هيغواين وألفيس.. هل ينتقمان من ريال مدريد في نهائي أبطال أوروبا؟
هيغواين وألفيس.. هل ينتقمان من ريال مدريد في نهائي أبطال أوروبا؟هيغواين وألفيس.. هل ينتقمان من ريال مدريد في نهائي أبطال أوروبا؟

هيغواين وألفيس.. هل ينتقمان من ريال مدريد في نهائي أبطال أوروبا؟

سيكون من الصعب إيجاد لاعبين يمتلكون دوافع كتلك التي يمتلكها كل من البرازيلي داني ألفيس والأرجنتيني غونزاليز هيغواين، لاعبيْ يوفنتوس الإيطالي، خلال نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا يوم السبت المقبل، كون الثنائي لديه حسابات معلقة مع ريال مدريد أو إذا صح القول ثأر قديم.

ولا يوجد بالنسبة للاعبين البرازيلي والأرجنتيني أشياء قد تكون أكثر إثارة من إلحاق الهزيمة بريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا.

وتختلف الأسباب بين اللاعبين في هذا الشأن، فطالما كان ألفيس لعقد كامل "آفة" بالنسبة لأنصار ريال مدريد طوال مدة لعبه في برشلونة، فيما لم يخف هيغواين في أي مرة حقده على الطريقة التي غادر بها النادي الملكي.

وانضم كلا اللاعبين إلى يوفنتوس هذا الموسم وأصبحا بطريقة أو بأخرى من اللاعبين البارزين في الموسم الرائع الذي قدّمه نادي السيدة العجوز، الذي ضم لخزائن بطولاته لقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ويأمل في تحقيق ثلاثية تاريخية بحسم دوري الأبطال.

وغادر ألفيس برشلونة بعد 8 سنوات مليئة بالنجاح قضاها مع الفريق بسبب خلافات بينه وبين رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو وأعضاء مجلس إداراته، وهي الخلافات التي لم يتورع اللاعب البرازيلي عن التحدث عنها علانية.

واستمتع ألفيس بالثأر من برشلونة هذا الموسم بعد أن أسهم في الإطاحة به من دور الـ 8 لبطولة دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى التتويج بلقب الدوري الإيطالي، الأمر الذي أخفق في تحقيقه النادي الكتالوني في إسبانيا.

بيد أن العديد من أنصاره القدامى، الذين ساندوه خلال مسيرته في برشلونة، يدعمونه حاليًا من أجل حرمان ريال مدريد من الفوز بلقب البطولة الأوروبية، ولكن اللاعب البرازيلي قال: "لن تكون مباراة نهائية بين ريال مدريد وبرشلونة".

ودافع ألفيس عن قميص برشلونة بشراسة خلال الفترة ما بين عامي 2008 و2016، ودفعته شخصيته الفريدة إلى وضع ريال مدريد في مرمى نيرانه دائمًا، حيث كان لا يكف عن مهاجمته.

وقال ألفيس ذات مرة هاجم فيها ريال مدريد: "ريال مدريد لا يعرف تقبل الخسارة أبدًا، يزعجه أن يكون في الخلف لسنوات عدة".

ولم يبتعد ألفيس أبدًا عن الصراع، فقد كان دائم الصراع مع اللاعبين الأبرز في ريال مدريد، كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس.

وتحدث ألفيس عن اللاعب البرتغالي قائلًا: "إنه مغرور كثيرًا ويحب الظهور"، وهو القول الذي كان كافيًا لكي يتحاشى رونالدو تحيته خلال حفل جائزة الكرة الذهبية الأخير.

أما فيما يتعلق براموس، فد تدخل ألفيس في المشكلة التي جمعت اللاعب الإسباني بجماهير نادي إشبيلية، التي وجهت إليه صافرات الاستهجان أكثر من مرة.

وقال ألفيس عن هذا الموقف: "لم يفعل شيئًا لكي يكسب الاحترام".

ويعد ألفيس نموذجًا فريدًا بين لاعبي كرة القدم في العالم بسبب غرابة أطواره وشخصيته المميزة، وهو الأمر الذي يعيه اللاعب البرازيلي تمامًا، حيث قال عن نفسه: "بالنسبة لحالتي، فإما أن يحبونني أو يكرهونني، وأحيانًا لا هذا ولا ذاك، ولكنني محصن باللقاحات ومستعد لكل هذا".

ويفوق ألفيس اشتعالًا ورغبة في الانتقام زميله الأرجنتيني هيغواين، الذي لعب لصالح ريال مدريد في الفترة ما بين عامي 2006 و2013، فقد كان دائمًا ما ينتابه الشعور بأنه لم يحصل على التقدير الواجب وأنه كان لزامًا عليه التنافس مع الصفقات الكبيرة التي يبرمها النادي الملكي، حتى فاض به الكيل في النهاية.

هذا بالإضافة إلى أنه كان هناك قطاع من جماهير ريال مدريد تصمه ببعض صفات النقص، كما يحدث معه حاليًا في المنتخب الأرجنتيني، فهو كان بالنسبة لهم اللاعب الذي لا يظهر في المباريات الكبرى والمتخصص في إضاعة الأهداف الحاسمة، وكل هذا كانت صفات شكلت سمعته التي رافقته حتى تورينو، معقل يوفنتوس.

ولهذا لم تكن مفاجأة رؤيته يحتفل بالهدف الذي سجله في شباك موناكو في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، فقد انطلق يركض ويركض حتى مدرجات المشجعين.

والآن أصبح في مواجهة ريال مدريد، وعن هذا تحدث اللاعب الأرجنتيني قائلًا: " ستكون مباراة غريبة ولكنها ستكون رائعة، نصف مسيرتي قضيتها مع ريال مدريد ولدي أصدقاء كثيرين هناك".

ورغم ذلك، يعرف الجميع أنه يتطلع أكثر من أي شخص آخر أن يدخل إلى التاريخ من بوابة الرجل الذي أسقط ريال مدريد في كارديف بهدف حاسم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com