سيميوني أنقذ رأس إنريكي في برشلونة

لاشك أن اكتساح أتلتيكو مدريد لغريمه التقليدي ريال مدريد برباعية نظيفة على ملعب "فيسنتي كالديرون" يصب في مصلحة الأتلتيكو لأنه زاد من عقدته للنادي الملكي، لكن لا يمكن إغفال المكاسب التي حصل عليها برشلونة من هذه النتيجة.

برشلونة بات الأقرب للفوز بالليغا دون الحاجة لمساعدات خارجية من أي من الفريقين، بعدما أصبح الصراع ثلاثي بين قطبي مدريد والنادي الكتالوني.

ففي حال فوز برشلونة بمبارياته المقبلة في الليغا سيتوج باللقب الذي غاب عن خزائنه منذ رحيل بيب غوارديولا، فعند فوز البارسا على أتلتيك بلباو الليلة في سان ماميس سيقلل فارق النقاط مع ريال مدريد إلى نقطة وحيدة فقط بعدما كانوا أربع نقاط بعد فوز ريال مدريد على إشبيلية في المباراة المؤجلة بين الفريقين بسبب مشاركة الريال في كأس العالم للأندية.

فرصة لن تتكرر

الهزيمة القاسية للريال أعادت أيضاً أتلتيكو مدريد مجدداً للواجهة، كما أنها وضعت برشلونة في موقف جعله أمام فرصة لن تتكرر ثانية في حال أضاعها رجال لويس إنريكي.

فلا مجال للخسارة مجدداً مثلما حدث أمام ريال سوسيداد بقرار إنريكي الغريب حينما أجلس ليونيل ميسي ونيما ردا سيلفا على مقاعد البدلاء قبل أن يشركهما بعد فوات الأوان لتضيع ثلاث نقاط غالية كان الفريق في حاجة ماسة لها.

لذا يجب على لويس إنريكي أن يوجه شكراً عميقاً لنظيره في أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني ولاعبيه لأنهم أعادوا له الفرصة من جديد للمنافسة على الليغا والاحتفاظ بمنصبه لوقت أطول، خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة في إدارة النادي الكتالوني برمتها.