كوبا أمريكا أقوى أم يورو 2016؟
كوبا أمريكا أقوى أم يورو 2016؟كوبا أمريكا أقوى أم يورو 2016؟

كوبا أمريكا أقوى أم يورو 2016؟

في أغلب الفترات كانت بطولة كأس كوبا أمريكا لكرة القدم تعتبر ضعيفة مقارنة ببطولة أوروبا للدرجة التي دفعت وسائل الإعلام لوصف الأخيرة بأنها "كأس العالم مع غياب البرازيل والأرجنتين."

ولكن المقارنة بين البطولتين اللتين تقامان في نفس الوقت للمرة الأولى منذ 2004 تدفع للاعتقاد بأن الوقت ربما حان لتغيير تلك الأفكار النمطية.

وتقام بطولة كوبا أمريكا في الولايات المتحدة بمشاركة أفضل لاعب في العام ليونيل ميسي وخمسة من أفضل عشرة منتخبات في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وسبعة فرق بلغت أدوار خروج المهزوم بنهائيات كأس العالم قبل عامين.

وفي المقابل يشارك في بطولة أوروبا المقامة في فرنسا كريستيانو رونالدو غريم ميسي والمنتخبات الخمسة الأخرى بين الفرق العشرة الأعلى في تصنيف الفيفا وخمسة من الفرق التي بلغت أدوار خروج المهزوم في كأس العالم بالبرازيل.

وتبدو المقارنة المباشرة بين البطولتين صعبة.

وتعتبر بطولة أوروبا قمة المنافسات الكروية الدولية التي تقام على مستوى القارة والتي تلعب بصورة منتظمة منذ العام 1980.

وانطلقت بطولة كوبا أمريكا قبل ذلك بكثير ولكنها لم تكن منتظمة.

ففي مرحلة ما من ثمانينات القرن الماضي لم يكن هناك بطولة على الإطلاق وإنما مجموعة من المنتخبات التي تخوض مباريات ذهاب وإياب وصولا إلى النهائي.

وفي تسعينات القرن الماضي أقيمت البطولة كل عامين وهو معدل تكرار مرتفع للغاية دفع العديد من الدول لإرسال اللاعبين غير الأساسيين. وتقام البطولة الآن كل أربع سنوات وأقيمت أحدث نسخها في تشيلي العام الماضي.

وتقام نسخة العام الجاري احتفالا بمرور 100 عام على انطلاقها وينظمها اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم بالتعاون مع اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف).

وغاب البرازيلي نيمار عن البطولة إذ فضل المشاركة في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية التي تقام في ريو دي جانيرو في أغسطس آب المقبل.

ولكن كل هذا لا يصب في صالح أي طرف عند المقارنة بين البطولتين في ظل تقارب نسبة حضور الجماهيري في الحدثين.

وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن 1.2 مليون مشجع حضروا أول 26 مباراة بالبطولة التي ينظمها بمعدل 46153 متفرجا للمباراة الواحدة بينما يبلغ متوسط الحضور الجماهيري في كوبا أمريكا 45108 مشجعين.

والمقارنة على صعيد نسب المشاهدة التلفزيونية أصعب إذ أن اتحاد أمريكا الجنوبية ذكر أن الأرقام المتاحة لديه تخص الولايات المتحدة وحدها وليس في جميع أنحاء العالم.

ولكنه ذكر أن متوسط نسبة مشاهدة مباريات دور المجموعات بلغ 3.8 مليون مشاهد رغم تعارضها مع الأدوار الاقصائية بدوري هوكي الجليد في أمريكا الشمالية ودوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين ودوري البيسبول الأمريكي للمحترفين.

وتوقع الاتحاد الأوروبي للعبة أن تجذب كل واحدة من بين 51 مباراة في البطولة القارية أكثر من 130 مليون متفرج عبر شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم.

ولكن كوبا أمريكا ربما تتفوق في أرضية الملعب إذ أنها شهدت تسجيل 90 هدفا بمتوسط ثلاثة أهداف في المباراة مقارنة بمتوسط 1.92 هدف في المباراة الواحدة في بطولة أوروبا.

وكتب اللاعب الأرجنتيني الدولي السابق دييغو لاتوري في مقال بصحيفة لاناسيون المحلية "على هذا الجانب من المحيط الأطلسي فان أول ما يفكر فيه غالبية اللاعبين هو المراوغة. هذا جزء من روح كبار المهاجمين في فرق كوبا أمريكا."

وأضاف لاتوري انه حتى الفرق المتواضعة في كوبا أمريكا أمثال هايتي أقدمت على المخاطرة الهجومية بينما تميل الفرق غير المرشحة للقب في بطولة أوروبا إلى الدفاع في العمق.

وتوقع يورغن كلينسمان مدرب الولايات المتحدة أن تكون كوبا أمريكا أكثر إثارة للاهتمام من بطولة أوروبا بعد زيادة عدد الفرق المشاركة فيها من 16 إلى 24 فريقا.

وقال المدرب الألماني "تقريبا أعتقد أن المستوى أعلى في كوبا أمريكا مقارنة بنسخة مائعة لبطولة أوروبا بمشاركة 24 فريقا. ما سنراه في كوبا أمريكا استثنائي للغاية ويمكنها أن تنافس بطولة أوروبا بسهولة."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com