وسط تألق نابولي وإنتر ميلان.. هل تنتهي سيطرة يوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي؟
سيطر يوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي ،خلال 6 المواسم الأخيرة، إذ كان -تقريبًا- يفوز دون منافسة قوية رغم محاولات نابولي وروما ،اللذين عوّضا الفرق التقليدية في إيطاليا، مثل إنتر ميلان وآسي ميلان.
وسيطر قطبا ميلان ويوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي عبر تاريخه، إذ فاز يوفنتوس باللقب 33 مرة وإنتر ميلان وميلان 18 مرة، ومنذ موسم 2001-2002 ،سيطرت الفرق الثلاث على اللقب، إذ فاز يوفنتوس باللقب 8 مرات ،وإنتر ميلان 5 مرات وميلان مرتين.
وكان فريقا روما ولاتسيو، قطبا العاصمة الإيطالية، فريقين كسرا احتكار الفرق الثلاثة للدوري الإيطالي، إذ توّج لاتسيو بلقب 1999-2000 وروما بلقب 2000-2001.
وبعد 8 جولات من الموسم الجديد، يتصدر نابولي الدوري بالعلامة الكاملة، إذ حقق 8 انتصارات ،وخلفه فريق إنتر ميلان بفارق نقطتين، ثم لاتسيو ويوفنتوس بفارق 5 نقاط، وخلفهم روما بفارق 9 نقاط لكن بلقاء مؤجل.
ويأمل عشاق الدوري الإيطالي ،أن تستمر الفرق الخمس في المنافسة بقوة على اللقب ؛لإعطائه قيمة أكبر ،ولكسر أسطورة سيطرة يوفنتوس ،الذي اعتبر عدة متابعين أنه قتل المنافسة في إيطاليا ،حين سيطر على اللقب في المواسم الـ6 الأخيرة.
وتملك إيطاليا فرصة إزاحة ألمانيا من المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، إذ صعدت بعد جولتين من دوري أبطال أوروبا ،والدوري الأوروبي للمركز الثالث خلف إسبانيا وإنجلترا ،وبفارق نقطة كاملة عن ألمانيا التي تراجعت للمركز الرابع.
ويعطي تقدم إيطاليا للمركز الثالث للدوري الإيطالي فرصة تأهل 3 فرق مباشرة لدوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وفريق رابع يمر عبر المراحل الإقصائية ،وهو ما يشعل المنافسة على المراكز الأربعة الأولى هذا الموسم؛ شريطة استمرار تألق الأندية الإيطالية قاريًا.
نابولي وإنتر ميلان وبدرجة أقل روما ولاتسيو ،بإمكانهم هذا الموسم إزاحة يوفنتوس عن عرش كرة القدم الإيطالية، لكنها في حاجة لاستمرار النتائج الجيدة ودكة بدلاء قوية.
ويبقى إنتر ميلان في وضع جيد عن منافسيه، لكونه الوحيد بين الفرق الخمس المتنافسة حاليًا على المراكز الأولى الذي لا يلعب في المنافسات القارية؛ وهي ميزة تمكنه من استغلال الجهد الكبير لمنافسيه قاريًا ،وتأثيره على مستواهم محليًا.
كما أن الحفاظ على المركز الثالث قاريًا حتى نهاية الموسم الحالي ؛قد يعيد الدوري الإيطالي وفرقه للواجهة الأوروبية مجددًا، خصوصًا أن أندية كميلان وإنتر ميلان ،يعتبران من الفرق التي تملك تاريخًا مشرفًا في دوري أبطال أوروبا؛ فهما الفريقان الوحيدان من المدينة نفسها اللذان توجا باللقب بواقع 7 ألقاب لميلان و3 لإنتر ميلان.
ويبقى السؤال الحائر هل يستطيع نابولي فك شفرة الدوري الإيطالي ،وتكتمل المفاجأة بحصد الكالتشيو؟
الحلم الغائب
يأمل نابولي أن يستعيد لقب الدوري الإيطالي ،وهو الحلم الغائب منذ سنوات عن الفريق ،الذي دافع عن ألوانه من قبل النجم الأرجنتيني الشهير دييغو أرماندو مارادونا.
وكان آخر لقب دوري حققه نابولي موسم 1989 – 1990 ،بفارق نقطتين عن ميلان الوصيف، وكان المدير الفني لنابولي ألبرتو بيغون، وضم الفريق وقتها الأسطورة مارادونا ،بجانب البرازيلي كاريسا ،وأندريا كارنيفالي ،وماسيمو كريبا.
استقرار فني وعبقرية ساري
يعيش نابولي حالة من الاستقرار الفني ،تحت قيادة مدربه ماوريسيو ساري ،الذي تولى قيادة الفريق في عام 2015 ،خلفًا للإسباني رافاييل بينتيز ،ونجح في إعادة ترتيب الوقت رغم رحيل النجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين.
لم يكن ساري لاعب كرة القدم ،بل كان يعمل في مجال البنوك ،واقتحم مجال التدريب عام 1990 ،وبعد مسيرة دامت 15 عامًا كاملة ، تولى ساري قيادة نابولي ،وحقق نتائج طيبة، واستطاع أن يطور الفريق تكتيكيًا.
تألق هجومي
يملك نابولي تألقًا في هجوم الفريق ،خاصة أن الخط الأمامي للفريق يتميز بالسرعة والفاعلية.
في مباراة نابولي وروما الأخيرة وجه لاعبو نابولي 16 تسديدة ،من بينها 6 تسديدات في المرمى ،سكنت إحداها الشباك.. ويعتمد المدرب ساري على مثلث هجومي سريع بوجود الإسباني خوزيه كاييخون ،ودرايس ميرتينيز ،ولورنزو إنسيني.
وأكد المحلل الكروي محمد عواد، عبر تغريدة بحسابه الشخصي بموقع "تويتر": "8 انتصارات من 8 مباريات ... تخلص من روما ولاتسيو في ملاعبهم يجب أخذ نابولي على محمل الجد في إيطاليا.. لا تبدو مشاكسة بل منافسة حقيقية".
المهاجم الوهمي
أجاد نابولي اللعب بالمهاجم الوهمي ،من خلال منح الجناح البلجيكي درايس ميرتينيز دورًا مختلفًا باللعب كرأس حربة.
يعول ساري في هجوم نابولي على قيام الثلاثي إنسيني وميرتينيز وكاييخون بدور رأس الحربة في كل الأوقات ،وهو ما جعل الأرقام تؤكد أن هجوم نابولي مع مدربه ساري مختلف ،فقد سجل 200 هدف في 84 مباراة ،بمعدل 2.4 هدف في اللقاء ،وهو معدل مميز بالنسبة لمنافسات الكرة الإيطالية.
