تعرف على موقف غاريث بيل في ريال مدريد بعد إقرار "البريكست"

بات موقف غاريث بيل صعبًا للغاية في ريال مدريد بعيدًا عن الأمور الفنية بعدما أصبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتميًا بحلول نهاية الشهر المقبل.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى "إغلاق" باب الانقسامات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) قائلًا إن نصره الانتخابي أعطى تفويضًا ساحقًا بخروج بريطانيا من الاتحاد في 31 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وكان جونسون من أبرز وجوه الحملة الداعية لمغادرة الاتحاد في استفتاء 2016، وقد خاض الانتخابات تحت شعار "أنجزوا البريكست"، متعهدًا بالخروج من الطريق المسدود وإنفاق المزيد على الصحة والتعليم والشرطة.

وحقق جونسون أكبر انتصار لحزب المحافظين منذ فوز مارغريت تاتشر الساحق العام 1987، ووجه لطمة لمنافسه جيريمي كوربين زعيم حزب العمال الاشتراكي المعارض بحصوله على 365 مقعدًا بغالبية 80 مقعدًا. وحصل حزب العمال على 203 مقاعد.

ومنذ الاستفتاء، أحدث البريكست انقسامًا في المملكة المتحدة وأثار بحثًا عن الذات في كل شيء بدءًا من الانفصال والهجرة الوافدة وانتهاء بالرأسمالية والإمبراطورية والبريطانية الحديثة.

وذكرت صحيفة "أس" الإسبانية أن خروج بريطانيا وبينها دولة ويلز التي ينتمي بيل لها يعني أن البريطانيين الذين يعملون في أوروبا مثل بيل ستتم معاملتهم مثل دول القارات الأخرى كأمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا أي أنه سيصبح لاعبًا أجنبيًا.

وتنص لوائح الاتحاد الإسباني للعبة على الاستعانة بـ3 لاعبين أجانب من خارج الاتحاد الأوروبي ويوجد في ريال مدريد حاليًا لاعبان من أمريكا الجنوبية هما إيدير ميليتاو وفينيسيوس جونيور وهو ما يسمح للفريق زين الدين زيدان بإشراك رودريغو في الدوري مع الفريق الأول لكنه مقيد في الفريق الثاني (كاستيا).

لكن في حال أصبح بيل لاعبًا غير أوروبي فإن اللائحة لن تسمح بمشاركته لأن ريال مدريد بات يملك 3 لاعبين بالفعل من خارج أوروبا بمشاركة رودريغو.

خطر مؤجل
على الرغم من الخطر الكامن المتمثل في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه من غير المحتمل أن يواجه ريال مدريد بشكل مفاجئ السيناريو الذي يؤدي لرحيل بيل في 31 يناير/كانون الثاني حيث وافقت الحكومة في شهر مارس/آذار الماضي على مجموعة من التدابير لمنع تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على العاملين في إسبانيا.

ومن بين هذه التدابير مرسومًا ملكيًا بقانون 5/2019 المؤرخ في الأول من مارس وهو يفتح الباب لبيل للحفاظ على وضعه كلاعب في ريال مدريد لأن المرسوم يسمح "لمواطني المملكة المتحدة الذين يعملون قبل خروج بريطانيا من الاتحاد القاري ويمارسون عملًا دائمًا في إسبانيا بأن يستمر في عمله بنفس الشروط السابقة ودون الحاجة إلى إجراءات إضافية".

كما أن المادة 5.1 من المرسوم الملكي تضمن حصول المواطنين البريطانيين المقيمين في إسبانيا قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على إقامة طويلة الأجل إذا عاشوا في الأراضي الإسبانية لمدة 5 سنوات على الأقل. وهذا شرط استوفاه بيل بالفعل بعد توقيعه مع ريال مدريد في سبتمبر/أيلول 2014.

لكن تنص هذه القاعدة على تعليق جميع هذه التدابير إذا لم تمنح المملكة المتحدة معاملة تبادلية للمواطنين الإسبان على أراضيها.

من ناحية أخرى لا ينطبق هذا الأمر على اللاعبين البريطانيين الذين يحملون جنسية دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي.

أوضاع مشابهة
لا تنطبق هذه المعاملة على اللاعبين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي فحسب، بل تنطبق أيضًا على عدد كبير من الدول التي لديها اتفاقيات مع الاتحاد الإسباني وبينها روسيا وأوكرانيا التي وقعتا اتفاقية مع إسبانيا بمعاملة تفضيلية لمواطني الدولتين على أرض الدولة الأخرى ما يعني معاملة اللاعبين الروس في إسبانيا مثل مواطني الاتحاد الأوروبي وهذا يفيد لاعبين مثل آندري لونين الذي يعتبر مواطنًا رغم أن أوكرانيا لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي.