفًا كبيرًا من المتابعين، خاصة أنصار الغريم التقليدي ريال مدريد، الذين اعتبروا أن تصريحاته في محلها، مستشهدين بأن ليونيل ميسي في منتخب الأرجنتين ليس هو ذاته في برشلونة، مرجعين ذلك إلى عدم وجود خامة النجوم ذاتها معه في منتخب بلاده، وهو ما يجعله غير قادر على الظهور بالحيوية والكفاءة نفسها مع منتخب التانغو.

الحارس التشيلي العملاق كلاوديو برافو، كان إحدى ضحايا ميسي أيضًا، بحسب تحليلات الخبراء، الذين رجحوا أن تألق الحارس في مناسبتين أمام هجوم الأرجنتين، بقيادة ميسي وإقصائهم من بطولتين في النهائي، بفضل ذوده عن مرماه، كان سببًا في غضب ميسي وتدخله لدى الإدارة، من أجل الاستغناء عن زميله، وتبقى تلك الأقاويل ما بين الحقيقة والخيال رغم أنها قد تكون واقعية، نظرًا لسلوك إدارة البرسا في تعاملها مع كل ما يتعلق بنجمها الأرجنتيني، والتي لا تتأخر في تلبية مطالبه، لتجعله بين جنبات النادي أطول فترة ممكنة.

ويبقى التساؤل الأهم هنا، هل سيجرؤ أحد في الأيام المقبلة على انتقاد ميسي؟ أو أن حرية التعبير عن الرأي بعد واقعة غراتاكوس، ستكون مكفولة لكل من قال كلمة تمجد النجم الأرجنتيني؟ وهل تساقط الضحايا سيستمر طويلًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com