انتصارات آرسنال تثير سعادة فينغر وتشعل الجدل حول مستقبله
انتصارات آرسنال تثير سعادة فينغر وتشعل الجدل حول مستقبلهانتصارات آرسنال تثير سعادة فينغر وتشعل الجدل حول مستقبله

انتصارات آرسنال تثير سعادة فينغر وتشعل الجدل حول مستقبله

رغم صعوبة الفوز الذي تحقق في الوقت بدل الضائع، كان انتصار آرسنال على مضيفه بيرنلي 1/0 مساء أمس كافيًا لمنح الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني للمدفعجية الفرصة للاحتفال والسعادة بمرور 20 عامًا على توليه قيادة الفريق.

ولم يتحقق الفوز على بيرنلي مساء أمس إلا من خلال الهدف الذي سجله لوران كوتشيلني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

ولكن هذا الهدف كان كافيًا ليحصد فينغر وفريقه النقاط الثلاث للمباراة والتي قلصت الفارق مع مانشستر سيتي المتصدر في الدوري الإنجليزي إلى نقطتين فقط بعدما أوقف توتنهام انطلاقة فريق غوارديولا وحقق الفوز 2/0 في مباراة أخرى أمس بالمرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي.

وكان الفوز وتقليص الفارق مع الصدارة إلى نقطتين كافيًا لإسعاد فينغر بعد يوم واحد من إتمام عقدين من العمل مع فريق المدفعجية لكنه لم يكن كافيًا لتبديد الجدل الدائر بشأن مستقبل فينغر مع الفريق بعد 20 عامًا في قلعة المدفعجية.

وتباين وضع فينغر مع آرسنال بشكل هائل بين العقدين الأول والثاني له في قيادة الفريق حيث شهد العقد الأول له مع الفريق الفوز بمعظم الألقاب الـ15 التي فاز بها مع المدفعجية.

وخلال العقد الأول له مع الفريق، حصد فينغر جميع الألقاب الثلاثة التي فاز بها مع آرسنال في الدوري الإنجليزي وكان آخرها في موسم 2003 / 2004 الذي لم يتعرض خلاله لأي هزيمة.

كما فاز الفريق في ذلك العقد بأربعة من الألقاب الستة التي حصدها آرسنال بقيادة فينغر في مسابقة كأس إنجلترا وهو ما ينطبق أيضًا على لقب الدرع الخيرية (كأس السوبر الإنجليزي) حيث حصد فينغر في العقد الأول له مع الفريق أربعة من ألقابه الستة في البطولة.

وكانت هذه الألقاب مع الفريق كفيلة بحصول فينغر على عدة جوائز وألقاب شخصية معظمها في العقد الأول له مع الفريق ومنها لقب أفضل مدير فني في الدوري الإنجليزي ثلاث مرات وجائزة أفضل مدرب في استفتاء مجلة "أونز" الفرنسية الرياضية أربع مرات بخلاف فوزه بلقب شخصية العام الرياضية في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لعامي 2002 و2004.

ولكن الأوضاع تغيرت كثيرًا في العقد الثاني له مع الفريق خاصة في السنوات الأربع الأخيرة حيث فقد فينغر كثيرًا من بريقه لدى جماهير المدفعجية التي طالبته بعضها بالرحيل عن تدريب الفريق وإتاحة الفرصة أمام مدرب آخر يستطيع إعادة الفريق لمنصة التتويج بلقب الدوري.

ويبدو فينغر متهمًا في مظم الوقت لدى جماهير آرسنال بأنه المسؤول عن عدم تعاقد النادي مع لاعبين من النجوم الكبار يستطيعون استعادة لقب الدوري والمنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا مثلما يحدث في تشيلسي ومانشستر سيتي على سبيل المثال.

ولكن هذه الانتقادات لم تغير طبيعة فينغر الذي كانت أبرز تعاقداته في صيف هذا العام هو المدافع الألماني شكودران موستافي.

ومثلما يصم فينغر أذنيه عن هذه الانتقادات، فإنه لا يميل أيضًا إلى الاعتماد على إنجازات الماضي وإنما ينظر دائما للأمام ويركز في مسيرته الحالية مع الفريق ويرفض استباق الأحداث.

ولهذا، لم يكن غريبًا أن يترك فينغر الباب مفتوحًا أمام احتمالات توليه القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي في العام المقبل حيث ينتهي عقد فينغر مع أرسنال هذا الموسم.

وقال فينغر، بعد فوز فريقه على بازل السويسري في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي: "الأولوية للنادي وسأظل هنا حتى نهاية الموسم".

وأمام إصرار الصحفيين، تحدث فينغر عن عدة احتمالات ولكنه لم يحدد ما سيحدث بعد انتهاء تعاقده مع النادي الإنجليزي وقال: "لم أقرر بعد، يجب أن أقيم الأمور في نهاية الموسم".

واعتبرت الصحافة الإنجليزية فينغر أحد المرشحين البارزين لتدريب المنتخب الإنجليزي بعد رحيل سام ألارديس حيث ذكرت صحيفة "ذي تلغراف" أن المدرب الفرنسي هو المفضل لدى مسؤولي الاتحاد الإنجليزي للعبة.

وكان اسم فينغر تردد بقوة عقب انتهاء بطولة كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا لخلافة روي هودجسون المدير الفني الأسبق للمنتخب الإنجليزي لكن آلارديس كان من وقع عليه الاختيار في نهاية الأمر لتولي هذه المسؤولية قبل أن يستقيل ويحل مكانه غاريث ساوثغيت بشكل مؤقت.

ولدى سؤال فينغر عما إذا كان سيحتفل بمرور 25 عامًا له في قيادة آرسنال، في إشارة لإمكانية استمراره مع المدفعجية لخمس سنوات أخرى، أجاب المدرب الفرنسي بأنه لا يستبعد أي شيء لأن طموحه هو مواصلة العمل والسعي دائمًا للتألق.

ووصف فينغر علاقته بآرسنال، في تصريحات إعلامية، بأنها علاقة الحب يتمنى أن تدوم للأبد ولكنها قد تنتهي وتتوقف في أي لحظة معترفًا بأنه من الصعب على أي مدرب في الوقت الحالي أن يستمر في قيادة نفس الفريق لعقدين من الزمان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com