لماذا انهار برشلونة في 12 يومًا ؟
لماذا انهار برشلونة في 12 يومًا ؟لماذا انهار برشلونة في 12 يومًا ؟

لماذا انهار برشلونة في 12 يومًا ؟

يعيش فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، حالة من التراجع الفني الشديد تحت قيادة مديره الفني لويس إنريكي، بعد أن خسر لقاءين متتاليين، في مسابقة الدوري، أمام ريال مدريد وريال سوسييداد، ليعيد الآمال في المنافسة على لقب الليغا، بعد أن تقلص الفارق مع أتليتيكو مدريد إلى 3 نقاط فقط.

ولم يحقق برشلونة، الفوز في الليغا منذ يوم 12 مارس الماضي، حين تغلب على خيتافي بسداسية دون رد، ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع هذا الانهيار في صفوف البارسا، رغم التوهج الفني قبل التوقف الإجباري لإقامة المباريات الدولية، وهي الفترة التي دامت لمدة 12 يومًا.

منذ عودة برشلونة من توقف الدوري، لعب الفريق 3 مباريات أمام ريال مدريد وريال سوسييداد بالدوري، وأتلتيكو مدريد بدوري أبطال أوروبا، وتلقى العملاق الكتالوني هزيمتين وفاز في مباراة وسجل 3 أهداف، بينما اهتزت شباكه 4 مرات.

لماذا انهار برشلونة في 12 يومًا ؟، هذا ما ترصده شبكة "إرم نيوز" في سطور التقرير التالي:

تراجع مستوى ميسي
الغريب في الأمر أن ليونيل ميسي فشل في تسجيل أو صنع أي هدف في المباريات الأربع الأخيرة في كل المسابقات.

وفشل برشلونة في الفوز على ملعب "أنويتا" منذ العام 2007، وغاب "البرغوث" عن التهديف، حيث سجل هدفين فقط في آخر 7 مباريات.

وذكرت صحيفة "ماركا" أن هجوم برشلونة فشل في اختراق دفاع ريال سوسيداد الصلب ليغيب ميسي عن التسجيل أو صنع الأهداف في 4 مباريات متتالية لأول مرة منذ العام 2011.

كما أن مستوى ميسي البالغ من العمر 28 عامًا أثار الجدل بين عشاق البلاوغرانا في ظل أن مستوى برشلونة مرتبط بشكل أساس بتألق قائد منتخب الأرجنتين.

وتقلص الفارق بين برشلونة وأقرب مطارديه (أتلتيكو مدريد) على صدارة الدوري إلى 3 نقاط بخسارته أمام ريال سوسيداد بهدف نظيف بينما بات الفارق 4 نقاط فقط مع ريال مدريد قبل 6 جولات على النهاية.

وسيلعب برشلونة حامل لقب دوري أبطال أوروبا على أرض أتلتيكو مدريد يوم الأربعاء المقبل في إياب دور الثمانية للبطولة بعدما فاز بصعوبة 2/1 في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في نو كامب.

تصفيات أمريكا الجنوبية

لا يختلف اثنان، على أن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 أحد العوامل المؤثرة بقوة في تراجع وانهيار مستوى برشلونة.

تصفيات أمريكا الجنوبية تحديدًا، كانت الأقوى تأثيرًا لقوة تنافسية مبارياتها والخشونة المعتادة في الكرة اللاتينية، التي تعتمد على الجوانب البدنية مع المهارات الفردية.

ويمثل أغلب قوام برشلونة الإسباني، العديد من اللاعبين من دول أمريكا الجنوبية، وخاصة الثلاثي الهجومي ليونيل ميسي نجم الأرجنتين، ولويس سواريز العائد مؤخرًا لقائمة منتخب أوروغواي بعد انتهاء إيقافه، والبرازيلي نيمار دا سيلفا بجانب الأرجنتيني ماسكيرانو، والبرازيلي داني ألفيس والحارس التشيلي كلاوديو برافو.

وجاء التراجع البدني لأغلب هؤلاء النجوم، ليمثل حالة من الانهيار الفنية في صفوف برشلونة، على مدار المباريات الثلاث.

ضعف دكة البدلاء

في المواقف الصعبة، يظهر المعدن الحقيقي، وفي ظل تراجع نجوم برشلونة بسبب الإرهاق الشديد، انكشف العيب الخطير في صفوف البارسا، وهو ضعف دكة البدلاء.

الفوارق الفنية بين لاعبي برشلونة الأساسيين والبدلاء تبدو كبيرة وشاسعة، فمقاعد البدلاء لا تضم نجمًا بارزًا، ولا تستطيع تحويل الكفة لصالح البارسا في أي وقت، فلاعب الوسط سيرجي روبيرتو واعد، ولكنه مازال بحاجة للخبرات ومنير الحدادي بعيد عن المشاركات منذ فترة بجانب التركي أردا توران، الذي يمر بحالة من التراجع الفني.

قلة حيلة إنريكي

ظهرت قلة حيلة المدير الفني لويس إنريكي، مدرب الفريق، في فشله بالتعامل مع الواقع البدني المرير للبارسا.

كان إنريكي بحاجة لتغيير واقع فريقه الفني، في ظل تراجع مفاتيح اللعب بدنيًا، وكان بالإمكان الاعتماد على الأطراف بإشراك الجناح الأيمن أليكس فيدال أو اللعب بمتوسطي ارتكاز لإيقاف أي خطورة ضد مرماه، ولكن إنريكي رفض إجراء أي تغييرات.

أخطاء الدفاع الساذجة

عانى برشلونة من أخطاء الدفاع الساذجة، على مدار آخر 3 مباريات، وظهر الأمر بوضوح في الأهداف التي سجلها كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وفرناندو توريس وأويارزابال لاعب سوسيداد.

البارسا يحتاج لحلول، لعودة الاتزان لمنطقة الدفاع، ولو اللجوء لطريقة الثلاثة مدافعين في بعض الأحيان لإغلاق المساحات أمام الهجمات المرتدة، التي تمثل خطرًا داهمًا على دفاع برشلونة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com