ليونيل ميسي يستمتع بالراحة أخيرًا
حان الوقت أخيرًا.. فبعد 18 مباراة متتالية لم يذق فيها طعم الراحة، جاءت الفرصة لنجم كرة القدم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي لينال قسطًا من الراحة ويغيب عن صفوف برشلونة للمرة الأولى في الموسم الحالي.
فعلى مدار 1620 دقيقة في 18 مباراة متتالية، لم ينل ميسي الراحة، ولكنه سيحصل على الفرصة هذه المرة عندما يلتقي برشلونة فريق ريال مرسية، غدًا الثلاثاء، في ذهاب دور الـ 32 لكأس ملك إسبانيا.
ويستهل برشلونة رحلة الدفاع عن لقب البطولة في مواجهة مرسية الذي ينشط في دوري الدرجة الثالثة، مما أعطى الفرصة للمدرب إيرنستو فالفيردي المدير الفني للفريق لمنح ميسي قسطًا من الراحة.
واستبعد فالفيردي نجمه الأرجنتيني من قائمة الفريق لمباراة الغد في ظل تواضع مستوى المنافس، وعدم حاجة برشلونة في هذه المباراة للإمكانيات العالية التي يتمتع بها ميسي.
كما منح فالفيردي الراحة في هذه المباراة لبعض نجومه الأساسيين الآخرين مثل حارس المرمى الألماني مارك أندري تير شتيغن ولاعب الوسط سيرخيو بوسكيتس والمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز.
وقال فالفيردي، تعليقًا على استبعادهم من قائمة الفريق لهذه المباراة: "أرى أنه من الجيد حصولهم على الراحة حاليًا" دون إبداء أي تعليقات أخرى.
ولم يغب ميسي عن أي دقيقة في مباريات الفريق منذ 13 أغسطس الماضي، وبالتحديد منذ أن افتتح الفريق مسيرته في الموسم الحالي بلقاء ريال مدريد في ذهاب كأس السوبر الإسباني.
ومنذ ذلك الحين، خاض ميسي 18 مباراة متتالية بلا راحة، حيث شارك مع برشلونة في مباراتي السوبر الإسباني وفي 9 مباريات بالدوري الإسباني هذا الموسم و3 مباريات في دور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي، كما شارك مع المنتخب الأرجنتيني في 4 مباريات بتصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018.
ولم يكن ميسي أساسيًا فقط في هذه المباريات الـ 18، ولكنه لم يُستبدل أيضًا في أي منها.
وبرهن ميسي على تقديم بداية رائعة في الموسم الحالي حيث سجل في هذه المباريات 15 هدفًا.
وللمرة الأولى منذ 4 سنوات، سيحصل ميسي على الراحة الطبيعية التي يحصل عليها أي لاعب.
ولم يغب ميسي عن أي بطولة كبيرة مع منتخب بلاده في هذه السنوات الأربع، حيث شارك مع الفريق في بلوغ النهائي بكل من بطولة كأس العالم 2014 وبطولتي كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في 2015 و2016.
وتزوج ميسي رسميًا في 30 يونيو الماضي، لكنه لحق بتدريبات الفريق في 30 يوليو استعدادًا للموسم الحالي مثلما فعل زميله ومواطنه خافيير ماسكيرانو.
والآن، يبدو أن ميسي يتمتع بحالة بدنية أفضل من مواسم ماضية، حيث شارك اللاعب في 100% من مباريات فريقه ومنتخب بلاده على مدار نحو شهرين ونصف الشهر.
