بطولة كأس إيطاليا تعود لدائرة الضوء
إذا كانت مسيرة فريق في الدوري قد سارت بشكل سيئ وخرج بالفعل من البطولات الأوروبية، لا داعي للقلق، فهناك دائمًا كأس إيطاليا لكرة القدم.
وبينما تخلو من المفاجآت التي تبث الحياة في بطولات الكأس في بلدان أخرى، تعد الفرق الكبرى في إيطاليا الكأس المحلية بمثابة تعويض عندما تسوء الأمور في مسابقات أخرى.
وعندما يفشل كل شيء آخر، يمكن للفوز بكأس إيطاليا أن"ينقذ الموسم" ويفتح بابًا خلفيًا للتأهل إلى الدوري الأوروبي.
وستحظى البطولة غير المحبوبة في كثير من الأحيان ببعض الاهتمام خلال، الأسبوع المقبل، عندما تستأنف مشوارها بعد توقف النشاط الكروي بسبب فيروس كورونا، حيث تقام مباراتا الإياب في الدور نصف النهائي، يومي الجمعة والسبت، ثم المباراة النهائية، يوم الأربعاء.
وستنافس في هذه المباريات 4 من أفضل أندية إيطاليا، هي: ناديا مدينة ميلانو، بالإضافة إلى يوفنتوس، ونابولي. لكن الفرق الأربعة لم تبذل الكثير من الجهد للوصول إلى هذه المرحلة.
وخاض كل فريق مباراتين فقط على أرضه من أجل التأهل للدور نصف النهائي وذلك بسبب التعديلات التي أدخلت على نظام المسابقة بهدف تجنب المفاجآت التي تميز بطولات الكأس في إنجلترا وفرنسا.
وفي النسخة الإيطالية، لا تبدأ أول 8 فرق في الدوري الإيطالي في الموسم السابق مشوارها في الكأس إلا في دور الـ16، حيث تكون أغلب الفرق الصغيرة خرجت بالفعل.
وحين تلعب فرق دوري الدرجة الأولى ضد منافسين من درجات أدنى، فإن القرعة تضعها بشكل تلقائي على أرضها مما يقلص بشكل أكبر فرص حدوث مفاجآت.
ومع ذلك لن يكون هناك أي شكوى إذا فاز فريق بالكأس، وأقلهم العملاق المتراجع ميلان الذي كانت آخر ألقابه الكبرى الدوري الإيطالي العام 2011، أو نابولي الذي انهار موسمه مع بداية العام الجديد تقريبًا.
كما تقدر شبكة "راي" التلفزيونية الحكومية قيمة مسابقة الكأس أيضًا، ودفعت 35.5 مليون يورو (40.3 مليون دولار) للحصول على حقوق البث المحلية خلال الفترة من 2018/2021 بزيادة تبلغ 60% عن العقد السابق.
وقال ماريو أورفيو المدير العام لشبكة "راي" في ذلك الوقت:"كأس إيطاليا منتج تلفزيوني عالي المستوى بالنظر إلى التقديرات الممتازة للنسخ الأخيرة للبطولة".
