تعرّف على "كلمة السر" في خلاف كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد

رفضت سلطات الضرائب الإسبانية عرضًا بقيمة 14 مليون يورو من هداف ريال مدريد كريستيانو رونالدو لتسوية قضية التعرب الضريبي فضلًا عن اعتراف بذنبه مقابل عقوبة مخففة بالسجن لمدة عامين.

وبموجب القانون الإسباني الذي يقر بأن العقوبات التي تقل عن عامين ضد متهمين ليس لهم أي سوابق لا يقضون يومًا واحدًا بالسجن قرر رونالدو تقديم هذا العرض لكن السلطات رفضته.

واتهم المدعي العام الإسباني هداف ريال مدريد التاريخي (33 عامًا) في يونيو/ حزيران الماضي بالاحتيال على سلطات الضرائب في البلاد بقيمة 14.8 مليون يورو من دخل حقوق الصور.

وجاء رفض السلطات للعرض الأخير من رونالدو نظرًا لأنها تريده دفع إجمالي المبلغ المقرر عليه وقيمته 14.7 مليون يورو بالإضافة إلى الفوائد والنفقات والتكاليف ليصل ما مجموعه حوالي 28 مليون يورو.

ويمكن لرونالدو دفع هذا المبلغ قبل 15 يونيو/ حزيران المقبل أو المثول للمحاكمة بتهمة التهرب الضريبي عندما يعود من المشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم.

وإذا قرر اللاعب الاستمرار في المحاكمة فإنه قد يواجه عقوبة السجن لمدة لا تقل عن ثماني سنوات إذا ثبتت إدانته، حيث طالب ممثلو الادعاء في إسبانيا بسجن تشابي ألونسو لمدة ثماني سنوات، مقابل مبلغ أصغر من ذلك بكثير.

كريستيانو رونالدو

وبحسب صحيفة آس قد يفسر هذا الوضع إلى حد ما رد فعل اللاعب بعد المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في كييف، والتي أثار خلالها جدلًا كبيرًا بشأن استمراره في النادي الملكي.

ويدرك مهاجم مانشستر يونايتد السابق مدى خطورة وضعه الضريبي، ويشعر أن النادي لم يدعمه بالكامل على الرغم من أن النادي قد أوضح موقفه من قبل بالوقوف إلى جوار اللاعب معنويًا، لكنه رفض دفع المبالغ المالية المفروضة على اللاعب.

وكان رونالدو يأمل أن يدفع النادي قيمة الضرائب المستحقة لمكافأة تجديد عقده الجديد، لكن مدريد أوضح أنه لن يفعل ذلك لأسباب أخلاقية وحتى لا يتكرر الأمر في المستقبل مع لاعبين آخرين، ومن المحتمل أن يكون هذا الرفض هو السبب وراء تلميحات رونالدو بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا يوم السبت الماضي.

ورغم ضغط رونالدو لا يبدو أن ريال مدريد سيرضخ لضغوطه ويوافق على دفع قيمة الضرائب المفروضة وعليه وقيمها نحو 28 مليون يورو.

وقال مصدر بالنادي الملكي "لا أحد أكبر من النادي. حتى كريستيانو".