بعد اقترابه من تدريب الملكي.. هل يغيّر كونتي طريقة لعب ريال مدريد؟

تشير كل التقارير الإعلامية لقرب تعيين الإيطالي أنطونيو كونتي مدربًا لريال مدريد خلفًا للإسباني جوليان لوبيتيجي بعد الخسارة المذلة في الكلاسيكو 5-1 أمام برشلونة، والتي عمقت أزمة الفرق الملكي وجعلته بعيدًا عن غريمه التقليدي بـ7 نقاط بعد 10 جولات من الليغا.

وحسب الصحافة الإسبانية فالمدرب الإسباني ودّع لاعبيه في غرف الملابس، كما قطع كونتي إجازته في مدينة الغردقة المصرية، وعاد للندن وقد يعلن اليوم الاثنين مدربًا جديدًا للفريق.

وعرفت مسيرة كونتي النجاح كلاعب ومدرب ويملك العديد من المميزات تجعل إدارة ريال مدريد تفضله على بقية المدربين رغم طباعه الحادة وصلابة مواقفه، لكن حماسه الكبير وقدرته على بث الحماس والرغبة في لاعبيه تجعله مدربًا قادرًا على تغيير الوضع في الفريق الملكي.

واستطاع كونتي من خلال تجاربه المهمة برفقة يوفنتوس ومنتخب إيطاليا وتشيلسي أن يعيد الحماس للاعبين ويدفعهم للألقاب خصوصًا في الفريقين الإيطالي والإنجليزي كما يعتبره عشاق يوفنتوس المدرب الذي أعاد تكوين الفريق ليسيطر على كرة القدم الإيطالية.

وتبقى مشكلة كونتي في ريال مدريد تتعلق بطريقة لعبه فأسلوبه الناجح مع يوفنتوس وإيطاليا وتشيلسي ركز على اللعب بـ3 لاعبين وفق خطتين وهما 3-5-2 و3-4-2-1، وهو ما قد يسبب له مشاكل في إسبانيا.

ورغم كون كونتي بدأ مسيرته كمدرب بخطة 4-2-4 مع فرق صغيرة هي باري وسيينا، لكن نجاحه وألقابه جاءت بفضل خططه الجديدة والتي ترتكز على 3 لاعبين في قلب الدفاع.

ومن حسن حظ كونتي أن ريال مدريد يتوفر على أجنحة دفاع سريعة وتشارك في الهجوم بشكل كبير سواء على الجانب الأيمن كارفخال وأودريوزولا ولوكاس فاسكيز وعلى الجانب الأيسر مارسيلو وريجيلون، لكن مشكلته ستكون في وسط الدفاع إذ لا يتوفر الفريق الملكي سوى على 3 مدافعين وهم سيرجيو راموس ورافائيل فاران وناتشو فيما يعتبر خيسوس فابيخو لاعب زجاجي لا يتوقف عن الغياب بسبب الإصابات.

ولم يجرب ريال مدريد في السنوات الماضية طريقة اللعب بـ3 مدافعين رغم كون زيدان حاول تجريبها في لقاء إشبيلية موسم 2016-2017 وخسر 2-1، كما حاول لوبيتيجي في الشوط الثاني من الكلاسيكو اللعب بأسلوب 3-4-2-1 وتلقى خسارة كبيرة رغم انتفاضته في بداية الشوط الثاني.