الفيفا يفتح الباب أمام مسابقات للدوري "عابرة للحدود"
كشف غياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الفيفا قد يتخلى عن معارضته الطويلة لإقامة مسابقات للدوري عابرة للحدود بهدف مساعدة الدول التي تجد صعوبة في منافسة عمالقة اللعبة.
وعارض الفيفا دائمًا محاولات استحداث بطولات للدوري متعددة الجنسيات مبررًا موقفه بأن المنافسة في الدوري ترتكز إلى قاعدة محلية.
وتصدى بلاتر، الذي سبق إنفانتينو في منصبه، لهذه الخطط بشدة كما أغلق الاتحاد الأوروبي (اليويفا) الباب أمام مثل هذه المبادرات وركز على البطولات القارية التي ينظمها لتوفير مزيد من المنافسات والإيرادات للأندية.
ومع زيادة القوة التجارية لبطولات الدوري الكبرى في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا رأى إنفانتينو أن فكرة تكوين مسابقات جديدة للدوري يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
وقال للصحفيين: "نحتاج أن نكون منفتحين لفتح باب المناقشات، بلجيكا وهولندا تبحثان إقامة مسابقة مشتركة للدوري، مثل هذه المناقشات موجودة منذ 20 عامًا وكان الفيفا يرفض دائمًا لأنه يرى أن المنافسة ترتكز إلى أسس وطنية.
وتساءل: "هل تساعد هذه الأفكار؟ قد تكون السبيل الوحيد لإحداث طفرة، ربما يجب على أوروبا التفكير في الأمر وربما في أفريقيا، كنت أقترح فكرة مثل هذه في أفريقيا، أعتقد أن من واجبنا دراسة هذه الأمور ثم نرى إلى أين ستقودنا".
وبعد عام 2000 ظهرت فكرة "دوري الأطلسي" لتضم أندية من هولندا وبلجيكا والبرتغال واسكتلندا بجانب دول اسكندنافية، لكن اليويفا رفض الفكرة آنذاك.
كما كانت هناك مقترحات بدمج الدوري التشيكي السلوفاكي وتأسيس دوري منطقة البلقان و"دوري هابسبرج" لدول وسط وشرق أوروبا.
* موقف متشدد
وتجري حاليًا أندية في أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا مناقشات لبحث إمكانية إقامة دوري "جزيرة أيرلندا" بينما تحدث رينجرز وسيلتيك ثنائي اسكتلندا كثيرًا عن فكرة الانضمام للدوري الإنجليزي الممتاز.
ويدعم هذه المناقشات واقع معاناة الأندية التي تنتمي لبطولات دوري متواضعة للتأهل إلى دور المجموعات بدوري الأبطال ناهيك عن بلوغ أدوار خروج المغلوب.
ورغم أن الفيفا سمح بوجود استثناء يتمثل في الدوري الأمريكي للمحترفين الذي يضم أندية من الولايات المتحدة وكندا لكنه اتخذ موقفًا متشددًا ورافضًا لجميع المحاولات الأخرى.
ففي 2013 ظهرت خطة تعيد فكرة تنافس الأندية الروسية وإحياء بطولة الاتحاد السوفيتي السابق لكن الفيفا في عهد بلاتر عارض بشدة تلك الخطة.
