النهاية السوداء تهدد "معجزة" البريميرليغ
النهاية السوداء تهدد "معجزة" البريميرليغالنهاية السوداء تهدد "معجزة" البريميرليغ

النهاية السوداء تهدد "معجزة" البريميرليغ

بعد أن حقق فريق ليستر سيتي، المعجزة الكروية في عام 2016، وحصد لقب الدوري الإنجليزي، فاجأ فريق الثعالب الجميع بمستوى هزيل وضعيف في الموسم الحالي، وبعيد عن روح البطولة التي حققها.

وتحول ليستر من النقيض إلى النقيض، فبعدما كان الفريق بطلًا للدوري الإنجليزي وحديث العالم بأسره، أصبح مهددًا بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، في ظاهرة إذا حدثت ستكون من غرائب كرة القدم، وستكون الأولى بكل تأكيد في مشوار البريميرليغ، أن يفوز فريق باللقب، ويهبط في الموسم التالي.

هل يودع ليستر سيتي منافسات البريميرليغ؟ هذا السؤال طرحه "إرم نيوز" على بعض النجوم، والمهتمين بشؤون الكرة الإنجليزية في التقرير الآتي:

صدمة البريميرليغ

وجه ليستر سيتي صدمة لجماهيره في الموسم الحالي، بمستواه الهزيل في البريميرليغ، بعدما أصبحت الأضواء مسلطة على البطل في مشواره للحفاظ على اللقب، ولكن البداية كانت سيئة بخسارة كأس الدرع الخيرية على يد مانشستر يونايتد، ثم الهزيمة في أول لقاء بالدوري أمام هال سيتي، ليصبح أول حامل لقب يخسر افتتاحيته بالبريميرليغ.

واستمرت الصدمة لجماهير ليستر في مشواره، بعد أن حقق الفريق 4 انتصارات فقط خلال 18 مباراة في مسابقة الدوري هذا الموسم، وحصد الفريق 5 تعادلات وتلقى 9 هزائم، وهي نتائج قاسية لم يتوقعها جمهور الثعالب الذين كانوا يتمنون المنافسة على اللقب، أو التواجد في المربع الذهبي، ولكن فريقهم عاد أدراجه إلى ما كان عليه، مصارعًا على الهبوط وليس الألقاب.

وزاد الطين بلة، أن ليستر انهار بهزائم قاسية أمام كبار المسابقة، الذين ظهروا وكأنهم ينتقمون من ظاهرة الموسم الماضي، فليفربول فاز عليه بنتيجة 4-1، وتشيلسي هزمه بثلاثية نظيفة، ومانشستر يونايتد سحقه برباعية، ولم يستفق ليستر سوى على مانشستر سيتي، وفاز بنتيجة 4-2، وتعادل مع آرسنال دون أهداف.

رانييري قليل الحيلة

أصبح المدرب كلاوديو رانييري، المدير الفني للفريق، قليل الحيلة في الموسم الحالي، عاجزًا عن إيجاد حلول لإنقاذ ليستر سيتي وتدهور نتائجه في الموسم الحالي.

وقف رانييري الذي أبهر العالم في الموسم الماضي، دون أي حلول أو مقومات لإنقاذ فريق الثعالب، وفاشلًا في تغيير مساره بالدوري، وربما دفع الفريق ثمن المشاركة في بطولة أخرى كبرى، وهي دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي يسير بها الفريق بشكل جيد.

وقال محمد شوقي، نجم ميدلزبره الإنجليزي الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن رانييري لم يستطع مواكبة التغير في عقلية مشجعي الفريق ونجومه.

وأضاف: "من الصعب على فريق ينافس على البقاء بالدوري، أن يحقق اللقب فجأة، والأصعب والذي يبدو مهمة شاقة بالفعل أن يحافظ الفريق على إنجازاته ونتائجه المبهرة، ليستر سقط في فخ الفوز باللقب، وعليه أن يستعيد توازنه في الدور الثاني، كي لا ينجرف للهبوط".

تراجع محرز ورحيل كانتي

أصبح رياض محرز، النجم الجزائري في صفوف ليستر، وأفضل لاعبي الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، علامة استفهام كبيرة بالنسبة لجماهير الفريق والمدرب رانييري في ظل تراجع مستواه.

وقال رانييري لوسائل الإعلام الإنجليزية، إن محرز بعيد عن تركيزه ومستواه، مفسرًا استبعاده من التشكيلة الأساسية في لقاء إيفرتون الماضي، بأن اللاعب الجزائري يحتاج للتحفيز، وبالتالي كان طبيعيًا ألا يبدأ المباراة ويبقى على مقاعد البدلاء.

وتركت تصريحات رانييري آثارًا سلبية في المنتخب الجزائري، وصلت لحد مطالبة المدرب البلجيكي جورج ليكينز، المدير الفني للخضر، بحماية اللاعب من الضغوط الشرسة التي يتعرض لها، قبل بطولة الأمم الأفريقية.

ويرى أحمد حسام "ميدو"، نجم توتنهام الأسبق، في تصريحات إعلامية سابقة، أن محرز قدم موسمًا لا يصدق مع ليستر في الموسم الماضي، بعد أن قاد الفريق لتحقيق لقب البريميرليغ، واستطاع أن يفوز بلقب أفضل لاعب في الدوري.

وأضاف "ميدو" أنه من الطبيعي تراجع محرز بعض الشيء، لأن المنافسين لديهم الحنكة، ولم يسمحوا له بتكرار ما فعله في الموسم الماضي، وترك المساحات له ليعبر عن موهبته.

وتبقى هناك نقطة آخرى تمثل عاملًا مهمًا في تراجع ليستر، وهي رحيل النجم الفرنسي نغولو كانتي، لاعب الوسط وصاحب المجهود الوفير، والذي كان يمثل سدًا منيعًا في وسط الملعب، ومفسدًا لهجمات المنافسين.

ويرى تامر بدوي، المحلل الشهير للكرة الأوروبية، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن كانتي من أهم لاعبي الوسط في أوروبا، ولديه القدرات التي تجعله يصنع الفارق، بدليل أنه أحد أسرار توهج تشيلسي هذا الموسم.

وأضاف بدوي: "لا يمكن إنكار أزمة ليستر في غياب كانتي، ولا يستطيع أحد القيام بدوره  بالطريقة والفريق يتقبل أهدافًا غزيرة بسبب عدم وجود لاعب الوسط، الذي يضغط على المنافسين".

سليماني وحده لا يكفي

راهن ليستر على صفقات الموسم الحالي لتقويته وتدعيمه أمام منافسات صعبة وشرسة توقعها الكثيرون، إلا أن صفقة إسلام سليماني، مهاجم منتخب الجزائر، وفريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي فقط، كانت الأكثر تأثيرًا وأهمية.

وسجل سليماني 4 أهداف في مشواره مع ليستر منذ انضمامه قادمًا من لشبونة، ولكنه وحده ليس كافيًا في ظل تراجع واضح مع مستوى الهداف جيمي فاردي، الذي أحرز 5 أهداف فقط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com