بعد الاستقالة.. هل قفز زيدان من مركب ريال مدريد قبل الغرق؟
فاجأ المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، الجميع بإعلان رحيله عن منصبه في مؤتمر صحفي.
واختار زيدان (45 عامًا) الرحيل عن ريال مدريد بعد أن حصد لقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي في إنجاز قياسي من الصعب تكراره.
ويتبادر إلى الأذهان سؤال هل اختار زيدان القفز من مركب زيدان قبل أن تغرق، بعد أن حصد كل البطولات وأصبح منحنى الفريق في تراجع، أم أنه قرر الرحيل لخلاف مع إدارة النادي؟ وهو ما تحاول "إرم نيوز" الإجابة عنه في التقرير التالي:
أرقام قياسية
حقق زيدان خلال مسيرته مع ريال مدريد العديد من الألقاب والنجاحات تجعله من أفضل المدربين في تاريخ النادي، بعدما نجح في حصد دوري أبطال أوروبا لـ 3 مرات متتالية، خاصة أنه لم يسبق لأي فريق في أوروبا تحقيق نفس الإنجاز بالنظام الحديث للبطولة.
واستطاع زيدان أن يفوز بلقب الدوري الإسباني موسم 2016/2017، بخلاف الفوز بلقب كأس العالم للأندية مرتين، وأيضًا كأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني.
تراجع واضح
رغم نجاحات زيدان اللافتة مع ريال مدريد؛ إلا أن الفريق عانى من التراجع الواضح في الموسم الأخير مع زيزو، خاصة على المستوى المحلي.
وبدا واضحًا أن زيدان يعاني بشكل واضح مع ريال مدريد، خاصة أن الفريق لم يفز بلقب الليغا وتراجع مستواه بهزائم عديدة وخسارة لقب كأس الملك، وهو الأمر الذي يجعل رحيل المدير الفني أمرًا منطقيًا خوفًا من المزيد من الهزائم المحلية التي تشعل غضب الجماهير ضده.
خلاف الصفقات
لا يميل زيدان لإبرام تعاقدات كبرى بأسعار مميزة وخطف صفقات مميزة وهي السياسة التي تميّز ريال مدريد وإن تراجعت في الأعوام الأخيرة.
ولم يتعاقد زيدان في الموسم الماضي سوى مع لاعبين صغار السن، وهو الأمر الذي جعل الصحافة الإسبانية تتحدث عن خلافات مع فلورينتينو بيريز رئيس النادي، خاصة أن بيريز معروف عنه إبرام الصفقات السوبر ومن العيار الثقيل، وهو ما قد يخلق صِدامًا بينهما.
وتأتي استقالة زيدان توافقًا مع أنباء التفاوض مع البرازيلي نيمار نجم باريس سان جيرمان الفرنسي وإمكانية التفاوض مع لاعبين آخرين مميزين.
الوجهة القادمة
رغم أن زيدان أعلن في المؤتمر الصحفي أنه لن يدرب أي فريق في العام المقبل؛ إلا أن هناك أنباء ربطته بمنتخب فرنسا في المرحلة القادمة بعد بطولة كأس العالم.
وأصبح زيدان بحاجة لتدريب منتخب فرنسا، لخوض تجربة جديدة في مجال مختلف وهو تدريب المنتخبات بجانب أن المدرب الفرنسي أمامه فرصة لتولي تدريب أندية أخرى في أوروبا تطمع في الاستعانة بخدماته بعد نجاحاته المدوية مع الريال، وربما على رأسها يوفنتوس الإيطالي فريقه الأسبق.
