رئيس الاتحاد الإسباني يرفض تحميله مسؤولية خروج المنتخب من كأس العالم

رفض لويس روبيلاس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، تحميله مسؤولية خروج المنتخب من دور الـ16 في كأس العالم روسيا 2018 لقراره إقالة المدرب جوليان لوبيتيجي قبل يومين من بداية البطولة وتعيين فيرناندو هيرو مدربًا جديدًا.

وكان روبيلاس أقالَ لوبيتيجي على خلفية تعاقده مع ريال مدريد، رغم كون عقده مستمرًا مع المنتخب الإسباني حتى 2020، واعتبرها خيانة من قبل المدرب، لكن القرار قوبل بانتقادات كبيرة من طرف الإعلام الإسباني؛ لأن البطولة كانت على وشك الانطلاق.

وقال روبيلاس: "لا يمكنني الحديث عن المستقبل في هذه اللحظات الصعبة، لكون الألم يسيطر على الجميع، لكني بكل مسؤولية لست نادمًا على قرار إقالة لوبيتيجي، وشرحت سابقًا لكونه ليس مجرد قرار رياضي بل هو قرار مبدئي".

وأكد رئيس الاتحاد الإسباني، أن فيرنادو هيرو ومساعديه واللاعبين تحلوا بالمسؤولية والاحترافية في عملهم، مشددًا: "أنا فخور بكل ما قدموه، لكننا سنفكر في المستقبل، وسنحاول أن نتخذ قرارات في مصلحة المنتخب الإسباني".

وأجرت صحيفة "آ س" استفتاءً حول من يتحمل مسؤولية إقصاء المنتخب الإسباني من كأس العالم شارك فيه أكثر من 90 ألف مشجع، وأعطى 52% لرئيس الاتحاد الإسباني، وحوالي 25% لفلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، على خلفية تعاقده مع المدرب جوليان لوبيتيجي فيما كانت نسبة اللاعبين حوالي 15%.

ولم يحمل متابعو الصحيفة المدرب السابق جوليان لوبيتيجي والحالي فيرناندو هيرو سوى بنسب قليلة بلغت 6 و3%.

من جهة أخرى، أصبح مستقبل العديد من لاعبي المنتخب الإسباني الحاليين أقرب للاعتزال دوليًا بعد إعلان أندرياس إنييستا اعتزاله الدولي والقرار السابق لجيرارد بيكيه بالابتعاد عن المنتخب بعد كأس العالم.

ورغم عدم إعلانهم الاعتزال الدولي فثمة لاعبون كالحارس خوسيه مانويل رينا (35 سنة) والمدافع ناشو مونريال (32 سنة) ولاعب الوسط دافيد سيلفا (32 سنة) قد لا يستمرون مع مدرب جديد للمنتخب الإسباني.

وحتى القائد سيرجيو راموس، البالغ 32 عامًا، ورغم إعلانه الاستمرار، لكن تواجده في المرحلة المقبلة يبقى من اختصاص المدرب المقبل، إذ شنت وسائل الإعلام الإسبانية هجومًا حادًا على اللاعبين وطالبت بالتغيير ومنح الفرصة للاعبين شباب لبناء منتخب قوي.