تقنية حكم الفيديو المساعد تثير الجدل مجددًا في الدوري الإيطالي
تقنية حكم الفيديو المساعد تثير الجدل مجددًا في الدوري الإيطاليتقنية حكم الفيديو المساعد تثير الجدل مجددًا في الدوري الإيطالي

تقنية حكم الفيديو المساعد تثير الجدل مجددًا في الدوري الإيطالي

عادت تقنية حكم الفيديو المساعد لتثير الجدل مجددًا في إيطاليا بعد سلسلة من الأحداث في الأسابيع الأولى من الموسم الجديد لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم.

ومن المرجح أن يظل الحكام والمراقبون داخل دائرة الضوء مع استئناف مباريات الدوري حين يحل يوفنتوس حامل اللقب وصاحب الصدارة ضيفًا على أودينيزي بعد غد السبت، فيما يستضيف نابولي صاحب المركز الثاني منافسه ساسولو الأحد المقبل.

وسجل يوفنتوس، المتربع على القمة بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه، العلامة الكاملة حتى الآن بـ 7 انتصارات في الدوري وفوزين في منافسات دوري أبطال أوروبا.

ولا يدور الجدل عما إذا كان يجدر استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد أم لا بقدر ما يدور بشأن عدد مرات اللجوء إليها، وأجاز مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم المعني بسن قوانين اللعبة هذه التقنية في مارس الماضي بعد سلسلة من التجارب في عدة دول من بينها دوري الأضواء الإيطالي.

وطبقت هذه التقنية في كأس العالم الأخيرة في روسيا ونالت ترحيبًا كبيرًا بشكل عام، ووصفت بالناجحة خاصة في القرارات الحاسمة مثل احتساب التسلل.

وتجنبت كأس العالم إلى حد كبير بعض المشاكل التي ظهرت مع تطبيق هذه التقنية في دوري الدرجة الأولى الإيطالي الموسم الماضي مثل تأخر الحكام طويلًا في اتخاذ قرارات غالبًا ما تلغى أو تحتسب للفريق المنافس بعد دقيقتين أو 3.

وتقول وسائل إعلام إيطالية إن الحكام طلب منهم التقليل من اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد هذا الموسم والالتزام بالقاعدة المنصوص عليها أن يكون اللجوء لهذه التقنية فقط من أجل تصحيح "أخطاء واضحة وظاهرة".

لكن الحكام يجدون أنفسهم تحت قصف انتقادات الأندية في الوقت الحالي لأنهم لا يلجأون لحكم الفيديو المساعد بشكل كاف.

وقال أوربانو كايرو رئيس تورينو: "اعتبرت هذه التقنية دائمًا ابتكارًا رائعًا يصب في صالح كرة القدم، لكنني بدأت أفكر أن حكم الفيديو المساعد ليس هو الوسيلة المثلى إذا استخدم جزئيًا وبشكل انتقائي".

وأضاف كايرو مقترحًا أن يكون من حق كل مدرب اللجوء لعدد محدد من المرات كما في التنس "اعتاد الحكام اللجوء لهذه التقنية أكثر بكثير الموسم الماضي، يجب أن نستعين بها بشكل أكثر وليس فقط عند الأخطاء المؤثرة".

وكان تورينو طرفًا في واحد من أكبر الخلافات هذا الموسم بسبب تقنية حكم الفيديو المساعد عندما ألغى الحكم هدفًا أحرزه أليكس بيرنجير في مرمى أودينيزي الشهر الماضي في الدقيقة 83 بداعي تسلل زميله أندريا بيلوتي الذي صنع الهدف.

وتركزت الشكوى على محورين، الأول أن بيرنجر لم يكن متسللًا والثاني أن الحكم باولو فاليري أطلق الصفارة قبل أن تدخل الكرة الشباك الأمر الذي حال دون اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد.

وشهد دوري الأضواء الإيطالي الأحد الماضي واقعة جديدة عندما حصل فيورنتينا على ركلة جزاء أمام أتالانتا إثر خطأ مزعوم ضد فيدريكو كييزا في الدقيقة 63.

واندفع كييزا داخل منطقة جزاء أتلانتا وتباطأ وراوغ رفائيل تولوي الذي فعل كل شيء ممكن لتجنب أي التحام مع لاعب فيورنتينا الذي ألقى بنفسه على الأرض.

وبالإضافة إلى الادعاء أن كييزا بالغ في رد فعله بالسقوط فإن أتالانتا لا يرى أي مبرر أن يتخذ الحكم قراره باحتساب ركلة جزاء دون مراجعة حكم الفيديو المساعد.

وتساءل لوكا بيركاسي مدير أتالانتا "خضنا معارك شرسة لإدخال تقنية حكم الفيديو المساعد ولكن إذا لم يتم استخدام هذه التقنية في موقف كهذا فمتى تستخدم؟".

لكن مارتشيلو نيكي رئيس رابطة الحكام في إيطاليا رفض كل هذه الانتقادات بشأن تقنية حكم الفيديو المساعد.

وقال في وقت سابق هذا الأسبوع: "يجب أن نتوقف عن الشكوى، فالتقنية مطبقة بالفعل ويعترف بها الجميع، يحسدنا آخرون على التمتع بهذه الميزة ويأتون إلى إيطاليا خصيصًا لدراسة تطبيق هذه التقنية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com