برشلونة يتألق بمساعدة "أسلحته غير المشروعة"
برشلونة يتألق بمساعدة "أسلحته غير المشروعة"برشلونة يتألق بمساعدة "أسلحته غير المشروعة"

برشلونة يتألق بمساعدة "أسلحته غير المشروعة"

لا شك أن برشلونة استحق الفوز على أتلتيكو مدريد في قمة المرحلة الثامنة عشرة للدوري الإسباني، وذلك بفضل أسلحته المشروعة وغير المشروعة.

ومن بين أسلحته المشروعة بالطبع، تألق نجمه الأول ليونيل ميسي الذي يطير في وقت لاحق إلى زيوريخ لحضور حفل إعلان جائزة أفضل لاعب في العالم والتنافس مع كريستيانو رونالدو ومانويل نوير، حيث سطع النجم الأرجنتيني مجددا في سماء برشلونة.

وسجل "البرغوث" هدفا وصنع هدفين لزميليه نيمار دا سيلفا ولويس سواريز ليقود برشلونة إلى فوز رائع وثمين 3-1 على أتلتيكو مدريد الأحد في المرحلة الثامنة عشر من الدوري الإسباني والانفراد بالمركز الثاني في جدول المسابقة.

*الأسلحة المشروعة

ميسي

أهم الأسلحة المشروعة هو ليونيل ميسي الذي ظهر لأول مرة أمام أتلتيكو متمتعاً بالشراسة والقوة والعنف في ذات الوقت، حيث ارتكب ميسي لأول مرة في تاريخه خطأ داخل منطقة جزاء فريقه منحت أتلتيكو ركلة جزاء مستحقة سجل منها الكرواتي ماريو ماندزوكيتش هدف فريقه الوحيد.

ميسي صال وجال في الملعب وصنع أول أهداف فريقه لنيمار دا سيلفا، وكذلك صنع الثاني لسواريز قبل أن يسجل الثالث ببراعة واستبسال نادرين للنجم الأرجنتيني الذي حصل على بطاقة صفراء نادرة أيضا.

كل هذه الحوادث شهدتها المباراة ومتعلقة بميسي في الوقت ذاته، فخلال هدفه الذي هز فيه شباك الضيوف راوغ ميسي أكثر من لاعب ودخل منطقة الجزاء وسقط قبل أن يقوم مرة أخرى في جزء من الثانية ويتابع الكرة ببراعة وبرد فعل سريع للغاية داخل الشباك، كل ذلك في مشاهد نادرة على ميسي.

تشكيلة مثالية

صحح لويس إنريكي خطأه في مباراة ريال سوسيداد ودفع بميسي ونيمار وداني ألفيش من البداية، وفي الأمام سواريز وخلفهما أندريس إنييستا في تشكيلة هي الأفضل لبرشلونة مع مدربه الجديد باستثناء غياب تشافي هيرنانديز الذي بات بعيداً عن الأنظار.

هذه التشكيلة الهجومية كان لابد منها، خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها إنريكي والانتقادات الكثيرة التي تعرض لها مؤخرا عقب الخسارة من ريال سوسيداد وإقالة أندوني زوبيزاريتا، وتحقق له ما أراد بفضل لاعبيه الذين كان هدفهم الأول هو الفوز للرد على كل المشككين.

فقد أمسك برشلونة بزمام المباراة واستحوذ على الكرة بشكل شبه تام خاصة في الشوط الأول، وحاصر أتلتيكو داخل منطقة الجزاء واخترق الدفاعات مرات كثيرة نجم عنها هدفين.

ويكفي أن اللاعبين المستبعدين من التشكيلة الأساسية لمباراة سوسيداد كان لهم دوراً كبيراً في الهدف الأول، حيث بدأ الكرواتي إيفان راكيتيتش الهجمة من الناحية اليمنى حيث مرر الكرة لميسي الذي تبادل الكرة مع ألفيش ثم توغل ميسي داخل منطقة الجزاء ومرر الكرة العرضية لتمر من زميله الأوروغوياني لويس سواريز وتصل إلى نيمار المتربص بجوار القائم الأيمن ليضعها دون عناء إلى داخل المرمى قبل عودة الحارس إلى مكانه ليكون هدف التقدم لبرشلونة.

الجمهور الغفير

جمهور "كامب نو" كان ينتظر تألق فريقه ويتوقعه، لذا زحف إلى الملعب ووقف إلى جوار ميسي ورفاقه وردوا عليهم بالمثل وحققوا انتصار مقنع، أخرس المشككين في قدرات النادي الكتالوني وأعاد برشلونة للمنافسة بقوة والانفراد بالمركز الثاني.

*الأسلحة غير المشروعة

ذراع ميسي

خلال الشوط الأول وبعد الهدف الأول وسيطرة برشلونة على المباراة تماما، استغل ميسي أحد الأسلحة غير المشروعة والتي نادرا ما يستخدمها، حيث انشغل لاعبو أتلتيكو بالخشونة والاحتكاكات غير المجدية، أثار ميسي حفيظة الضيوف واستقبل بذراعه تمريرة في وسط الملعب وهيأ الكرة لنفسه وانطلق بها وسط احتجاجات لاعبي أتلتيكو حتى وصل لحدود المنطقة ثم مررها إلى سواريز الخالي من الرقابة داخل المنطقة فلم يجد الأخير أي صعوبة في إيداعها المرمى ليكون هدف الاطمئنان.

ولا شك أن هذه الفعلة ستجد الصدى الكبير في الكرة الإسبانية والعالم، خاصة وأن ميسي نادراً ما يستخدم الأساليب غير المشروعة، كما أنه استخدمها في الشوط الثاني بالتداخل بقوة مع حارس أتلتيكو للدرجة التي دفعته للقفز عالياً ومد قدمه في وجه الحارس لينال البطاقة الصفراء.

كما أن تداخل في اشتباك مع لاعبي أتلتيكو خلال إحدى الكرات، الأمر الذي لا يحدث كثيراً بالنسبة لميسي الذي يتميز بالخلوق الحسن فضلا عن ضعف بنيته، كما أنه نال إنذارا في الدقيقة 80 لالتحام قوي مع ميغيل آنخل مويا حارس أتلتيكو في إحدى الكرات العالية، وهو تصرف غريب على ميسي!

المشاحنات وتوتر المباراة

في الوقت الذي كان فيه برشلونة متقدماً بهدفين نظيفين في الشوط الثاني، نجح أتلتيكو أن يقلل الفارق بهدف ماتذوكيتش من ركلة جزاء تسبب فيها ميسي نفسه.

وفي الوقت الذي دانت فيه السيطرة للضيوف تماماً وكانوا قريبين للغاية من التعادل، نجح لاعبو برشلونة خاصة نيمار دا سيلفا في زيادة عصبية لاعبي أتلتيكو وإخراجهم عن تركيزهم بإدعاء السقوط على الأرض والتعامل بدهاء مع الضيوف، فيما نجح ميسي في إضافة الهدف الثالث ليقتل المباراة تماماً.

حيث ساور القلق جمهور برشلونة من اهتزاز شباك الفريق بهدف التعادل في الدقائق الأخيرة، ليفاجئ ميسي الجميع بهدف برشلونة الثالث في الدقيقة 87 بعدما تبادل الكرة مع راكيتيتش داخل منطقة جزاء أتلتيكو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com