مباراة ريال مدريد ويوفنتوس.. رونالدو ليس وحده "كابوس" بوفون

أكد الحارس المخضرم جانلويجي بوفون، أنه لا يعرف النوم حين يفكر في مواجهة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي سجل عليه أهدافًا في كل المواجهات التي جمعتهما على صعيد الفرق وبلغت 7 أهداف.

ويواجه الحارس الإيطالي ريال مدريد مرة أخرى ويحمل داخله ذكرى نهائي السنة الماضية، حين حرمه النجم البرتغالي وريال مدريد من حلم التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في مسيرته كلاعب.

لكن ريال مدريد يضم لاعبًا آخر كان وراء إقبار حلم الحارس الإيطالي المخضرم في التأهل المباشر لمونديال روسيا 2018، وهو النجم الإسباني إيسكو، والذي لا يحتفظ له بوفون بدوره بذكرى جميلة؛ لكونه كان وراء منعه من التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم.

ومن الصدف أن إيسكو قتل أول أحلام بوفون في التأهل للمونديال بملعب سانتياغو بيرنابيو معقل ريال مدريد، حين تواجهت إيطاليا وإسبانيا في تصفيات كأس العالم روسيا 2018، وكان المنتخبان في صدارة المجموعة بنفس الرصيد.

وسجل إيسكو هدفين في اللقاء الذي جرى يوم 2 أيلول / سبتمبر من السنة الماضية، وكانا الهدفين الأول والثاني في اللقاء ليقود منتخب إسبانيا للفوز 3-0 وتصدر المجموعة السابعة للتأهل المباشر، بينما لعبت إيطاليا لقاء الملحق وخرجت أمام السويد.

وعاد النجم الإسباني للتألق مجددًا، وسجل هاتريك في اللقاء الودي أمام الأرجنتين رفقة منتخب بلاده، وسيكون أحد الأسلحة التي يعتمد عليها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أمام يوفنتوس في لقاء تورينو.

إلى ذلك، يجب على ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس الإيطالي أن يدخل تغييرات على تشكيلته ثانية قبل حلوله ضيفًا على ريال مدريد.

وخلال أقل من أربعة مواسم مع يوفنتوس أظهر أليغري، الذي لن يكون بوسعه استدعاء المدافع الموقوف المهدي بنعطية ولاعب الوسط ميراليم بيانيتش، موهبة فذة في تغيير طريقة اللعب بين المباريات وخلالها في أغلب الأحيان.

وفاز يوفنتوس، الذي سيستضيف ريال في لقاء الذهاب في دور الثمانية بدوري الأبطال، بثنائية الدوري وكأس إيطاليا لثلاث مرات متتالية، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين تحت قيادة أليجري الذي يلجأ للأداء العملي.

وخلال مسيرته مع الفريق، استطاع أليغري مرارًا وبشكل ناجح أن يعيد بناء الفريق عقب رحيل أكثر من لاعب مؤثر، مثل: أندريا بيرلو وارتورو فيدال وكارلوس تيفيز وبول بوجبا وليوناردو بونوتشي.

وترك بونوتشي الفريق في نهاية الموسم الماضي، وهو ما كان يعني نهاية الثلاثي الدفاعي الرائع للفريق الذي يضم أيضًا جيورجيو كيليني وأندريا بارازلي.

لكن المدافع المغربي بنعطية ارتقى باقتدار لسد الفجوة وظل دفاع الفريق قويًا كما كان دومًا، وتلقت شباكه هدفًا واحدًا فقط في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، منذ بداية العام الحالي.

وفي الأشهر القليلة الماضية، لجأ أليغري لطريقة 3-5-2 و4-2-3-1 و4-3-3 و4-1-4-1 وثبتت نجاعتها جميعًا.

وبدلًا من الحديث عن الروح القتالية والالتزام، يفضل المدرب البالغ من العمر 50 عامًا الحديث عن أهمية "فهم اللحظة الحالية" و"إدارة اللقاء".

وقال أليغري، إن فريقه يستمتع بالدفاع مثلما هو الحال أثناء محاولة تسجيل الأهداف، وأضاف، العام الماضي، أن الدفاع الجيد "جميل مثل أي تحرك هجومي رائع".