رونالدو يقود حملة للتبرع للاعبي البرتغال غير المحترفين

تبرع كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس والهداف التاريخي لريال مدريد إلى اللاعبين البرتغاليين الذين يجدون صعوبات مالية خلال أزمة فيروس كورونا الحالية، والتي أثرت على حياتهم المعيشية، في استمرار لمواقفه الإنسانية.

وقاد هداف يوفنتوس الإيطالي، مبادرة من أجل تبرع اللاعبين بجزء من مكافآت التأهل إلى يورو 2020 إلى اللاعبين الذين لا يرتبطون بعقود مع أنديتهم، وأثر توقف النشاط على حياتهم، وفقا لوكالة أنباء "أسوشيتد برس".

وتأجلت بطولة يورو 2020 للعام المقبل بسبب جائحة فيروس كورونا لتبقى البرتغال بطلة أوروبا لمدة 12 شهرا أخرى، لكن نجم إنتر ميلان جواو ماريو المعار إلى لوكوموتيف موسكو الروسي كشف النقاب عن دور رونالدو البارز في مساعدة زملائه والآخرين، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية واللاعبون غير المحترفين حتى يحافظوا على قوت يومهم.

وقال ماريو في تصريحات أبرزتها صحيفة "صن" البريطانية " : "إنه وضع سيئ للجميع ، ولكن في مثل هذه المواقف يصبح أسوأ. إنهم يحتاجون إلى مساعدتنا حقًا لذا أحاول أن أقدم لهم الدعم. قاد كريستيانو مبادرة لمساعدة اللاعبين الذين يعانون ممن ليس لديهم عقود احترافية. إنه يحاول دائمًا إعطاء المثال، ليس معنا فقط ، ولكن أيضًا بمفرده.

"يمكننا أن نرى مدى ما يفعله الآن مع هذا الوضع بالنسبة للبرتغال. لذا ، بالنسبة لنا كزملاء في الفريق، من الرائع أن نرى ما يحاول القيام به".

وكشف نجم مانشستر سيتي برناردو سيلفا لأول مرة عن خطط رونالدو: "لقد أعطانا فكرة التبرع بجزء من مكافأتنا، لذلك سنتبرع بنسبة 50 في المئة من مكافأتنا عن التأهل إلى بطولة أوروبا".

ويتحدث الاتحاد البرتغالي عن سخاء لاعبيه، قائلاً: "بروح الصداقة الحميمة بين كرة القدم المحترفة وغير الاحترافية، قررنا كفريق التخلي عن جزء من أموالنا في تصفيات يورو 2020. لقد قررنا أيضًا، لأننا لم ننسَ مساراتنا الخاصة وجميع أولئك الذين ساعدونا بسخاء في إحراز تقدم في حياتهم المهنية، ستتم إضافة هذه المبالغ إلى صندوق الدعم الذي أنشأه بالفعل في الاتحاد بهدف مساعدة اللاعبين غير المحترفين".

مواقف إنسانية
وسبق لرونالدو أن انضم إلى وكيل أعماله جورجي مينديش إلى جهود الإغاثة في البرتغال بالتبرع بمواد طبية إلى مستشفيات برتغالية تعاني لعلاج المصابين بفيروس كورونا الشهر الماضي.

وقال مستشفى سانتا ماريا في لشبونة: إن مهاجم يوفنتوس ووكيله تبرعا بمواد إلى جناحين بالمستشفى وتتضمن عشرة أسرة في كل جناح بجانب أجهزة تنفس صناعي وأجهزة قياس ضربات القلب ومضخات وحقن.

وفي بورتو، ثاني أكبر مدينة بالبلاد، تبرع الثنائي البرتغالي بمواد إلى جناح بمستشفى سانتو أنطونيو تتضمن 15 سريرا للرعاية الفائقة وأجهزة تنفس صناعي. وسيطلق اسما رونالدو ومينديش على الأجنحة الثلاثة.

وقال باولو باربوزا رئيس مجلس إدارة مستشفى سانتو أنطونيو في بيان "نود تقديم الشكر لرونالدو ومينديش على هذه المبادرة المفيدة جدا للبلاد في هذا الوقت".

ومؤخرا منح رونالدو البالغ عمره 35 عاما والدته دولوريس سيارة مرسيدس جديدة بعد خروجها من المستشفى بعد تعافيها من أزمة صحية.

ولا يزال رونالدو في ماديرا؛ لأن طائرته الخاصة البالغ سعرها 30 مليون جنيه إسترليني لا يمكنها مغادرة مدريد، لكنه يتدرب استعدادا للعودة إلى إيطاليا في حال استئناف الموسم هناك.