سواريز يواصل البحث عن أول أهدافه مع برشلونة

يواصل المهاجم الأوروغوياني، لويس سواريز، رحلة البحث عن أول أهدافه مع ناديه الجديد "برشلونة" بعد ثلاثة لقاءات فشل خلالها في هز شباك الخصم.

وبدأت الصحف الإسبانية تتحدث عن مشاكل يعانيها سواريز، الذي توج هدافا لأوروبا بالاشتراك مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، الموسم الماضي، مشيرة إلى أن الضغوطات تزداد على اللاعب مع كل لقاء ينتهي دون تسجيله للأهداف، خصوصا أنه كلف خزينة الفريق الكاتالوني 81 مليون يورو.

وستتجه الأنظار إلى سواريز خلال لقاء فريقه المقبل أمام "ألميريا" السبت 8 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، ضمن الجولة 11 من الدوري الإسباني، على أمل أن تشهد المباراة تسجيل أول أهداف اللاعب الأوروغوياني، رغم أن الاهتمام الأكبر سيكون منصبا على ليونيل ميسي، الذي يحتاج لهدف واحد يعادل فيه رقم زارا كأفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني.

وتعتقد الصحف الكاتالونية أن المدرب لويس إنريكي، تسبب في أزمة اللاعب بخططه التكتيكية، التي لم تتمكن من استغلال الثلاثي الهجومي (ميسي ونيمار وسواريز) بشكل جيد، وتحول المهاجم الجديد للاعب يمرر الكرة بدل استقبالها في مربع العمليات والتسجيل.

وطالبت الصحف المقربة من برشلونة، إنريكي، بتغيير خططه والاعتماد على سواريز كقلب هجوم، كون الفريق جلبه لمساعدته في تسجيل الأهداف.

ويتعين على مدرب برشلونة لتغيير خططه، إقناع الأرجنتيني ليونيل ميسي، بتغيير مركزه واللعب عبر الأجنحة أو كوسط ميدان، وهي الأدوار التي يرفضها أفضل لاعب في العالم سابقا، كونها تبعده عن تسجيل الأهداف وحصد الجوائز الفردية.

ويبقى الهاجس الدفاعي مشكلة في ذهن المدرب الجديد لبرشلونة، فاللعب بثلاثة مهاجمين لا يقومون بأدوار دفاعية، يكشف دفاعات الفريق، ويفقده السيطرة على الكرة، وهو ما يفرض عليه اللعب بمدافعين لا يساندان الهجوم، ولاعبي وسط ارتكاز، وترك الحرية أكبر لثلاثي الهجوم، وهي سيناريوهات لا تشجع المدرب كونها تجبر الفريق على اللعب عبر المرتدات الخاطفة بدل صنع اللعب والتحكم في الكرة.

وفي حال فشل سواريز في التسجيل خلال اللقاءات المقبلة، ربما يتحول إلى صفقة فاشلة، كما حدث مع النجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، الذي خرج من الباب الضيق بسبب ميسي، رغم كونه أحد أفضل هدافي أوروبا في الأعوام الأخيرة.