ما سر هدوء ريال مدريد في سوق الانتقالات الصيفية الحالية؟

لم يتصدر ريال مدريد مشهد سوق الانتقالات الصيفية كما حدث في المواسم الأخيرة واكتفى بإعادة ابن الفريق ألفارو موراتا من يوفنتوس الإيطالي مقابل حوالي 30 مليون يورو، كما أعار مجموعة من لاعبيه الشباب لفرق أخرى.

ورغم أن الفريق يرتبط بشائعات سوق الانتقالات وربطته عدة أخبار بنجوم كبار كالفرنسي بول بوغبا والبرتغالي غوميز والألماني ليروي ساني والفرنسي نغولو كانتي الذي انتقل لتشيلسي، لكن الفريق الملكي ظل هادئًا وابتعد عن صرف مبالغ كبيرة لجلب نجوم جدد.

ولم يتحدث المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن استقدام لاعبين جدد في أول ندوة صحفية بل حاول البحث عن حلول لنجوم فريقه الذين يرغبون في اللعب دقائق أكثر وأبرزهم الإسباني خيسي والكولومبي جيمس رودريغيز.

وترجع أسباب هدوء ريال مدريد لعدة معطيات أبرزها:

تمسك الفرق بلاعبيها

كان فلورنتينو بيريز يستهدف النمساوي دافيد ألابا والبولندي روبيرت ليفاندوفسكي لاعبا بايرن ميونخ الألماني، والبلجيكي إيدين هازارد لاعب فريق تشيلسي، لكن فرقهم رفضت بيعهم كما أبدى اللاعبون الثلاثة رغبة في البقاء.

مبالغ خيالية

طلب يوفنتوس مبلغ يفوق 120 مليون يورو للتخلي عن الفرنسي بول بوغبا، وطلب فالنسيا مبلغ يفوق 65 مليون يورو للتخلي عن البرتغالي أندريه غوميز، وهي الصفقة الوحيدة التي بإمكان الفريق الملكي حسمها لو نجح في إقناع فالنسيا بتخفيض مطالبها المالية.

فائض لاعبين

يمتلك الفريق الملكي على لائحة تضم تقريبًا لاعبين في كل مركز بعد عودة البرتغالي فابيو كوينتراو وإعادة ألفارو موراتا، بالإضافة لكون الفريق الذي تُوِّج بلقب دوري أبطال أوروبا وقدّم نهاية موسم جيدة لا يرغب المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بالمجازفة ببيع جزء منه.

خطأ 2014

تُوِّج الفريق الملكي بدوري أبطال أوروبا في 2014 وباع في نفس الصيف كل من الإسباني تشابي ألونسو والأرجنتيني أنخل دي ماريا مما أدى لكارثة في موسم 2014/2015، وخرج الفريق دون ألقاب، ولا يرغب في التخلي عن أي من لاعبيه الحاليين ومحاولة إقناعهم بالبقاء في الموسم القادم.

عقوبة الإيقاف المتوقعة

ينتظر الفريق الملكي عقوبة المنع من التعاقدات لولايتين وهو ما يفرض عليه عدم بيع لاعبيه الحاليين بشكل نهائي والاكتفاء بإعارة من يرغب في الرحيل، والتعاقد مع لاعبين جدد والاستفادة من خدماتهم في المستقبل القريب.