لماذا يلجأ الرياضيون للحصول على "حمام ثلج"؟
لماذا يلجأ الرياضيون للحصول على "حمام ثلج"؟لماذا يلجأ الرياضيون للحصول على "حمام ثلج"؟

لماذا يلجأ الرياضيون للحصول على "حمام ثلج"؟

يداوم عدة رياضيين في جميع اللعبات المختلفة على الحصول على حمام ثلج أو بخار بدرجة حرارة منخفضة بشكل كبير، بعد كل المنافسات أو من أجل العلاج بشكل سريع من إصابات عضلية، واشتهر من لاعبي كرة القدم النجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل، مهاجما ريال مدريد، باستعماله.

ويرجع الكثير من المتتبعين عدم تعرض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لإصابات كثيرة وعودته السريعة من الإصابات العضلية لمداومته على حمام الثلج، والذي يأخذه أحيانا في ساعات متأخرة من الليل، ولا يمكن أن ينام بعد كل لقاء دونه.

وتعتبر حمامات الثلج من الحالات التي يلجأ لها في العلاج من عدة أمراض وليست العضلية فقط، بل حتى الأمراض النفسية والاكتئاب.. واستعملت في البداية في بولندا وإنجلترا بطريقة أخرى، حيث يتم وضع المرضى لوقت قصير في غرفة بدرجة حرارة منخفضة قد تصل إلى (-130) مع جو جاف، وهو الأسلوب الذي عرف تغييرا بسبب عدم موافقة عدة أطباء لكونه قد يشكل خطرا على صحة المرضى بعد نزول درجة حرارة الجسم بشكل سريع ومفاجئ.

واقترح الأطباء طريقة أخرى تمثلت في حمامات الثلج، والتي استعملت على الرياضيين لعلاج ألم العضلات والأورام والالتهابات وظهر بشكل سريع الأثر الإيجابي لها في الشفاء السريع من الإصابات.

واستخدم هذا الأسلوب من طرف الرياضيين وأكد فعاليته في العقدين الأخيرين، وأصبح أطباء الرياضة والمتخصصون يستعملونه لعلاج إصابات الرياضيين وبعضهم يستعمله لإعادة إنعاش جسم الرياضي بعد مجهود كبير.

ويؤدي الرياضي عموما مجهودا بدنيا كبيرا في التدريبات واللقاءات الرسمية، وقد يصل لحمولة زائدة على جهده قد تؤثر على المردود البدني في المستقبل، لذلك استعملت الحمامات الثلجية لإعادة إنعاش الجسم وتجديد طاقات الرياضي بعد التدريب وبعد المنافسة.

وحسب الأطباء فالتدريبات والمنافسات تؤدي في الغالب لتشنج وألم وأورام في العضلات وتستلزم الراحة لمدة يوم أو يومين ليتمكن الرياضي من العودة لنشاطه من جديد.

وينصح الأطباء الرياضيين بالحمام الثلج العادي وسط حمام عادي مع مراعاة درجة الحرارة وزمن الاستعمال ويفضل ألاّ يتجاوز في الغالب 15 دقيقة، حسب كل رياضي وقدرته على التحمل.

وقد يؤدي الاستعمال السيئ لحمامات الثلج لخطورة على الرياضي بفعل انخفاض درجة حرارة الجسم، ويؤدي لتصلب في العضلات وهو عكس الهدف من استعماله.

ومن الأفضل أن يستعمل الرياضي جوارب للقدمين كما يفعل الغواصون ويأخذ دشا ساخنا أو حماما ساخنا بعد حمام الثلج لإعادة تدفق الدم بسرعة لمختلف أجزاء الجسم.

ويبقى أفضل أوقات استعمال حمام الثلج هي الفترة ما بعد التدريبات، التي تتميز بحمل بدني عالٍ جدا، أو خلال فترة منافسات يكون الفارق الزمني بينهم ليس طويلا ولا يسمح للرياضي باسترجاع الأنفاس والحيوية.

وحسب الخبير القطري دكتور جبار رحيمة الكعبي، فأهم فوائد استخدام حمام الثلج هي التقليل من أوجاع وآلام العضلات، كذلك يقلل من الالتهابات ويسرع  من عمليات استشفاء العضلات والعظام والأوتار والأعصاب وكذلك الأنسجة الأخرى.

ووفقا لنفس الطبيب، يقوم الثلج بإصلاح الأضرار في العضلات (صيانة العضلات) ويقلل من احتمال الإصابة ويجعل الرياضي يشعر بالانتعاش كما يمنحه الثقة بالنفس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com